علوم

أول رحلة عربية إلى الفضاء في التاريخ!!..تعرف عليها

 

كتبت: أماني الزهري 

يعد الفضاء عالما مجهولا وغامضا بالنسبة للكثيرين منذ الآلاف السنين، الأمر الذي كان حافزا لمحاولة اكتشافه ومعرفته، فأبت الكثير من الدول والناس يسعون إلى معرفة مالم يستطع السابقين الوصول إليه.

في إطار ذلك قامت دولة الإمارات بإطلاق رحلة إلى مدار المريخ، وتصبح بذلك أول دولة عربية و خامس دولة في العالم تحقق هذا الإنجاز التاريخي، وثالث دولة تصل إلى مدار المريخ بنجاح من المحاولة الأولي.

بدأت رحلة المريخ كفكرة قبل سبع سنوات، عندما دعا  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات إلى خلوة وزارية استثنائية في أواخر 2013، من أجل استعراض أفكار استعدادا للاحتفال باليوبيل الذهبي لقيام الأتحاد في 2021، وتم إقتراح فكرة إنشاء مهمة استكشافية إلى المريخ.

وأصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في عام 2014 مرسوما بتأسيس وكالة الإمارات للفضاء، والبدء في العمل على مشروع إرسال أول مسبار عربي إلى المريخ أطلق عليه اسم “مسبار الأمل”، وكان توجيه القيادة على أن يتم تصنيع المسبار وعدم شرائه جاهزا.

ووصل مسبار الأمل في أول مهمة فضائية إلى مداره بعد رحلة استغرقت سبعة أشهر، قطع خلالها 493 مليون كيلومتر، بمتوسط سرعة يقدر ب121 الف كيلو متر في الساعة، وكانت مرحلة دخول المسبار أهم وأخطر مرحلة في رحلة مسبار الأمل حيث كانت نسبة نجاحه لاتتعدي ال 50%.

وتسعي الإمارات من خلال رحلة مسبار الأمل نحو المريخ، إلى تقديم أول صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ والظروق الجوية والتغيرات المناخية ومراقبة الطقس على مدار اليوم وبين فصول السنة المريخية التي تقدر ب 687 يوما أرضيا، وبناء أول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر  بحلول عام 2117.

وتعد هذة الرحلة أول إنجاز في تاريخ الأمة العربية، ويسهم في وضع العالم العربي على خريطة التميز المعرفي والذي سيسهم في تعزيز قطاع الصناعات الفضائية في المنطقة، وستكون بمثابة إلهام للشباب العربي لدراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة في المدارس وعلى مستوي التعليم العالي.

لماذا تتسابق دول العالم على غزو الكوكب الأحمر ؟ 

أصبح سكان الأرض على موعدا مع ثلاث مهمات لاكتشاف المريخ، وتعد رحلة مسبار الأمل من أحد هذة المهمات الثلاث، هذا الإقبال الهائل على المريخ جديد؟ 

 ليس جديدا وهذا لان المريخ أقرب الكواكب إلى الأرض، ويشكل منجما علميا حقيقيا، واستقبل منذ الستينات عشرات المسبارات على مداره وفشل الكثير منها، ولكن مع اكتشاف آثار قديمة للمياة السائلة على سطح الكوكب أصبح أكثر جاذبية، وذلك أيضا لأن الدولة التي ستنجح في هذا الإطار ستفرض لنفسها قوة علمية وفضائية كبري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى