كتب : نهي شاهين
الأبتلاء هو أمر واقع على كل مؤمن، فالمؤمن دائما مصاب، فالابتلاء من أشد أنواع الامتحانات التى يوجها الله لعبده ، ليري تحمله وصبره على البلاء ، فالصبر يكون عند المصيبة الأولي ، فربنا بيبتلي الشخص فى أكتر حاجة بيحبها ومتعلق بيه ، مثل الابتلاءات التي تقلب حياتنا ، فهناك من يبتلى بمرض ، ضيق في الرزق ، فقد الوظيفة ، موت أحد الأبناء ، فيجب أن يحمد العبد ربه على كل شىء ، فى الشر قبل الخير ، فالله عندما ينزل الابتلاء على المؤمن ، بينزل معه الصبر ، وقوة التحمل ، فالابتلاء بيطهر المؤمن من المعاصي ، وبيطهر النفوس ، فهو ليس شر كما نظن ، ربما يكمن الخير فى الشر ، يا عالم كان هيحصل ليك ايه لو الشىء دا فضل معك ، ربنا هو عالم الغيب ، فعندما تظن أن الله ابتلاك ، بتكتشف فى النهاية ، أن ربنا أنقذك من شر ، لأن الله أذا أحب العبد إبتلاء فى أعز ما يملك، فى الفراق إبتلاء ، فى الفقد إبتلاء ، فى المرض إبتلاء ، فى الموت إبتلاء ، وكل أمر يزعجك ويلغبط حياتك فهو إبتلاء من الله ، فلا تنسى وعد الله وبشر الصابرين ، لا تفقد صبرك مهما تاخر الفرج ، والعوض ،فاضل على حلمك صبر جميل ، لازم تصبر على الابتلاء حتى تفوز بالجنة ، فلا يوجد مستحيل على الله ، لا تستسلم للحزن ، خلى عندك يقين بالله ، كل شىء هيكون خير ، فما أحزن الله عبدآ إلا ليسعده ، وما أبتلي الله عبدآ إلا لأنه يحبه ، سلم أمرك لله ، وعيش حياتك مطمن ، ربنا هيعوضك عن حزنك فى الوقت المناسب.
