أخبار مصر

اسرار وحكايات عن أول حاكم فرعوني حكم مصر

 

متابعة : دينا عبدالله

يعتبر أول حاكم حكم مصر لانه أول ملوك الأسرة  الاولى الذي حقق الوحدة بين شمال وجنوب مصر 
وأسس عاصمة جديدة للبلاد سماها ” إنب حج ” اي الجدار الأبيض ثم أصبح إسمها “من نفر” أى ثابت جميل في الأسرة السادسة واستقر المؤرخون في تحديد السنة التي بدأ فيها مينا حكم مصر المتحدة 3200 ق.م وهذا التاريخ يعتبر  بداية التاريخ المصري عند “مانيتون”

بداية حكم الملك مينا لمصر 

جاء الملك مينا من بلد تسمى ” ثنى” بجوار العرابة المدفونة بسوهاج وكان حاكماً للوجه القبلي واحتل الوجه البحري ووحد الوجهين وجُعلت هذة الوحدة اول سنة فرعونية لمصر 

لوحة نعرمر او نارمر 

هي من حجر الشيست الأخضر ، عام 1988 تم العصور عليها من قبل العالم البريطاني كوبيل  في ” هيراكنبوليس ” بالقرب من العرابة “إدفو” وهي محفوظة لآن بالمتحف المصري بالتحرير  

ونعر تعني سمك ” السلور ” ومر تعني ” إزميل ” لأن هذين العنصرين ينطقان إسمه ، نقشا بالهيروغيلقية على قمة جانبي اللوح

 شرح اللوحة 
يوجد أعلى اللوحة فى الوجه الأول نجد وجهان لامرأة لها أذنى وقرنى بقرة، وهى الإلهة مبات والتى سميت حتحور بعد ذلك، وبين والوجهين نجد واجهة القصر “السِرخ” ونقش بداخله اسم نعرمر، وفى الصورة أسفلها نجد الفرعون مصورا بحجم كبير يلبس تاج مصر العليا(الجنوبية) الأبيض ويمسك بيده سلاحه ليضرب به أحد أعدائه الشماليين (التى تميزه باروكة الشماليين).

 

وفى الوجه الثانى نجد فى أعلى الصورة المنحوتة نفس وجهى المعبودة بات وبينهما السِرخ، أسفلها منظر يصور انتهاء الحرب ويمشى الملك فى موكب النصر المتجه لمعبد مدينة بوتو المقدسة، وهنا يلبس الملك التاج الأحمر تاج الدلتا ووراؤه حامل الصندل.

مينا ام نعرمر ؟ !!

يعتقد البعض ان نعرمر ومينا شخص واحد حيث كان لكثير من الفراعنة أسماء متعددة وطبقا لقوائم الملوك القديمة ومن بينها لوحة “أبيدوس ” 
(التى تضم أسماء جميع الملوك منذ الأسرة الأولى حتى الملك “سيتى الأول” مرتبة ترتيباً زمنياً) وكذلك بردية “تورين” الموجودة بمتحف “تورين” بإيطاليا، وسجلات “مانيتون” (الكاهن المصرى الذى عاش قبل الميلاد بحوالى ثلاثة آلاف عام، وقسم التاريخ إلى أسرات) كان مينا أول ملك يحكم خلال عصر الأسرة الأولى من مصر الموحدة عام 3200 ق.م تقريباً. وليس هناك الكثير مما يـُعرف عن “مينا” ويعتقد البعض أنه كان بطلاً أسطورياً، بينما يعتقد آخرون أن “مينا” هو الذى أسس “من – نفر”. و”من” التى تعنى “أسس” ربما كان اسماً مناسباً لمثل هذا الملك. بيد أن هذه اللوحة التى تخلد ذكرى التوحيد بواسطة حاكم يدعى “نعرمر” لم يظهر فى أى من قوائم الملوك، الأمر الذى يدعو للاهتمام.

حياة الملك مينا وأهمّ إنجازاته

 أنهى حرباً طاحنة دارت رحاها لعقود بين مملكتي الشمال والجنوب المصري، حتّى كادت أن تقضي على شعبيهما، فعاجل مينا في الذهاب إلى والده بارمورالذي كان حاكم مصر العليا (الجنوبية)، وطلب منه أن يترك له زمام الحكم لمدة أسبوع فقط، مقابل أن يُنهي تلك الحرب ويوقف ويلاتها؛ ولأنه الابن الوحيد لأبيه، قبل والده وعمل برأيه ونصّبه ملكاً، فأرسل مينا وفداً إلى حاكم مصر السفلى (الشمالية) لإيصال الرسالة الآتية: (لقد طالت الحرب عشر سنوات ولم تنته، ولقد نادى بي والدي ملكاً، وأرغب الصلح معك، إنّ لك ابنة واحدة وليس لأبي ولد سواي، فدعني أتزوج ابنتك فتكون ملكة معي، ونجمع العرشين في عرش واحد، وأبني عاصمة جديدة تقع في منتصف المسافة بين عاصمة ملكك وعاصمة ملك والدي). فأُعجب الحاكم بالفكرة وزوّج ابنته من مينا، وهكذا أصبحت مصر مملكة واحدة لملك واحد، ومن أجل حماية مملكته وتحصينها بنى مدينة وسطى كما بنى فيها قلعة حربية مسوّرة بسور أبيض، وأطلق عليها تسمية (من-نفر) وتعني: الميناء الجميل أو الجدار الأبيض، وسرعان ما أصبحت عاصمة مصر وقد سماها العرب (منف)، بينما أطلق الإغريق عليها اسم (ممفيس)، وأصبح لها شأن عظيم في العالم القديم. ويُشاع أن نهاية الملك مينا كانت بأن قُضي عليه في غفلة من حرّاسه وخدّام عرشه حين هاجمه فرس النهر، وأنهى حياته بعضّة منه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى