مقالات وآراء

الحرية أساس الإنسانية لا شك

 

الحرية تعتبر من القيم الإنسانية الثمينة التي لاتقدر بثمن فجميع الأديان السماوية جاءت تقدس الحرية وتعطيها قدر حقها فالإنسان وأيضاً الحيوان وجميع الكائنات الحية تتأثر بالحرية.

 فالحرية تُنشء العظماء والعلماء والقادة  وجميع الدول الراقية والمتحضرة تعترف بأهمية الحرية لدي الإنسان فالإنسان خلق للتفكير والإبداع وان لم يمتلك الإنسان القدر الكافي من الحرية فسينهار كلياً ويصبح هامش وسط مجتمع أصبح لا يعترف إلا بالعظماء والعلماء والأشخاص ذات الأهمية فالحرية تعطي الإنسان قيمة وتُشعره بالإحساس بالمسئولية والكيان والقدرة على التغير والتأثير في الاخرين .

الحرية يقابلها مسئولية فأُنزلَ لنا الكتب السماوية وخاصةً القرآن يضبط الامور بقوانين شرعية حتي يوم الحساب لذلك احذر فلم يخلق الله الكون هباءً 

وقال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز لست عليهم بمصيطر وأنزل هذا الكلام الشريف علي رسول الله خير خلق الله ويحدثه ويقول له ي محمدأنت لست بمصيطر علي عبادي اي هم أحرار في قرارتهم مادمت تنصحهم كما امرتك وتنذرهم وتبشرهم كما أمرك فهكذا يقومون الأنبياء والرسل والمرسلين برسالتهم يرشدون وينذرون الكفرون والعاصيون و يبشرون المؤمنون وبعد ذلك للإنسان الحرية والتفكير فلا احد مصيطر على الاخر وجميعنا سيتم الإطلاع على أعمالنا ونواينا والطرق التي اتبعناها لذلك فلا تتبع أحد في شئ فأنت من يتم الله بمحاسبته وأنت من تتحمل مسئولية اختيارك  فإتبع نفسك من أجل نفسك واعلم حدودك ولا تتعدها 

وأيضاً في سورة الكافرون من جمال القرآن وتسامحه وسلامته عندما يتحدث النبي مع الكافرون فينزل الله العظيم كلامه الشريف (قل يا أيها الكافرون * لا أعبدُ ما تعبدون * ولا انتم عابدون ما أعبد * ولا انا عابدون ما عبدتم* ولا أنتم عابدون ما أعبد *  لكم دينكم وليا دين* )

ِفِما يعني ان يا محمد قل للكافرون لا انا هعبد ما تعبدونه من أصنام وانتم لا تريدون ان تعبدوا الا الأصنام وتبتعدوا عن عبادة ودين الله تمام فلكم دينكم ولي دين يعني لاتؤذوني ولا أذيكم وكل واحد منا يهتم بدينه كان ممكن ربنا ينزل عليهم بلاء وهو قادر  ولكن حذرهم وأعطاهم الحرية هتعبدوا الأصنام تمام ما كل إنسان سيحاسب على اختياره حتي من عظمة دين الإسلام انه أعطي للإنسان حق الحرية 

فالحرية هي اساس الحياة وبناءها ولكن من يستغلها للخير فتكون خير وهناك من يستغلها للشر فتكون شر مثل اي مبادئ يتجزء على حسب  استعمال واستغلال البشر له (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شر يره ) فوهب الله الله لنا الحرية لنختار ما بين الخير والشر 

وأخيراً انت حر مادام لا تضر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى