تحقيقات وتقارير

الجد والخال..خلافات حول حضانة طفلين بعد وفاة أبويهم تحرمهم من التعليم

كالعادة يعاني الأبناء الذين انفصل أبويهم بما يدور من خلافات ومشاكل بين الطرفين، وتأخذ هذه القضايا مجراها الطبيعي في محاكم الأسرة المصرية، ولكن الغريب في الأمر أن يعاني الأطفال أيضاً في حالات وفات الأبوين، فتحدث النزاعات بين أسرة الأب وأسرة الأم على الأحقية المشروعة في حضانة الطفل، وهذا ما سنتناوله معكم.

 

وائل وجيلان، طفلين يتيمين أحاط بهم القدر فسلب منهما أمان الأبوة وحنان الأمومة، سبقت الأم رحيل الأب ب 4 سنوات، ولحقها الأب في يونيو الماضي، وتلقتهم عناية الجد الكهل من جهة أبيهم وهو في العقد السادس من عمره، وأحاطتهم عناية الجد منذ رحيل الأم وخاصة من بعد وفاة أبيهم، وأقرت له المحكمة بحق الولاية على الطفلين.

 

 

ويأتي هذا دون إرادة خال الطفلين، فقام بحبس الطفلين في منزله وحرمان الجد من رؤيتهم ومن حقه المشروع، وحرمان الأطفال من الذهاب للمدرسة وفرض العزلة عليهم، طمعاً في تزويج الطفلة “جيلان” ذات ال 12  عاماً من ابنه، وأما “وائل” يبلغ من العمر 8 سنوت، وأمامنا جريمتين بحق الطفلين فالأولى حرمان من التعليم، وأما الثانية فهو زواج القاصرات، وكأننا نقف أمام حالة من العبودية الحديثة يباع فيها الطفل ويشترى، ويعد هذا طمساً وإنتهاكاً لحقوق الأطفال في القوانين الإنسانية والشرائع المقدسة، وبشأن هذا أطلق الجد صرخته يطلب العون من المسئولين.

 

فقد وجه المواطن “فتح الله الشرقاوي”، جد الطفلين المذكورين، المقيم بمركز مدينة رشيد التابع لمحافظة البحيرة، إستغاثة عاجلة لأسرة جريدة “حوار الساعة نيوز” بشأن طرح مشكلة الطفلين على المسؤولين، والتوصل لحل سريع يضمن له حقه في الولاية على الطفلين، وضمان حقهم في التعليم وفي مستقبل أفضل، وقال نصاً:” من أربع سنين من يوم ما أم الأطفال دي ماتت وأنا برعاهم وبخدمهم، كل يوم بلبسهم وأجهزهم وأوديهم المدرسة، وكنت برعاهم بما يرضي الله وأكتر، ولا بخلت عليهم مرة بشىء، حتى لما أبوهم اتوفى السنة دي كتبت البيت باسم الطفلين وحفظت حقهم، الولاد راحوا لخالهم زيارة يومين رحت آخدهم ضربوني ومنعوا العيال مني وقالوا هيجوزوا البنت من الولد والبنت لسه طفلة عمرها ما تفهم الكلام ده، 6 شهور مش عارف أوصل للولاد ولا أكلمهم وحاولت بشتى الطرق أرجعهم ومقدرتش”.

 

وأضاف:” الولاد اتخطفوا مني ومش بيروحوا مدرسة وعاوزين يجوزا طفلة لشاب كبير، طب ده يرضي مين؟ وجريت في المحاكم كتير وبطلب من المحكمة ترجعلي الطفلين، أنا بستغيث بالمسؤولين وبمنظمات حقوق الأطفال في مصر، انهم ينقذوا الأطفال  من خالهم اللي هيدمرهم وهيدمر مستقبلهم، رجعولي أحفادي أربيهم زي الدين ما بيقول”.

 

وتابع:” أنا كل اللي يهمني سلامة الأطفال وانهم يتعلموا وأبنيلهم مستقبل كويس زي أي طفل بيروح مدرسة ويتعلم”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى