تحث خط الصفر – حوار الساعة

النجوم تشهد علينا
كما يشهد القمر
و تشهد الشمس
و يشهد شهر رمضان
و تشهد الكتب السماوية
بأننا كلنا سواسية
لكن لربنا حكمة في الخلق
بين الفقير و الغني
بين الشعوب و القبائل
بين الحارة و الدروب
بين الدول و الأمم
بين النهار و الليل
و الصوم و الإفطار
لله العودة و له كل الأمر
يا من يسكنوا
تحث خط الفقر
يا من كان في بيته صفر
و على باب عتبته صفر
و على جبهته مرسوم صفر
و على يمينه صفر
و على شماله صفر
ومن فوقه صفر
و من تحثه صفر
و على رزقه صفر
وعلى لا رزقه صفر
و مليون صفر
و يعيش تحث خط الصفر
و كل يوم يصوم و يفطر على صفر
و ينام و يفيق على
خط كامل ملون بالأحمر
إسمه
تحث خط الصفر
في كل لحظة
يلون الفقر السيماه بالصفر
و يسمع أنين من الجوف
يغني و يرتعش في البرد و في الحر
بالصفر
يرتعد و يجمد الصفر
أناس صم بكم عمي
لا ينطقون بشفاههم
ولا يقولوا بأنهم يعيشون
تحث خط الصفر
لغة الضاد و لغة القرآن تنطق
و تقول لهم بحكمة من الله
بأن الله لقادر باسط إراقة الخير
و لقوي أمين عزيز رحيم
و هو بكل قوة لقادر
على مدنا برحمة من السماء
و بمائدة كل يوم من السماء
فيها
تمر و بن و قمح و لبن
و لحم و طير و فاكهة و رمان
و خير وفير و أطباق لها ألوان
هو الله فالق الحب و النوى
و فالق الخير و الحب و العشق
و فالق الغنى و الفقر
يولج الليل في النهار
ويولج النهار في الليل
هو ا لقادر الوهاب الغني
على إغناء خط ما تحث الصفر
في لحظات حينما
يجتاحنا فيها البكاء
من الألم و الحسرة
و الحزن و الرثاء
لقلة الشيء ،و لكثرة الهم
و في لحظة فجر و صلاة تروايح
و نوافل و تعظيم
و لحظات تهلليل و تكبير
و في لحظات حوقلة و بسملة
و في لحظات دعاء و دموع
و حتى في لحظات خوف و رهبة و رغبة
و في لحظات إبتعاد و إقتراب
تتفتح فيها أبواب السماء
و ينادي المنادي
يا رب يا عالم بهذه القلوب
و بما دمعت عيون الناس
و بما باحت به النفوس
و بما تألمت فيه من الجوع
آتي فقراء تحث الصفر
بمائدة من السماء
في شهر رمضان
و في كل الأعوام
ينادي منادي
ربي
لرحيم غفور خالق عطاء
وهاب سميع
قريب الإستجابة للداعي إذا دعى
عالم بالقلوب و بما تختزل حبة الخردل
و بما في جوف النفوس الصماء
التي في الفقر
تعيش تحث خط الصفر
حتى ولو نطقنا ،
لكل العالم و قلنا
بأن ما في بيتنا خبز
و لا عجين و لا قمح
لا شعير و لا ذرة
و لا قهوة و لا شاي
و ما في قدرنا لحم ، و لا طير
و ما في إبريقنا لبن و لا ماء
و لا في مطبخنا توابل ملح
و لا زعتر و لا قرفة و لا زنجبيل
و ما في و لا سكر و لا زبيب و لا عسل
و لا في خزفنا تمر و لا تين
و لا في بيت خزيننا طحين
و لا في كعكتنا لوز
و لا فستق و لا جوز
لو نطقنا و قلنا للعالمين
بأننا في شهر رمضان
يا رحمان يا رحيم
بأن في بيتنا رب كريم ،
مظطلع على ألأسرار
يعلم الخفية و الهجر
و السر و العلن
و في لحظة فجر و صلاة تروايح
و نوافل و تعظيم
و لحظات تهلليل و تكبير
و في لحظات حوقلة و بسملة
و لحظات دعاء و دموع ،
و حتى في لحظات خوف و رهبة و رغبة
و في لحظات إقتراب و إبتعاد
تتفتح فيها أبواب السماء
و ينادي المنادي
يا رب يا عالم بهذه القلوب
و بما دمعت عيون الناس
و بما باحت به النفوس
آتي فقراء تحث الصفر
بمائدة من السماء
في شهر رمضان و في كل الأعوام
ينادي منادي
ربي
لرحيم غفور خالق عطاء
وهاب سميع
قريب الإستجابة للداعي إذا دعى
عالم بالقلوب و بما تختزل حبة الخردل
و بما في جوف النفوس الصماء
التي في الفقر
تعيش تحث خط الصفر