كم من السهل ارتداء الأقنعة لتظهر في صورة في غاية المثالية دون وجود أي خطأ او عيب ، حياة متناقضة يخوضها أصحاب الأوساط الفنية يومياً بين الحروب التي يخوضونها في الوسط ، وبين هاجسهم أن يظهروا بأفضل صورة حتى وهم يعانون من بعض العثرات بالحياة كأي إنسان طبيعي .
ولكن ليس ما يظهرون عليه هو الحقيقي ، فهناك أسرار نفسية لا يعلم أحد عنها شئ
بعض الفنانين، اعترفوا انهم زاروا أطباء نفسيين ، والبعض الآخر أنه يزور طبيباً منذ سنوات و المهدئات أصبحت جزءاً من حياته بشكل يومي!
دعني أعرض عليك عزيزي القارئ جزءاً ليس بقليل مع بعض التفاصيل التي حتماً ستثير فضولك.
الأمير هاري دوق ساسيكس
كشف الأمير هاري العام الماضي عن أنه ” كان يقترب في مناسبات عديدة من انهيار عصبي شديد “. وقال إنه كتم عواطفه لمدة 20 عاماً، منذ أن كان في الـ 12 من عمره، بعد صدمة وفاة والدته الأميرة ديانا في حادث عام 1997.
وقال إنه لولا حضوره جلسات معالجة مع مستشار نفسي وأخذ دورات الملاكمة، لكان على وشك التأثير والضغط على أشخاص آخرين.
ثم أكد أنه تعافى رويدا رويدا وأنشأ مع دوق ودوقة كامبريدج، الأمير ويليام وكيت، جمعية خيرية للصحة النفسية.
بيتهوفن
هو المؤلف الموسيقى الألمانى الجنسية والذي أُصيب بالإكتئاب الحاد و حول طاقته العالية فى التركيز والإبداع إلى مرض نفسى مزمن استطاع أن يدمره ويكبت موهبته ويحوله إلي شخص انطوائي فاقد الشغف ، فأصبح يعانى على مدار فترات طويلة من اضطرابات نفسية متكررة من فترة إلى أخرى حتى انتهت حياته تماما بهذا المرض اللعين والذى يقول عنه البعض إنه مرض الفنانين والموهوبين.
ليوناردو دي كابريو
الوساس القهري هو المرض النفسي الذي نجح الممثل الحائز على جائزة الأوسكار في السيطرة عليه، ولكنه أوضح أنه في وقت ما كاد أن يفقد عقله بسبب مرضه، حيث كان تحت تأثير المرض يمر عبر الأبواب دخولاً وخروجاً عدة مرات، ويفضل السير على البقع الداكنة التي تتركها بقايا العلك والأوساخ على الطرقات ، عجيب حقاً !
كيندل جين
هي أصغر عارضات الأزياء الأمريكيات والتي تمتلك علاماتها التجارية، ولكنها أعلنت منذ فترة أنها تعاني من نوبات القلق والذعر المرضي العنيف التي كانت تسلبها القدرة على النوم والدخول في تقلبات مزاجية عنيقة مما عكر عليها صفو حياتها .
أديل
المغنية العالمية صاحبة الصوت الرائع والتي حتماً ستعتقد أن شخصيه بهذا الهدوء والإستجمام لن تعاني يوماً من خلل ما وخاصة أن الغناء يشفي الروح كما يعتقد البعض وللأسف لم تكن حياتها مثالية جدا كما تبدو عليه، حيث تعرضت أديل للإصابة بأعراض الاكتئاب ما بعد الولادة، وظلت تعاني منه لسنوات والذهاب لإحدي النفسيين المتخصصين والخضوع للعلاج ، حتي تستطيع التغلب على المرض واستعادة حياتها من جديد.
علاء غانم
صرحت الفنانة علا غانم خلال لقائها ببرنامج «فحص شامل» الذي تقدمه الإعلامية راغدة شلهوب عبر فضائية «الحياة»، أنها مرت بفترة اكتئاب جعلتها تذهب لطبيب نفسي وحاول علاجها بالمهدئات، مما أدى إلى إدمانها لها مشيرة إلى أنها كانت تغضب بمجرد إنتهاء المهديء أو نسيانه، لذا قررت أن تتعالج من ذلك بعد أن سافرت للولايات المتحدة الأمريكية، حيث عرضت نفسها على أحد الأطباء النفسيين هناك وساعدها على التخلص من إدمان تلك المهدئات والاستمرار بحياة نفسية سليمة.
تامر حسني
كما أعلن نجم الجيل في حوار خاص سكوب إف إم”، أنه عاش طفولة صعبة بعد انفصال والديه، وأكد أنه لم يتمكن من تحقيق حلمه بلعب كرة القدم، وهو ما أصابه باكتئاب لفترة طويلة.
وفي وقت سابق من هذا العام، أشار تامر حسني إلى أنه أصيب باكتئاب أيضًا بسبب عنصرية الغرب وعدم رغبتهم في بث أغانيه العربية، وصرّح: “دخلت في صراع نفسي عندما قررت فتح سوق جديدة، ووجدت صعوبة في نظرة بعض الغرب بعنصرية للعرب، ووجدت بعض الأماكن والإذاعات ترفض الأغنيات العربية، وبعدها دخلت في دائرة الاكتئاب أو أن أعود مهزومًا”.
كريسي تيجن
كشفت الفنانة الجميلة أنها أصيبت باكتئاب ما بعد الولادة (PPD) بعد ولادة ابنتها لونا في عام 2016، وفي مقال لـ Glamour انفتحت عارضة الأزياء ومالكة العلامة التجارية “Lip Sync Battle” حول الطرق العديدة التي أثرت بها PPD على صحتها العقلية والجسدية.
وكتبت تيغن عن الحالة الشائعة التي تصيب ما يصل إلى واحدة من كل سبع نساء بعد الولادة: “إنه جزء كبير من حياتي وهكذا حياة الكثير من النساء الأخريات، أنا أتحدث الآن لأنني أريد أن يعرف الناس أنه يمكن أن يحدث لأي شخص ولا أريد أن يشعر الأشخاص الذين يعانون منه بالحرج أو أن يشعروا بالوحدة”.
غادة عبد الرازق
كما أن الفنانة «غادة عبد الرازق» من ضمن الفنانين المصابين بالمرض النفسي، ففي عام 2013 صرحت الفنانة «غادة عبد الرازق» للصحف، بأنها أُصيبت “بالوسواس القهري” وهذا عكر صفو حياتها تماماً و تذهب لطبيب نفسي منذ 11 عامًا ، كما أنها تحتاج للأدوية أحيانًا، موضحة أن المرض النفسي مثل أي مرض عضوي آخر يحتاج لطبيب وعلاج.
