مقالات وآراء

البابا والإمام أحدثا ثورة في العلاقات الكاثوليكية الإسلامية

 

بقلم: جيرارد أوكونيل

ما الذي ألهم البابا فرنسيس وإمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب لكتابة وثيقة الأخوة الإنسانية التي قدماها للعالم في أبو ظبي في 4 شباط (فبراير) 2019؟ كيف شاركا في كتابة هذه الوثيقة بالنظر إلى أن أحدهما يعيش في الفاتيكان والآخر في القاهرة؟ ما هي قصة هذا النص الأول من نوعه الذي كتبه زعيم الكنيسة الكاثوليكية ورئيس أكثر المؤسسات الإسلامية شهرة وتأثيراً في العالم؟

تكمن الإجابات على هذه الأسئلة في الكتاب الجديد الآسر “الإمام والبابا والطريق الصعب” ، من تأليف القاضي محمد عبد السلام. نُشر الكتاب باللغتين العربية والإنكليزية، وقد كُتب بإذن من كلا الزعيمين الدينيين اللذين كتبا مقدمة للكتاب. ولم يكن القاضي المولود في مصر والمستشار القانوني السابق للشيخ الطيب وأول مسلم على الإطلاق يقدم المنشور البابوي ” جميعنا أخوة” (“Fratelli Tutti”) شاهدًا على الأحداث التي أحاطت عملية كتابة ونشر الوثيقة فحسب بل كان فاعلاً رئيسياً فيها أيضاً.

وقال القاضي في مقابلة مع  مجلة “أميركا” في روما في 9 نيسان (إبريل)، بعد يوم من عرضه نسخة من الكتاب على البابا فرنسيس: ” لقد شعرت أنه من المهم سرد قصة ولادة وثيقة الأخوة الإنسانية، ليس كسجل تاريخي فحسب وإنما أيضًا كمصدر إلهام للأجيال الشابة”.
لا بد لكل مهتم بالعلاقات الإسلامية المسيحية في القرن الواحد والعشرين من قراءة هذا الكتاب الرائع المكون من 280 صفحة.  ويميط الكتاب اللثام عن خلفيات العلاقة الأخوية الاستثنائية بين قداسة البابا وفضيلة الإمام، تلك العلاقة غير المسبوقة في تاريخ أضخم ديانتين في العالم برمته. 

ومؤلف الكتاب رجل متزوج وأب لثلاثة أطفال ومسلم متدين جداً. وبدأ الكتاب بالتعريف عن نفسه ودراسته للإسلام والقانون وكيف تم اختياره ليكون مستشارا موثوقاً ومستشاراً قانونيا للإمام الأكبر. كما ولخص تاريخ الأزهر والعلاقات بين المسلمين والمسيحيين منذ أول لقاء للنبي محمد مع المسيحيين وحتى يومنا هذا. 
 
يقدم القاضي عبد السلام صورًا موجزة لكلا الزعيمين تسلط الضوء على القواسم المشتركة بينهما: أسلوب حياة بسيط ؛ الاهتمام بالفقراء والشباب ؛ الرغبة في كسر الحواجز بين الشعوب والأمم ؛ نبذ الجمود والأصولية واستخدام الدين لدعم العنف أو الإرهاب. ورفض الحرب وسباق التسلح. علاوة على ذلك ، هما يكنان احتراماً عميقاً لمعتقد بعضهما البعض ويعتبران الدين قوة من أجل السلام في العالم.

يستذكر القاضي أيضاً أنه منذ أن تولى الشيخ أحمد الطيب منصب الإمام الأكبر ، كان يفكر في “كيفية نشر الحقيقة والعدالة واعتدال الإسلام وكيفية نشر ثقافة الحوار والتسامح في مصر وبين إخواننا عبر المنطقة العربية وعالمنا الإسلامي وفق نهج الأزهر “. ويشير إلى أن فرنسيس أيضًا قد روج لثقافة اللقاء والحوار.  

من بنديكتوس إلى فرنسيس
 
ويشير القاضي عبد السلام في كتابه إلى أن العلاقات بين الأزهر والفاتيكان كانت مجمّدة فعليًا عندما استقال بنديكتوس السادس عشر. لقد تدهورت العلاقات  بعد محاضرة بنديكتوس السادس عشر في ريغنسبورغ في 12 أيلول (سبتمبر) 2006 ، حيث استخدم اقتباسًا من إمبراطور بيزنطي عن النبي محمد  أزعج المسلمين في جميع أنحاء العالم. وساءت العلاقات مع الفاتيكان مرة أخرى بعد تصريحات البابا بنديكتوس بعد تفجير الكنيسة القبطية في الإسكندرية في كانون الثاني (يناير) 2011 ، والتي اعتُبرت تدخلاً في الشؤون الداخلية لمصر. وكان الإمام الأكبر قد أعلن “تجميد” العلاقات مع الفاتيكان لأجل غير مسمى.

وأورد القاضي أن الأمور بدأت تتغير مع انتخاب البابا فرنسيس. لقد أطلعني القاضي على تفاصيل مهمة لم يرد ذكرها في الكتاب؛ وكشف أنه كان بصبحة الإمام الأكبر وبعض الأصدقاء في الأزهر يوم 13 أذار (مارس) 2013 عندما تلقى الأنباء عن انتخاب البابا الجديد على هاتفه. وقام بدوره بإبلاغ الإمام الأكبر الذي سأله ما إذا كان يعرف الزعيم الكاثوليكي الجديد. وفسر الإمام الأكبر، بعد أن أطلعه القاضي على المعلومات التي يعرفها، كلا من الانتخاب واختيار اسم فرنسيس كـ “علامات إيجابية” وقال إن العلاقات مع الفاتيكان قد تتغير. 

وعلى الرغم من تجميد العلاقات، أعلن الشيخ الطيب أنه سيرسل رسالة تهنئة إلى البابا الجديد. لم يؤيد أي من الحاضرين هذا الإجراء وتم الإتفاق بدلاً من ذلك على أن يُصدر الأزهر رسالة تهنئة للكنيسة الكاثوليكية وانتظار رد الفعل. 
 
جاءت الإشارة الإيجابية بعد بضعة أشهر، حسبما أفاد القاضي. وبعث البابا فرنسيس برسالة تهنئة إلى الإمام الأكبر بمناسبة حلول شهر رمضان ووصف المسلمين بـ “الإخوة”. وكتب القاضي: أسعد ذلك رئيس الأزهر الذي ” رد على الفور وبدون تردد برسالة عبر فيها عن شكره”.

لما يقرب من ثلاث سنوات، راقب الإمام الأكبر والقاضي ما كان فرنسيس يفعله: لقد لاحظا قلقه بشأن المهاجرين ، وتركيزه على الفقراء، ورسالته العامة في الرسالة البابوية ” Laudato si ” عن “رعاية بيتنا المشترك” في عام 2015 ، وزيارته للاجئين في جزيرة ليسبوس في نيسان ( أبريل) 2016 وكيف أعاد على متن الطائرة إلى روما 12 لاجئًا سوريًا مسلمًا. جاء ذلك عقب زيارته للأردن وفلسطين ودعمه للشعب الفلسطيني في أيار 2014(مايو)، وإدانته لأعمال العنف في سوريا. ولاحظا رفضه في آب (أغسطس) 2016 ربط الإسلام بالإرهاب عندما سُئل عن سبب عدم الإشارة إلى الإسلام مطلقًا خلال إدانته الهجمات الإرهابية. فأجاب البابا: “لا أعتقد أنه من الصواب الربط بين الإسلام والعنف”.

اللقاء الأول
 
ويذكر القاضي عبد السلام في كتابه كيف فاجأه الإمام الأكبر في إحدى أمسيات تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 بقوله: “أيها المستشار، لا يمكن معالجة معاناة الناس من خلال اللقاءات والنقاشات والتشريفات والمجاملات وحدها. لقد تأخرنا كثيرًا ولا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك. يجب اتخاذ خطوات جريئة نحو السلام للبشرية جمعاء. لقد قررت زيارة الفاتيكان “. وكلف المستشار بترتيب الزيارة، لكنه حصل أيضًا على موافقة هيئة كبار العلماء بالأزهر على هذا المسعى.
 
كما يوضح القاضي في الكتاب، كيف أن مهمته قد سُهلت عندما اتصل بالمونسنيور يوأنس لحظي جيد، الكاهن القبطي الذي كان وقتها أحد الأمناء الشخصيين للبابا وعمل أيضًا مترجمًا للغة العربية. عمل  الكاهن والمستشار المصريان معًا بشكل وثيق منذ ذلك الحين.

فرنسيس “استقبل الإمام الأكبر بحماسة كبيرة” وقبل الدعوة إلى مؤتمر السلام.
 
قدم القاضي عبد السلام سرداً مفصلاً للاجتماع الأول بين البابا فرنسيس والشيخ الطيب في القصر الرسولي بالفاتيكان في 23 أيار (مايو) 2016. وأشار إلى أنه في طريقهما إلى الفاتيكان اقترح على الإمام الأكبر، الذي كان معنيًا بالسلام منذ فترة طويلة، رعاية مؤتمر دولي للسلام في الأزهر بالقاهرة مع شخصيات بارزة من الأديان المختلفة – ودعوة البابا خلال اجتماعهما الخاص. واستقبل فرنسيس  الإمام الأكبر “بحماسة كبيرة” وقبل الدعوة إلى مؤتمر السلام.

عناق تاريخي 
 
ومرة أخرى، كلف الإمام الأكبر القاضي بمهمة تنظيم مؤتمر السلام الذي عقد في 27-28 نيسان  (أبريل) 2017. ويذكر الكتاب أن البابا فرنسيس والشيخ الطيب تحدثا في اليوم الثاني وأفاد أن صورة عناقهما انتشرت في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه. وكتب القاضي أن الصورة أصبحت “رمزاً للأمل”.
 
وأفاد القاضي أنه وبعد ستة أشهر، رافق الإمام الأكبر إلى روما لحضور اجتماع دولي، ودعاهما البابا إلى الفاتيكان. بعد الاجتماع الرسمي في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) 2017، والذي حضره أيضاً المونسنيور يوأنس ، دعاهم البابا فرنسيس جميعًا لتناول طعام الغداء في سانتا مارتا، دار الضيافة بالفاتيكان حيث يُقيم.

في طريقه إلى الغداء، تحدث الإمام الأكبر للبابا عن العمل بالغ الأهمية الذي قام به القاضي في إعادة الحوار بين الأزهر والفاتيكان، ثم أسرّ لفرنسيس أن القاضي الشاب “عانى كثيرًا من الناس المخادعين الذين كانوا يتآمرون ضده” وكشف أنه نصحه “باستئناف عمله في القضاء لتجنب كل هذه المشاكل”.
 
وبعد الإنصات باهتمام ، قال البابا فرنسيس: “طريق الإصلاح مليء بالأشواك والمتاعب، ولكن الله تعالى سيحميه”. وعلق القاضي في الكتاب: “كنت بحاجة لسماع كلمات الدعم هذه. كنت بحاجة إلى هذا الدافع لأشعر ببعض الراحة في قلبي. كنت أتعرض لانتقادات غير عادلة وأرزح تحت ضغط لا هوادة فيه.”
ويروي الكتاب كيف طلب البابا قبل الغداء من الإمام الأكبر أن يتضرع لله من أجل الإنسانية والسلام، وكيف طلب الشيخ الطيب بدوره من فرنسيس الصلاة من أجل الفقراء والضعفاء والمهمشين. بعد ذلك كتب القاضي عبد السلام: “التقط البابا قطعة خبز وقطعها إلى نصفين. أخذ النصف وأعطى النصف الآخر للإمام الأكبر، فتناول كل منهما نصيبه، في مبادرة رمزية للتعايش والأخوة الإنسانية.”

خلال الغداء الذي استمر لساعتين ونصف الساعة، اقترح القاضي أن يبني البابا والإمام الأكبر على نجاح مؤتمر السلام من خلال كتابة وثيقة حول الأخوة الإنسانية لتوفير التوجيه لجميع الناس، وخاصة الأجيال الشابة، ولكي يرسما الطريق نحو التسامح والسلام. اقترح عليهما كتابة الوثيقة والتوقيع عليها وعرضها على العالم معا. أحب كلا الزعيمين الفكرة ومنحاه مباركتهما. وعهدا بمهمة تنسيق المشروع إلى القاضي مع المونسنيور يوأنس وأصرا على إبقاء المشروع بأكمله سريًا حتى اكتماله وجهوزيته للإعلان عنه.
 
صياغة الوثيقة
 
بدأ الإمام الأكبر في العمل على مسودة النص، لكنه أصر على ألا يُخبر القاضي البابا أنه كتبه حتى يشعر الأخير بالحرية الكاملة في تغيير ما يشاء. وسلم القاضي عبد السلام مسودة النص إلى المونسنيور يوأنس الذي سلمها إلى فرنسيس.

قام البابا بمراجعة النص وتعديله، وأخذ القاضي المسودة المنقحة إلى الإمام الأكبر، الذي كان سعيدًا حقًا بمساهمة البابا. عمل الشيخ الطيب على المسودة الثانية، وقدم فرنسيس ملاحظاته مرة أخرى، وهكذا دواليك حتى انتهاء النص. ولم يكن أحد سوى هؤلاء الأشخاص الأربعة على علم بالنص حتى اكتماله.
 
وبينما كانت عملية الصياغة مستمرة، التقى القاضي عبد السلام بالبابا فرنسيس مرة أخرى في 17 نيسان (أبريل) 2018، واقترح شيئًا سبق أن ناقشه مع الإمام الأكبر، ألا وهو أن يقوم فرنسيس بزيارة منطقة الخليج، بدءًا من الإمارات العربية المتحدة، ” دولة اختارت طريق التسامح منذ تأسيسها”  و” أقامت دور عبادة لجميع أتباع الديانات المختلفة الذين يعيشون في الأرض ودعمتهم دون تمييز”.

وأوضح ، علاوة على ذلك ، قدم  ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد الكثير من الدعم للأزهر وللجهود الإصلاحية والفكرية للإمام الأكبر. واقترح أن يسافر البابا والإمام الأكبر إلى أبوظبي لتقديم وثيقة الأخوة الإنسانية للعالم. رحب فرنسيس بالفكرة لكنه قال إنه بحاجة إلى استشارة مسؤولي الفاتيكان.
 
ذهب الإمام الأكبر إلى إيطاليا مرة أخرى في تشرين الأول (أكتوبر) 2018 لتلقي جائزة أكاديمية من جامعة بولونيا وزار البابا فرنسيس برفقة القاضي. كان اجتماعهما الرابع. ناقشا وثيقة الأخوة الإنسانية التي أطلقوا عليها اسم “مشروعنا المشترك” وإمكانية إطلاقه في دولة الإمارات العربية المتحدة في شباط (فبراير). وقال فرنسيس للشيخ الطيب: “إنني أؤمن بشدة بهذا المشروع وبأهميته لخدمة الإنسانية”. واتفق مع الإمام الأكبر على أهمية الحفاظ على سرية المشروع بأكمله “لتفادي أي عرقلة من أي شخص بأي شكل من الأشكال”.

بعد فترة وجيزة من عودتهما إلى القاهرة، اتصل المونسنيور يوأنس بالقاضي وقال إن البابا يريده أن يعود إلى روما، حيث تم اتخاذ القرار. فور وصول القاضي عبد السلام إلى الفاتيكان، أكد البابا فرنسيس أنه سيزور الإمارات العربية المتحدة. وطلب من القاضي اتخاذ الترتيبات اللازمة. وتم تحديد موعد الزيارة في الفترة من 3  شباط (فبراير) إلى 5 فبراير. وبعد الاجتماع، اتصل القاضي بالإمام الأكبر لإبلاغه، والذي قال بدوره إنه سيبلغ الرئيس المصري.
 
وسافر القاضي عبد السلام إلى أبو ظبي لإبلاغ السلطات هناك ثم عاد إلى القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الزيارة، بما في ذلك أن فرنسيس سيلتقي أيضاً بمجلس حُكَماء المُسلمين في اجتماع في أبو ظبي “لتعزيز السلم في كل المجتمعات”.

لكن في الأشهر الأخيرة التي سبقت الزيارة  قال القاضي إنه اضطر لمغادرة الأزهر بسبب “الإنهاء المفاجئ لمهمتي هناك والعودة إلى القضاء” لأن فترة الإعارة القانونية المسموح بها للقاضي قد انقضت. “عند معرفته بالخبر، قرر البابا فرنسيس منح القاضي وسام “قائد الفارس مع نجمة” ، وهو أعلى وسام بابوي يُمنح لمسلم على الإطلاق.
 
ومع ذلك، أتاحت وظيفة القاضي الجديدة له الوقت  لاستكمال جميع الترتيبات الخاصة بالزيارة. لكن بعد ذلك أصيب كل من الشيخ الطيب والبابا فرنسيس بالذهول عندما مُنع القاضي في اليوم الذي كان من المقرر أن يتوجه إلى أبو ظبي لحضور الحدث التاريخي، من السفر. كان عليه أن يبقى في القاهرة. لم يفصح في الكتاب عن الجهات التي منعته. لكن حقيقة عدم قدرته على الذهاب تشير إلى أنه ربما كانت هناك معارضة في مصر للعمل الذي كان يقوم به.

البابا في أبو ظبي 
 
كما ورد على نطاق واسع في ذلك الوقت ، وكما يروي الكتاب بالتفصيل أن البابا فرانسيس والإمام الأكبر صنعا  التاريخ عندما قدما وثيقة الأخوة الإنسانية في أبو ظبي.
 
وفي خطبهما،  وجه كلاهما بشكل ملحوظ الشكر صراحة للقاضي عبد السلام ، الذي لعب دورًا مهمًا في إحياء هذه الوثيقة ولكن كان عليه أن يراقب من بعيد توقيع الزعيمين الدينيين عليها. بعد الحفل، عندما عادا بالسيارة إلى القصر حيث كانوا يقيمون ، وقبل الذهاب لتناول العشاء مع ولي العهد ، طلب البابا من المونسنيور يوأنس الاتصال بالقاضي. ثم تحدث إليه فرنسيس والشيخ الطيب وشكراه  على كل ما فعله لتحقيق هذا الحلم. كانت تلك طريقتهما في الوقوف إلى جانبه.

يتابع الكتاب سرد العديد من الأمور التي حدثت منذ احتفال أبو ظبي، بما في ذلك إنشاء بيت العائلة الإبراهيمية ، وهو مجمع ديني في أبو ظبي يضم مسجدًا وكنيسة وكنيسًا، وتشكيل اللجنة العليا للأخوة الإنسانية التي يكون القاضي أمينها العام ؛ والاجتماع السادس بين البابا والإمام الأكبر في الفاتيكان في تشرين الثاني ( نوفمبر) 2019.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى