يعتقد الكثير من المعلمين وأولياء الأمور أن تعريف الأطفال لمفهوم التنمية المستدامة يكمن فقط في السماح لهم باستكشاف الطبيعة والبيئة المحيطة والتعرف علي عناصرها المختلفة.
فنري العديد من الأنشطة الخاصة بالمدارس تقتصر علي الاهتمام بالأنشطة البيئية فقط.
ولكن في الحقيقة,
هذه فقط جزء صغير من البداية ..
إذا فما أهمية تدريس التنمية المستدامة للاطفال؟
أولا : إدراك أهداف التنمية المستدامة يعتمد علي تعرض الأطفال لمفاهيم الاستدامة منذ مراحل الحضانة.
ففي رياض الاطفال والصفوف الأولي يبدأ تأسيس وترسيخ القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية وأساسيات التفكير النقدي للاطفال وذلك يدعم اتخاذهم للمواقف الإيجابية تجاه البيئة والمجتمع.
ثانيا: تساهم معرفتهم بأهداف التنمية المستدامة علي تحسين مستوي أداء الأطفال في العلوم وذلك من خلال تعرضهم للقضايا العلمية المختلفة مثل قضايا البيئة والمناخ والتلوث والمياه والطاقة وربط تأثير كل ذلك علي حياة الكائنات الحية.
ثالثاً: تساهم اهداف التنمية المستدامة علي تنشئة طفل دولي , واعي , منفتح علي العالم و مرتبط بالقضايا العالمية .
إضافة إلي زيادة معرفته بحقوقه وواجباته تجاه الوطن والعالم .
رابعا : يتعلم الأطفال الرحمة والعطف و المساواة والعدل من خلال دراستهم لقضايا الفقر والجوع والصحة والتعليم .
خامسا : بعد معرفة الطفل بأهمية التنمية المستدامة وأهدافها سيبدأ من خلال شغفه و فضوله للتجربة بمحاولات اتخاذ خطوات إيجابية بطريقته كتطبيق و مساهمة منه في تحقيق التنمية المستدامة.
أن تعليم وتنشئة الاطفال علي اهداف و خطوات التنمية المستدامة أحد أهم حقوقهم التي يلزم تحقيقها لهم منذ مراحل التعليم الأولي ..
ولكي يتم غرس الاتجاهات الإيجابية في نفوسهم .
