تحقيقات وتقاريرحوادث

رجال يستغيثون ونساء يتبادلن التهاني.. الأحوال الشخصية تصنع الحواجز بين الآباء وابنائهم

 

كتبت: نورهان عمرو

”تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن”.. حالة من التوتر أصابت مجموعة من الآباء تفاجئوا بقرار مصيري يحدد طبيعة العلاقة بين الأب وابنه بعد أن أعلن مركز شباب الشلالات بالإسكندرية نبأ صادم بعدم مقدرة الأب على تنفيذ رؤية ابنه بعد الآن وحال إن وجد معارض فمتاح له الاعتراض بشكل قانوني من خلال رفع دعوى قضائية يشكوا فيها تضرره من قانون الأحوال الشخصية ولحين صدور الحكم يلتزم الصمت.

نقلت دراما رمضان صورة لمرأة مكلوم على أمرها تشكوا تضررها من قانون الاحوال الشخصية تعاطف معها الجميع حتى أنصافها القضاة، ولكن ما جسد من الواقع ونقل يبين أن الأوضاع قد تبدلت ليأتي الرجال رافعين الراية البيضاء معلنين عدم مقدرتهم على تحمل ما نص به القانون فغير مباح لهم تنفيذ حكم الرؤية بعد الآن حتى يتوفر المكان البديل وإلا أن يأتي الميعاد يكون قد ضاع ستة أشهر هباء.

ذكر الأستاذ محمود الشربيني والد الطفل آدم مدى الضرر الواقع عليه و 250 آخرون بعد أن كان مسموح لهم برؤية ابنائهم لمدة ثلاث ساعات كل أسبوع في ليلة وضحاها تحول الأمر إلى ساحة للنضال والمطالبة بحق أقر به القانون وسمح به القضاة المصري، ولكن ما حدث صدم جميع الآباء قائلا: ”الموضوع باختصار تم ابلاغنا من مركز شباب الشلالات بالإسكندرية وهو المكان الذي تم تحديده بناء على حكم المحكمة لتنفيذ رؤية الابناء وعند الذهاب أمس تم ابلاغنا على لسان الأستاذ حازم، مدير المركز بأنها آخر مره نشوف فيها ولادنا” مشيرا أن بعد إذاعة النبأ ووجود المعارضين كان الحل المقترح من المركز هو رفع دعوى قضائية الحكم فيها بعد ستة أشهر وكأنه عقاب لا مفر منه.

وقال فور إذاعة النبأ عمت حالة من الفرحة والمباركة بين الأمهات فارحين بما ذيع وبناء عليه خرجنا لا حول لنا ولا قوة وتساءل: هل أصبح الأب والأبن ضحية لقانون الأحوال الشخصية أم ضحية لأوامر سيادية؟

وبشكل ساخر عقب أحد الآباء قائلا: ”رضينا بالهم والهم مش راضي بينا” مستكملا: حتى المكان إللي مجبرين نشوف فيه ولادنا رافضك مشبها الوضع بمثابة زيارة لسجن أو إصلاحية ملتزم بساعات محدودة أي أنك معاقب مرتين الأولى لأنك أب والثانية لأنك اخترت ألا تتخلى عن فلذة كبدك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى