ادب وشعر

تحث خط الصفر – حوار الساعة

 

النجوم تشهد علينا
كما يشهد القمر
و تشهد الشمس
و يشهد شهر رمضان
و تشهد الكتب السماوية
بأننا كلنا سواسية
لكن لربنا حكمة في الخلق
بين الفقير و الغني 
بين الشعوب و القبائل
بين الحارة  و الدروب 
بين الدول و الأمم
 بين النهار و الليل
و الصوم و الإفطار
لله   العودة و له كل  الأمر

مقالات ذات صلة

يا من يسكنوا  
تحث خط الفقر
يا من كان في بيته صفر
و على باب عتبته  صفر
و على جبهته مرسوم صفر
و على يمينه صفر
 و على  شماله صفر
ومن  فوقه صفر
 و من تحثه صفر
و على رزقه صفر
 وعلى  لا رزقه صفر
و  مليون صفر
و  يعيش تحث خط الصفر
و كل يوم  يصوم و يفطر على صفر
و ينام و يفيق على
 خط  كامل ملون بالأحمر
 إسمه
تحث  خط  الصفر 
في كل لحظة 
يلون الفقر  السيماه بالصفر
و يسمع أنين من الجوف
يغني و يرتعش  في البرد و في الحر 
بالصفر
يرتعد و يجمد الصفر
 أناس صم بكم عمي
 لا ينطقون بشفاههم
ولا  يقولوا بأنهم يعيشون
 تحث خط الصفر

لغة الضاد و لغة القرآن تنطق 
و تقول لهم بحكمة من الله
بأن الله لقادر باسط  إراقة الخير
و لقوي أمين عزيز رحيم
و هو بكل قوة لقادر
على مدنا برحمة  من السماء
و بمائدة كل يوم من السماء
فيها
تمر و بن و قمح و لبن 
و لحم و طير و فاكهة و رمان
 و خير وفير  و أطباق لها ألوان

هو  الله فالق الحب و النوى
و فالق الخير و الحب و العشق
و فالق الغنى و الفقر
يولج الليل في النهار
 ويولج  النهار في الليل
هو ا لقادر الوهاب الغني 
على إغناء خط ما تحث الصفر
في لحظات حينما
يجتاحنا فيها البكاء
من الألم و الحسرة
 و الحزن و الرثاء
لقلة الشيء ،و لكثرة الهم

و في لحظة فجر و  صلاة تروايح
و نوافل و تعظيم
 و لحظات  تهلليل و تكبير
و في لحظات حوقلة و بسملة
و  في لحظات دعاء و دموع
 و حتى في لحظات خوف و رهبة و رغبة
و في لحظات إبتعاد و إقتراب
 تتفتح فيها أبواب السماء
و ينادي المنادي
يا رب يا عالم بهذه القلوب
و بما دمعت عيون الناس
و بما باحت به النفوس
و بما تألمت فيه من الجوع
آتي فقراء تحث الصفر
بمائدة من السماء

في شهر رمضان
 و في كل الأعوام
ينادي منادي
ربي 
لرحيم غفور خالق عطاء
وهاب سميع 
قريب الإستجابة للداعي إذا دعى
عالم بالقلوب و بما تختزل حبة الخردل
و بما في جوف النفوس الصماء
التي في  الفقر 
تعيش تحث خط  الصفر

حتى ولو نطقنا ،
لكل العالم و قلنا
بأن ما في بيتنا خبز
 و لا عجين و لا قمح
لا شعير و لا ذرة
و لا قهوة و لا شاي
و ما في قدرنا لحم ، و لا طير
و ما في إبريقنا لبن و لا ماء
و لا في مطبخنا  توابل ملح
 و لا زعتر و لا قرفة و لا زنجبيل
و ما في و  لا سكر و لا زبيب و لا عسل
و لا في خزفنا تمر و لا تين
و لا في بيت خزيننا طحين
و لا في  كعكتنا لوز
 و لا فستق و لا جوز
لو نطقنا و قلنا للعالمين
بأننا في شهر رمضان
 يا رحمان يا رحيم
بأن  في بيتنا رب  كريم ،
 مظطلع على ألأسرار 
يعلم الخفية و الهجر
و السر و العلن

و في لحظة فجر و  صلاة تروايح
و نوافل و تعظيم
 و لحظات تهلليل و تكبير
و في لحظات حوقلة و بسملة
و  لحظات دعاء و دموع ،
و حتى في لحظات خوف و رهبة و رغبة
و في لحظات إقتراب و إبتعاد
 تتفتح فيها أبواب السماء
و ينادي المنادي
يا رب يا عالم بهذه القلوب
و بما دمعت عيون الناس
و بما باحت به النفوس
آتي فقراء تحث الصفر
بمائدة من السماء
في شهر رمضان و في كل الأعوام
ينادي منادي
ربي 
لرحيم غفور خالق عطاء
وهاب سميع 
قريب الإستجابة للداعي إذا دعى
عالم بالقلوب و بما تختزل حبة الخردل
و بما في جوف النفوس الصماء
التي في الفقر 
 تعيش تحث خط  الصفر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى