مقالات وآراء

الدكتور سامح خشبة يكتب : مثلث ماسبيرو قمته التليفزيون


أن تري بعينك تحول الرؤي والأفكار لأفعال ومشروعات تنفذ علي ارض الواقع شئ في غايه الجمال ويثبت ان هناك دوله حقيقية .

 

فإن كم العمل بمثلث ماسبيرو وخليه النحل التي تعمل ليل نهار هو اكبر دليل علي ان هذا المربع بمافيه ممشى أهل مصر وكورنيش ماسبيرو. سيتحول لواجهه حضاريه تليق بقاهره المعز و مصر الحضاريه لما يتميز به هذا الموقع المميز علي كورنيش النيل تقاطعا مع جسر وكوبري 6 اكتوبر. وبعد ان شمل التطوير ازاله حديقه بوجي وطمطم كما سماها العاملين بماسبيرو ثم الاعلان عن منع دخول سيارات العاملين بماسبيرو لجراج ماسبيرو متعدد الطوابق الشهير الذي أمتد عمره لأكبر من عمر اكبر العاملين بماسبيرو .

 

رأي البعض ان ازاله الجراج ومن قبله حديقه ماسبيرو انما هو كفقد شخص مقرب وان هذا بدايه نهايه ماسبيرو ولكن اقول انه اذا كانت هذه البدايه هي بدايه تطوير حقيقيه او ازاله كيان واقامه كيان اقوي ففي كل الأحوال ياساده يجب ان نتذكر جيدا دور هذا الكيان الكهل والذي مازال ممتدا إلي ماشاء الله .

 

فتذكرني احتفاليه يوبيل قناة النيل للأخبار والتي أقيمت بدار ضباط الحرس الجمهوري والذي تشرفت بتصميم واخراج براند وشعار تلك الإحتفاليه بعده عبارات كانت تتردد وقتها بين زملائي منها (قناة مصر الإخباريه) و(اول قناة إخباريه في مصر)، وحقيقي ان هذه العبارات كانت سليمه وماأكد صحتها عندما رأينا ان الحفل كان يجمع معظم الرموز الكبيره في ماسبيرو ومعظم رموز الاعلام شرقا وغربا بمختلف الفضائيات الخاصه محليا ودوليا فهم ممن تخرجو من مدرسه النيل للأخبار ومدرسة ماسبيرو العريقه وكانو ممن اثرو وتركو بصمات وسجلو علامات كانت فارقه في تاريخ الاعلام المصري والعربي قبل ان يكونو رموزا في تلك الفضائيات.

 

ولكل منهم ذكريات تربطه بهذا هذا الكيان والجراج الملحق متعدد الطوابق والذي كان شاهدا علي العصر. 
أن قناة النيل للأخبار.. ياساده .. منذ نشأتها في السادس من أكتوبر عام 1998م كانت بمثابة المنصه الاعلاميه الوطنيه لمركز اخبار مصر بعد نقل تبعيتها من قطاع قنوات النيل المتخصصة، 
قناة النيل للاخبار تعد من المدارس الإخباريه الرائدة.. بها كوادر هي من وجهه نظري الأفضل مهنيا علي الإطلاق من كوادر الشو، فكل العاملين بها بمختلف درجاتهم وبمختلف وظائفهم عملو في أسوأ الظروف والازمات وحققو نجاحات لا نظير لها.

 

كوادر مهنيه متميزه لديها تراكم خبرات منذ ان كان الاعلام هو ماسبيرو وفقط. 

أذكر دور قناة النيل للأخبار اثناء الازمات التي مرت بها مصر منذ عام 2011 وحتي رحيل جماعه الاخوان وضبط المشهد السياسي وحتي الأن . 

 

يجب ان نعلم أن الهويه المصريه التي قد نتجاهلها او نستهين بها في بعض الاوقات هي من حققها ماسبيرو العريق بمختلف قنواته واذاعاته منذ عام 1960م. وان من أهم الاذرع الاساسيه التي اتسمت بالمهنيه وبالصدق في ضبط المشهد المصري الوطني في ظروف صعبه كانت هي النيل للأخبار ذلك الذراع الوطني الإخباري القادر علي التصدي للأكاذيب والشائعات التي اتخذتها بعض قنوات الشو الأعلامي نهجا واسلوبا.

 

فقناة النيل للأخبار ياساده هي من دعمت وساندت وأدت دورا وطنيا هاما في وقت لم يكن غيرها.

 

أما آن الأوان يا ساده أن ينال هذا الصرح العريق نصيبا من التطوير ضمن تطوير مثلث ماسبيرو.. يا ساده يجب ألا ننسى ان هذا المثلث يحمل اسم اعرق مكان حضاري بمصر وهو ماسبيرو ذلك المكان الذي شكل هويتنا الثقافيه التي ما زلنا نتأثر بها حتي اليوم فمعظم وأهم الأعمال الدراميه تم انتاجها داخل استوديوهات هذا الكهل العجوز الذي ما زال يحمل بداخله الخير ولكن فقط يحتاج الدعم الحقيقي ليعود الي الرياده الوطنيه في الحفاظ علي هويتنا الثقافيه الحقيقيه التي تشكلت عندما كانت الشاشه تجمع حولها كل افراد الأسره بمختلف اعمارهم لتقدم وجبه ثقافيه اخلاقيه دسمه للجميع في العمل الواحد و التي ازالت معالمها شركات وقنوات البلاس (+) والتي قامت بالفصل بين افراد الاسره الواحده في متابعه العمل الواحد فأي ثقافه هذه والتي احدثت تفرقه لأفراد الاسره لم نعهدها من قبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى