حوارات الساعة
أخر الأخبار

الصوت الذهبي عبدالرحمن مهدي .. أهم أمنياتي أن أُسجِّل ختمة قرآنية مُرتَّلة بصوتي

 

حوار هاجر عبدالعليم

القارئ عبدالرحمن مهدي، يبلغ من العمر 24 عاماً، حصل على ليسانس الدراسات الإسلامية والعربية بكلية أصول الدين – جامعة الأزهر، باحث في قسم التفسير وعلوم القرآن، ويعمل مُعلم قرآن ومواد شرعية، ومحاضر لعدة دورات تجويدية،

مقيم في مدينة فاقوس التابعة لمحافظة الشرقية، فهو شاب مُحبٌ لله ورسوله وحريص على تعَلُّم دينه منذ صغره، التحق بالأزهر الشريف منذ مراحل تعليمه الأولى وتدرّج في صفوفه، تربى في أسرة محبّة للقرآن وتحرص على تحفيظ أبنائها القرآن الكريم وتعلمهم أحكامه على يد أساتذة ومحفّظين القرآن في مدينتهم من صغرهم، حباه الله بصوت عذبٍ سائغ يأسر القلب ويوصل المعنى، واستطاع أن يتميز عن غيره، حيث وضع قدماه على أول درجات طريق الدعوة بتلاوته لآيات تحتوي علي الحكمة والموعظة الحسنة والتوبة التي تدفع الناس للقرب من الله ومعرفة طريق الخير والهداية، وذلك لروعة ترتيله للقرآن الكريم بطريقة تقشعر لها الأبدان وتنصت لها الأذان، ولهذا كان لنا معه حوار خاص وممتع في هذا السياق..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كيف اكتشفت موهبتك الصوتية في قراءة القرآن؟ ومن الداعم لك ؟

 

الحمد لله رب العالمين، هو أهل الحمد والثناء، له الممادح والمحامد كلها، الحمد لله على نعمٍ لست أهلاً لها، كنت كثير السماع لإذاعة القرآن الكريم وقراء الحرم وكنت أحب ترديد الآيات بصوت عالٍ في أركان البيت إلى أن سمعتني أمي وأثنت عليّ كثيرا، وحينما سمعني الوالد والإخوة اكتمل بدر الثناء والتشجيع عندي، فكانت البداية والانطلاقة من هنا.

أسرتي هما الداعم والدافع الأول لي، وبعض الأصدقاء والمحبّين الذي أُكن لهم الحب والشكر.

 

 

 

 

 

 

 

هل هناك قراء تعلمت على أيديهم كانوا سببا في حبك لهذا الطريق؟

 

نعم، لم يُخلق أحد عالماً أو مثقفاً ولابد من معلم وناصح وموجّه، وما أنا فيه اليوم ما هو إلا فضل ولُطف وسِتر من الله جل في علاه، ومن باب ( لا يشكر الله من لم يشكر الناس ).. أول من تعلمت على يديه القرآن والتجويد هو خالي فضيلة الشيخ السيد الحصري -رحمه الله-، وأتعلم القراءات والتجويد والإبداع على يد فضيلة الشيخ المتقن غزوان هركي العراقي، ومشايخ وأئمة كُثر لا يحبون ذكرهم، وأما عن الجانب الدعوي والتربوي أستاذي رضا الغُباشي، ومن ثم مشايخي وأساتذتي وأصدقائي في الدراسة والجامعة، فاللهم اجزهم عني خيراً.

 

 

 

 

 

 

 

 

هل تعرضت لإحباطات في مشوارك كالتشكيك في صوتك أو عدم نجاحك؟

 

عادةً الأشخاص المعروفين يكونوا أكثر عُرضة للنقد، وفي بداية ظهوري وانتشاري على السوشيال ميديا تعرضت للكثير من النقد، وهناك مقولة سلبية قيلت لي من أحد الشباب المشهور حينها وكلما أتذكرها أشعر بحالة سيئة، ولكن اغتنمت هذة المحنة بفضل الله وتعلمت منها أن أكون جابراً للخواطر ولا أؤذي أحداً بلساني.

وأتقبل النصيحة واختلاف الأراء بصدرٍ رحب ما دامت في اطارها الصحيح، ولا أحب الجدال والشِجار فأنا لم أُخلق لكي أُبهِر الناس وإنما خُلقت لأرضِيَ ربي وأنفع غيري.

 

 

 

 

 

ما هي أغرب المواقف التي تعرضت لها؟

 

أحد الشباب انتحل مقاطع صوتية خاصة بي وقام بدمجها على فيديوهاته ونسبها له لجمع الإعجابات والمتابعين.

 

 

 

 

 

 

 

من هو القارئ المفضل لـ عبدالرحمن مهدي وترغب في يوم من الأيام أن تصل إلى ما وصل إليه؟

 

أنا مُحب وعاشق لإذاعة القرآن الكريم، ولكن لا أستطيع أن أحدد قارئاً بعينه لأنهم قامات وقيم في عالم القرآن أمثال الشيخ المنشاوي وعبدالباسط والحصري والبنا وغيرهم من القراء الأفاضل الذين ماتت أجسادهم ولم تَمُت أصواتهم، وأتمنى أن يصدع صوتي في الآفاق وأن يهدي الله بي البلاد والعباد.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ماذا عن قصة الآية التي غيرت مجرى حياتك ؟

 

في البداية كنت بتعامل مع السوشيال ميديا بجمود شديد وغير مهتم بالنشر على صفحتي، وفي أحد الأيام نشرت مقطع فيديو بصوتي لا يتعدى الدقيقة ونصف لتلاوة آيات من سورة طه “ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى”، هذة الآية لها أثر كبير في حياتي وكانت من أسباب هدايتي، نشرت المقطع على صفحتي التي لا يزيد عدد أصدقائي عليها عن أفراد أسرتي وعدد قليل من الأصدقاء والمحبين، بعد نشر الفيديو أخذت قسطاً من النوم وبعد استيقاظي وجدت أن الفيديو حقق مليون مشاهدة في ساعات قليلة وعدد كبير من التفاعلات والتعليقات التي تطالبني بالمزيد من التلاوات، وانهالت على صفحتي المتابعات من المعجبين ومحبّي القرآن من مصر وكافة الدول العربية.

 

 

 

 

 

ما هي نصيحتك لأي شاب حابب يبدأ في مجال الدعوة أو قراءة القرآن ؟

 

أذكر نفسي وأحبابي بتجديد النية وإخلاصها لوجه الله تعالى، فلابد لمن قصد طريق اللَّه أن يتجه إلى طلب العلم والتفقُّه في الدين وألا يتكلم بما لا يعلم، وألا يُعرِّض نفسه للجدال والمهاترات، وأن يكون على اتصال وثيق بالله سبحانه وتعالى ليستمد منه العون والحكمة والتوفيق، وأن لا يضع في باله شهرة أو منصباً ولا منافع دنيوية، فالدنيا زائلة ولا يبقى إلا العمل الصالح الخالص لله سبحانه، وعلى من وفقه الله لهذا العمل أن يشكر الله في السراء والضراء، فالدعوة إلى الله هي مهنة الأنبياء والرسل عليهم السلام أجمعين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ما هي أبرز أمنياتك التي ترجو من الله أن يجعلها حقاً ؟

 

أتمنى من كل قلبي إن ربنا يقدرني وأتم تسجيل ختمة كاملة للقرآن الكريم بصوتي، وأن أهبها صدقة جارية لي ولوالديَّ وللمسلمين والمسلمات وأن أترك بذلك أثراً طيباً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى