ادب وشعرعاجل
أخر الأخبار

أحببته ولكنه خذلني « الجزء الثاني»

 

 

ظلت على تلك الحاله حاولت كبح دموعها وتوقفت حينما سمعت صوته يناديها رنوش

رنا توقفت عن البكاء ومسحت عينيها بكفها ونظرت إليه وهي تمثل انها لم تبكي

مازن : كنتي فين سايبه الحفل ليه يا ملكة

 

رنا : اهلا وسهلا باستاذ مازن فخر الدين الرازي نورت الحفله يا باشا

 

مازن وقد رأي الدموع في عينيها ترقرقت: اهلا بيكي يا رنوش وبصوت أجش وحشتيني اوي يا رنوش

 

رنا بصوت حاد : ما اسمحلكش تناديني برنوش ماشي اللى انت جاي عشانها مش موجوده وممكن اوى تدور عليها وتقولها الكلمتين اللى حافظهم ولا بتمثلهم دول يلا روح مش هنا اللى انت علوزها واللى استنتك ورفضت ناس كتير وبقيت على وعدها ليك وشوقها وحبها وانت جاي بعد الستين دى كلها ولا كمان غير ده كله جاي ومعاك مراتك يا بجاحتك يا اخي وكمان جاي تقولها وحشتيني اوي لا برافو عليك يا استاذ

 

مازن بصوت يملئه الحزن : اسمعيني يا رنا

رنا أشارت إليه بيدها دليل على أن يصمت ولا يكمل ثم تركته وذهبت إلى ليلي وهي تمثل الصمود والقوة

ليلي : ملكتنا العسل كنتي فين كل ده

 

رنا : مفيش

 

ليلي : مازن كان معاكي

 

رنا : لا

 

ليلي : مالك يا حبيبتي انتي كويسه

 

رنا : آه

 

ليلي : مين اللى كانت مع مازن دى

 

رنا بحسرة : مراته

 

ليلي بصدمه : ايه مراته

 

رنا : أيوة يا ليلي مراته بعد السنين دى كلها اللى استناته فيها وبرفض كل اللى يجو عشان وعدى ليه وحبي ليه رجع الباشا بعد ده كله ومعاه مراته وبيقولي اسمعيني

 

ليلي بحزن على صديقتها : معلش يا رنوش نصيبه أنه خيرك يا جميل فكك بقا منه وعيشي حياتك

 

رنا : اعيش حياتي ازاى يا ليلي وانا كنت مستنياه عشان اكملها معاه ولا احلامي اللى اترسمت به وليه ولا نفسي اللى كانت بتموت شوقا ليه وهو مقضيها وجاي بعد ده كله وهو متزوج عارفه انا عشت ايه بسببه ولا ماما وبابا اللى كانوا كل شويه يجيبو بعريس عشان يفرحوا بيا وانا كنت برفض عشانه وعشان وعده اللى وعدته ليه بعد كل ده عاوزني انسي واعيش حياتي انا احببته ولكنه خذلني قالتها بحزن ودموع انسالت من عينيها

 

ليلي : خلاص يا حبيبتي هو اللى خسر والله روحي التواليت ظبتي مكياجك وبعد كده نتكلم وليها حل

ذهبت رنا إلى التواليت وغسلت وجهها وظبطت مكياجها وخرجت وهي تمثل القوة مع ابتسامة مشرقه

 

ليلي : اهلا وسهلا مدام لمياء نورتي الحفله

 

لمياء برقه وهي تنظر لعمار : بنورك يا قمر تسلمي

 

عمار : عن اذنكم

 

لمياء برقه ممزوجه بدلع : علي فين يا عمار بيه مش نتعرف الأول

 

ليلي بغضب : مش بيتعرف يا مدام وشددت على آخر كلمه

 

رنا : اهلا وسهلا بالمدام لمياء وانا اقول الحفله ليه ماليانه نور وشقط جزت على اسنانها على آخر كلمه

 

لمياء لم تبالي بحديثهم وصافحت عمار : لمياء الزايدي مصممه ازياء

قبل أن يمد يده عمار ليصافحها مدت ليلي يداها وقالت : ليلي الرويعي مدام الاستاذ عمار يا مدام

 

عمار يحاول كتم ضحكته : عن اذنكم

 

رنا : ايه يا عروسه فين عريسك ولا سايبك تشقطي في الرجاله

 

مازن بصوت يملئه الغضب : رنا ازاى بتقولي كده لمراتي

 

رنا بصوت ناعم وممزوج بالدلع: اهلا بيك يا استاذ مازن اسفه اصل مراتك مش سايبه حد من الحفل والا بتتمايع عليه فليه مدايق مش تنقي مراتك بالاول وبعدين تتكلم على معاملتي ليها

 

مازن بغضب مكتوم نظر للمياء بغضب وقال : ما اسمحلكيش تكلميها كده

 

رنا : والله انا حره اتكلم زي ما انا عايزه ولا عند حضرتك مانع ونظرة له نظرة تحدى

كاد أن يتحدث مازن لكن قاطعه صوت عمار

 

عمار : ايه يا جماعه احنا في حفله ولا ايه يا ملكتنا العسل رنوش نظر للمياء نظرة استحقاق بادلتها هي بغمزة ونظرة رغبه

 

رنا : اكيد يا عمار بس كنت بوضح نقطه للاستاذ

 

عمار : كفايه لحد كده توضيح استاذ مازن ايمن بيه بيسأل عليك ذهب مازن وقبل أن يتحرك قال عمار ياريت تاخد المدام معاك

مازن نظر للمياء وجدها تنظر بحب لعمار فأمسك يدها وأخذها معه وهو يزفر بغضب

 

رنا : قليله ادب

 

عمار: هههههههههههه خفي يا ملكة مش كده

 

احمد تقدم من عمار وتحدث بصوت أجش لاحظته رنا : عمار

 

عمار : أحمد تعال اعرفك على المدام وصحبتها رنا

 

احمد : اهلا وسهلا بحضرتك مدام ليلي انا احمد السويفي اهلا وسهلا بيكي يا ملكه رنا

 

رنا بابتسامة رقيقه: اهلا بيك استاذ احمد نورت الحفل

 

ليلي : اهلا وسهلا يا احمد بيه مع أن باش مهندس احلى ولا ايه

 

احمد بحرج : احلى من حضرتك يا مدام

 

رنا : بجد انت مهندس زي عمار

 

عمار : أيوة يا رنوش ده معايا في الشركه السويفي

 

رنا : انت ابن اونكل على

 

احمد بابتسامة: أيوة

 

رنا بابتسامة رقيقه: انا كمان هاشتغل معاكم في الشركه بابا قالي كده

 

عمار : بجد يا ملكه ده الشركه هاتنور

 

احمد بتلقائية : شركتنا مظوظه لوجودك فيها يا باش مهندسه رنا

 

ليلي : اكيد يا احمد مش رنا ابو المجد هاتدخلها

 

رنا : هههههههههههه اكيد حلوة لأن عمار فيها والاستاذ احمد

كان يتابع مازن رنا بنظرة كلها غيره وغضب لأنها تضحك مع غيره

 

عمار : من امتي هاتنورينا يا ملكه

 

رنا : بكره

 

عمار : بالسرعه دى

 

رنا بحزن طفولي اعجب به احمد : مش عاوزني ابقي معاكم يا مازن بيه

 

عمار : لا عمار بيه ايه وبلاش الطفولة دى انتي هتبقي باش مهندسه رنا تبقي كده مش معقول

 

احمد : وفيها ايه

ليلي لاحظت نظرات احمد لرنا واعجابه بطفولتها

 

رنا بضحكه طفوليه: فيها أنه مش شايف الباش مهندسه رنا شايف الطفله رنا بس

 

احمد وكز عمار في كتفه وقال بتلقائية : انتي اجمل طفله شافتها عيني

 

رنا بحرج : ميرسي كلك زوق

 

احمد وقد لاحظ توترها واحرج: انا قصدى على بنوته دى ودور لحد ما لقي وعد بنت ليلي

 

ليلي : اهلا بحبيبة ماما دودى

 

رنا احتضنت وعد : اهلا بالصغنن الحلو

 

وعد : وحشتيني اوي يا رنوش مش بتيجي عندنا ليه

 

رنا : وانا اقدر اغيب عن حبيبي وعد

 

وعد : عمو احمد كان بيبص عليكي ليه هو بيحبك

احرجت رنا ونظرت إلى الأرض

 

احمد : يا دودي كنت ببص عليكي انتي

وعد أمسكت يد احمد زيد رنا وقالت تعالوا ارقصوا مع بعض وانا هارقص مع بابا عمار وقد لاحظ توتر رنا وخجلها

 

عمار : تعالى يا حبيبة بابا نرقص وسيبي اونكل احمد ورنا

 

وعد بحزن طفولي : لا مش ليا دعوه هم بيحبو بعض يرقصوا مع بعض وبدأت تبكي

عمار نهرها وكاد أن يضربها

 

رنا بابتسامة مشرقة: ماشي يا دودى مانقدرش على زعلك يا حبيبي

 

احمد بإعجاب بها على حبها للطفله وحبها بأن لا تحزن : ممكن تسمحيلي بالرقصه دى يا ملكة

 

رنا باحرج وتوتر وخجل ظهر على محياها : اوك

امسك احمد يد رنا وذهبوا لساحه الرقص وبدوا يرقصون سرحت بخيالها هي وتخيلت احمد مازن وبدأت بالاستمتاع

 

احمد برقه : اكيد كنتي بتحبيه

 

رنا بتلقائية : أيوة فاقت بعدها وهي تنظر في الأرض من حرجها

 

احمد برقه : يابخته اللى الملكه تحبه بجد يا بخته

 

رنا بابتسامة مشرقة: شكرا ثم عادت لنظرة الحزن ونظرت إليه وقالت : ماعتقدش أنه أتأثر هو عايش حياته مع مراته

 

احمد برقه : ممكن نكون اصدقاء بعد اذن الملكه طبعا

 

رنا : ده شرف ليا اكيد يا استاذ احمد

 

احمد برقه : بلاش كلمه أستاذ مش حلوة

 

رنا بتلقائية : احمد

 

احمد برقه وإعجاب : احلى كده بكتير

 

مني نظرت تجاه رنا وهي سعيده لأنها وجدا من يحبها وتذكرت حينما جاء لطلب يدها من والدها

 

 

منذ حوالي شهرين

ايمن : مني عندنا ضيف جاي النهارده

مني : مين ده يا حاج

ايمن : عريس رنا أحمد السويفي

مني : انت عارف بنتك مش هتوافق

ايمن : المره دى غير يا مني

مني : ازاى

ايمن : هقولك بعدين

مر الوقت وجاء احمد معه والده على

ايمن : اهلا وسهلا بشريكي العزيز على

على : اهلا بيك يا ايمن بيه بس شريكي دى في المصنع والشركه مش هنا

 

ايمن : اكيد اتفضلوا نورتوا اهلا بالعريس الحلو احمد

 

احمد : اهلا وسهلا بك يا عمي

بعد تناول الطعام والتحدث قليلا ظل ينتظر دخول رنا لكن لم تأتي

 

ايمن لاحظ نظر احمد للباب فقال : رنا مش موجوده هي عند صاحبتها ليلي انا حبيت اتكلم معاك ومع باباك وبعد كده تشوفها في الحفل هي طريقه غريبه شويه بس أنا عارف رنا عنيده وعايشه دور الطفله مش بيعجبها اي حد عشان كده عاوز تشوفها وبطريقتك تخليها تحبك وعارف أن رنا الوحيده اللى عندى وبخاف عليها وعلى سعادتها وتهمني انها تكون مبسوطه وافرح بيها قبل ما اموت

احمد : بعد الشر عنك يا عمي بابا قالي كل ده وإن شاء الله رنا تكون من نصيبي

ايمن : إن شاء الله يا حبيبي وظلوا يتحدثون إلى أن تنتهي الطعام وتناولوا الشاي ورحلوا احمد ووالده

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^°^°^^^^^^^^^^^^^^^^

رنا : هو انت مدايق اني هاشتغل معاكم من بكره

 

احمد بخبث : أيوة ثم ضحك

 

رنا : ياسلام ليه بقا يا احمد ده انا الملكه

 

احمد بتلقائية : احلى ملكه دى ولا ايه

 

رنا بحرج : شكرا ممكن نقعد

 

احمد : اكيد

 

مازن : رنا عاوز اتكلم معاكي دقيقة

 

رنا : اسفه مش هينفع انا هاقعد مع خطيبي احمد السويفي

مازن صدم بتلك الكلمات كأن صعقته كهرباء وقال من بين حزنه الظاهر على وجهه : الف مبروك يا رنوش

احمد : الله يبارك فيك يا استاذ مازن بعد اذنك

 

رنا بتوتر وحرج : انا اسفه اوى مش عارفه قولت كده ازاى ماتزعلش

 

احمد : عادى ولا يهمك قالها بانزعاج ليس منها بل من الطريقه التي قالت بها

 

رنا : انا عارفه اني غلطت واستخدمتك لغيظه بس ما استحملتش يكلمني بعد ما خذلني وكسرني

 

احمد ورأي الدموع تجمعت في عينيها قال برقه : مفيش داعي لدموعك هو اللى خسر ملكه بجمالك ده هو انا اطول ابقي خطيب الملكه ده انا اموت دلوقتي وابقي فرحان

 

رنا بتلقائية : بعد الشر عنك ميرسي على زوقك ممكن بابا مايعرفش

 

احمد برقه : ممكن بس بشرط

 

رنا : ايه هو

 

احمد : ماتخليش دموعك الحلوة دى تنزل على حد ولا حاجه تاني

 

رنا بابتسامة: ماشي يلا هاروح عند ليلي

انتهي الحفل وذهب الجميع إلى منازلهم منهم من سعيد ومن لديه أمل جديد ومنهم من مزعوج وغيران

 

لمياء : الحفل كان تحفه يا بيبي

 

مازن : طبعا مش لقيتي حد تاني

 

لمياء بنظرة كلها دلع ممزوج برقه تقترب منه وتضع يده على شعره وتممره بطريقه مثيرة حتي انهارت حصونه امامها قالت : حد مين ده اللى ياخد مكان حبيبي وقبلته قبله رقيقه على شفتيه حملها لداخل الغرفه وبدأوا في ليلتهم المليئة بالحب

 

رنا دخلت غرفتها وهي تمسك نفسها من البكاء إلى أن تأكدت أن الكل قد ذهب إلى السرير ونام امسكت وردتها الذي اهدها مازن وسادتها وبدأت في البكاء وشهقاتها تعلوا إلى الحال الذي وصل إليه فؤادها إلى أن نامت في ثبات عميق

في شروق شمس يوم جديد

استيقظت رنا على صوت منبه دلفت إلى الحمام أخذت شاورها الصباحي وخرجت أدت صلاتها وتناولت فطورها ثم ودعت والدها ووالدتها وذهبت إلى الشركه

نزلت من السيارة وهي ترتدي بنطال من اللون الاسود وجاكيت اسود وقميص بلون الابيض وطبقت شعرها الذهبي

مر أحد من جانبها : هو القمر بيطلع الصبح ولا ايه

صعقته على وجنتيه بالقلم: لا يا خفيف بيطلع بليل قالتها بحده

كان يتابعها من عند مكتبه احمد الذي انفجر ضاحكا على حركتها تلك وشعر بالشفقه على ذلك الشاب الذي أن ضربته وقع على الأرض تخطته رنا ودخلت إلى الشركه استقبلها عمار بترحيب : اهلا وسهلا بالملكه رنا نورتي الشركه

رنا: اهلا بك يا باش مهندس عمار

عمار : اتفضلي انتي هاتشتغلي فترة مع باش مهندس احمد بعد كده هاتشتغلي لوحدك اتفضلي ده مكتبك ودى المساعده بتاعتك ليلي

 

رقضت رنا لإحتضانها: عامله ايه يا ليلي

 

ليلي بخوف عليها : الحمدلله لسه برضو الموضوع اياه

 

رنا بحزن : أيوة مش عارفه اعمل ايه

 

عمار : بعد ما تخلصوا سلام تعالى يا رنا على مكتب باش مهندس احمد

امأت له رنا بابتسامة دليل على موافقة

 

ليلي : الشغل كويس ليكي عشان تنسي

 

رنا : اكيد يا حبيبي بس قوليلي ليه انتي هنا والمحل بتاعك

 

ليلي : بقيت مساعده بتاعتك والمحل فيه ناس بتشتغل ماتقلقيش

 

رنا : ماشي يا لولو هاروح للشغل بقا مش بنلعب احنا ضحكت ليلي

احمد: اتفضل

دخلت رنا على وجهها ابتسامة: مرحبا انا جيت

 

احمد : المكتب والشركه كلها نورت يا باش مهندسه رنا

 

رنا بابتسامة: ميرسي ده من زوقك

 

عمار : ملكه طول عمرها بتنور اي مكان تروحه

 

رنا بحرج: ميرسي كتير

 

احمد برقه: اتفضلي اقعدى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى