تحقيقات وتقاريرمنوعات
أخر الأخبار

التربية الإيجابية بين الماضي والحاضر

 

 

أصبحت تربية طفل تربية سليمة وتنشئته على الأخلاق والمبادئ الجيدة هي مهنة شاقة للآباء والمربين على حد سواء، حيث أنه من اللافت للنظر أن الطفل الآن يتسم بقدر من الذكاء والنضج أكثر مما كان عليه سابقًا، نظرا لانتشار استخدام التكنولوجيا والعديد من الأسباب الأخرى.

وفي السياق ذالك، انتشر مصطلح “التربية الإيجابية” مؤخرا بين الاهالي، بحثًا عن حياة نفسية أفضل لأبنائهم.

مفهوم التربية الإيجابية بناءً على علم النفس، وهو تركيز الآباء والأمهات على رعاية السلوك الجيد بدلا من معاقبة السلوك السيء، ما يعزز فكرة أنه لا يوجد أطفال جيدون أو سيئون، ولكن يوجد أطفال مختلفون، لكل منهم احتياجاته واهتماماته المختلفة، وعندما يشعرون الأطفال بالأمان والتقدير والتواصل، يصبحون أكثر قدرة على فهم الصواب والخطأ، ويتحفزون لتحسين تصرفاتهم.

والجدير بالذكر أن مفهوم التربية قديما يعتمد على التعامل التلقائي البسيطة، في الماضي كان الآباء والأمهات يتعاملون مع أبنائهم بمعرفتهم البسيطة، فالزمن في الماضي يخلو من التعقيد والتشابك الذي نشهده اليوم، فالماضي يخلو من مثيرات اليوم ومغرياته.

ولذلك انتشر مفهوم التربية الإيجابية وجعل علي عاتق كل أب وأم أن يدرسون القواعد الأساسية للتعامل مع أطفالهم حتي يصبحوا جهازيين للتعامل مع هذا المجتمع المنفتح والمتطور

وهناك بعض الآراء حول مبدأ التربية الإيجابية
وفيما يلي تلخيص لمبادئ التربية الإيجابية وفقا ل«جان نيلسن» أحد المتخصصين المهتمين بالشأن نظرية التربية الإيجابية.

ومنها:-

1. الاحترام المتبادل
2. فهم عالم الطفل
3. الإنصات الفعال ومهارات حل المشاكل
4. التشجيع بدلا من المدح
5. فهم الاعتقاد خلف السلوك
6. العواقب لا العقاب
7. التركيز على الحلول بدلا من اللوم
8. الأطفال يتصرفون بشكل أفضل عندما يشعرون بشعور جيد

• ومن أبرز الكتاب في التربية والتربية الإيجابية
– سيكولوجيه الطفل
– تربية طفل متمرد
– لغات الحب الخمسه التي يستخدمها الاطفال
– مشروع طفل

ابرز الاثار الايجابية التي تتركها للتربية الإيجابية على شخصية الطفل هي: انها تحد من سلوكه السلبي والذي يتحول فيما بعد الى سلوك ثابت ان استمر لفترات طويلة وبالتالي يصعب عليه كطفل التفريق بينه وبين السلوك الايجابي، كما تنمي شخصية الطفل وتجعلها مرنة ومتفهمة وواقعية وليست جامدة او رافضة للتغير، وتقلل من حالات الاكتئاب لدى الاطفال لأنها لا تركز على ايجابياتهم ولا تعاقبهم.

في النهاية وفي ظل التطور الهائل في جميع المجالات والتخصصات والهيئات ، علينا جميعاً مواكبة هذا التطور علي النحو المتاجه عليه وإن كان علينا مواكبة هذا التطور فأول خطواتنا لابد أن تكون في تأهيل وإعادة تشكيل شخصية الإنسان فعلينا البدء من النشأة وتربية اطفالنا تربية إيجابية ، وكما قال أحد الباحثين في علم التربية الإيجابية د/ ( أ .س) “أنت مش مجبر تخلف لكن لو خلفت انت مجبر تربي “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى