مقالات وآراء
أخر الأخبار

الإستسلام حل عقيم

 

حينما تواجهنا الدنيا بمشاكل أو هموم البعض منا يسلك طريق اليأس و الإستسلام ، لا يجد طاقه من مشاكله وهمومه سوى اليأس ولا يكن لديه أمل ، ولكن ذلك ليس حلا إنما ذاك هو الضعف مهما كانت مشكله عصيبه هناك حلول كثيره لا يجد العقل منها شئ أو حل واحد ؛ لانه تشتت بين مشكلته وما عليه فعلا ، لا يعرف أن يفصل بين كليهما نحن من يتحكم اليأس بنا ويدفعنا لطريق مسدود ليس له مخرج أو بالأحرى إلى طريق الإستسلام وذاك حل عقيم ؛ لأنه أيضا لا حل به سوي اليأس والوقوف مكتفين الأيدي لا نعلم ما الحل وليس به حل سوى الإجابة لصوت ذاك الشيطان الذي يقول لك : أنت هالك لا محاله عليك رفع رايه الهزيمه والقبول باليأس . لكن نحن نتمسك بقول الله عز وجل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم “” إن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا * صدق الله العظيم رب العرش العظيم قال لنا : أن مع كل عسر هناك يسر ؛ لذلك ليس علينا أن نيأس أو نذهب لذلك الطريق العقيم الذي ليس منه فائدة سوى الخساره والسماع لذلك الشيطان الذي يريد أن يدمرنا ويخطو بنا إلى الهلاك والله يدعونا إلى النجاة ، لا نعلم هل يمكن تحويل ذلك الصوت الى شئ في صالحنا أم لا ؟ بالتأكيد نعم ! هناك من سيشعر بالإستغراب من ذاك الحديث كيف ذلك ؟ أقول لكم بكل سرور نعم ؛ لأنه حينما نتذكر ما يهدف إليه ذلك الشيطان اللعين ونهايه الطريق العقيم سنجد علينا مخالفة الحديث الموجه إلينا بكل سهوله هناك من سيجد صعوبه في بادئ الأمر لكن بعد ذلك سيكون سهل جدا ورائع وهو عدم اللجوء إلى الهزيمه ، علينا تقويه عزيمتنا و تمرين عقولنا بأن لا تستمع إلى ذاك الصوت بناحيه سلبيه بل بتحويله إلى نتيجه إجابيه وجيده انا ليس لذلك الشيطان الرجيم ، الكل يعلم أن الشيطان عصي ربه حينما أمره بالسجود لسيدنا آدم عليه السلام وهو قال لله عز وجل أنه سيغوينا إلا عباد الله المخلصين ، فهذه هي وجوده بالحياة وهدفه أن يضلنا فعلينا دائما معرفه ذلك وألا نعطيه فرصه بأن يغوينا بحلول كثيره منها : 1/ ذكر الله
2/ كثره السجود والدعاء بأن يكون الله معنا
3/ عدم ترك وسيله له ليقترب منا
4/ عدم اليأس ولا الإستسلام
5/ التقرب من الله والعلم بأنه معنا
6/ عدم التفكير بحديث النفس أو ما يريده الشيطان
7/ التيقن بأن ذلك إيماننا من يجعله يريد إقصاءنا عن طريق الله
8/ أنه جاء هدفه الأول و الأخير إغواءنا لذلك لن نسمح له
9/ كلما أذنبنا علينا أن نسارع بالتوبه
10 / العلم بأن المؤمن نهايته الجنة ورؤيه الرسول صل الله عليه وسلم و وجه الله تعالى وبركاته .
تلك كلها أمور علينا الأخذ بها وتذكرها كلما مر بنا ضيق أو هم أو مشاكل او اي شيء ، ونعلم ما يحاول فعله النفس والشيطان بنا ونجاهد لمنعه للوصل إلى مبتغاه ، وأيضا نعلم أن جهاد النفس كجهاد في سبيل الله عز وجل ما أعظم من جهاد في سبيل الله ، فعليك أن تستعين بالله وتتوكل عليه وألا تترك طريقه و تنسي تمام اليأس و الإستسلام؛ لأنه حل عقيم لا جدوى منه سوى الخسارة الكبري لك ………….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى