تحقيقات وتقارير
أخر الأخبار

الفكر الغربي يخترق عقول أبناءنا

 

كتب : أحمد البنداري

سيطر الفكر الغربي على شبابنا بأفكار ضد دولتنا وضد ديننا، وظهرت على صورة دماء لا حصر لها في مجتمعنا رافعة راية تفكك الفكر الإسلامي، وانحلال الأخلاق التي تمثل نقود سير هذه الأمة، وليس ذلك فقط، بل سوق الغرب لارتداء شبابنا لحريتهم والتخلي عن تلك العادات التي تقيدهم داخل سجنها.

 

تمثلت هذه الحرية في التخلي عن الاحترام والتقاليد التي تميز مجتمعنا الإسلامي، والتي أوهمت أبناؤنا بأنها الطريق الصواب للقضاء على التخلف والرجعية التي يرونها في مجتمعنا الشرقي.

ولم يكن التخلي عن الاحترام فقط، حيث أصبح مجتمعنا أكثر تقلدًا للغة الغرب، فهي تمثل في نظرهم الثقافة الكاملة والتقدم، ورأينا من يتمسك بلغته في ظل هذه الحرية يقذفونه بصفة انعدام الثقافة وعدم مواكبة عصر التقدم، حيث وجدنا شبابنا اليوم أكثر انتماءا لمبيعات الغرب، فهى في نظرهم النجاة من التأخر المسيطر على المجتمع.

خضع أبناؤنا للتسلط الفكر الغربي منذ عرضه للوهلة الأولى في إطار التقدم الفكري، وتطور في وقتنا الحالي لنرى ما حدث في واقعة فتاة المنصورة” نيرة” وجرائم خطف البنات والشباب وغيره من جرائم الانتحار والقتل التي يعبرون عنها بأنها هى الحرية التي يريدونها.

ما وصل إليه مجتمعنا اليوم يمثل احتلال كامل للسلوك الغربي على عقولنا، فإلى أى مدى سيظل ذلك مسيطرًا على دولتنا! إن غياب السلطة الدينية في الوعي الكامل هو ما جعل شبابنا اليوم يصفون ما يفعلونه بأنه أمر لا غرابة فيه، انتشرت الدماء لأسباب غير منطقية ولكن في نظرهم هى بداية سلم الحرية التي استعاروها من الغرب، أصبح مجتمعنا يرى الانحلال وعدم الأخلاق ذروة الموضة كما هو المتمثل في البرامج التي وفدت إلينا من الغرب، والتي نتخلى فيها عن كل جزء ينسب إلى حضارتنا وثقافتنا الشرقية، أقيمت مسابقات لنرى من أكثر تعري وانحلالًا، أصبحنا أكثر سخرية فيمن يحارب لتبقى أخلاقه ولغته التي هى سر بقاء حضارته بين الأمم، لا نعلم مدى خطورة ترك لغتنا وتقلد لغرب الغرب، هذا وبكل أسف يدني بحضارتنا نحو الموت.

لابد من محاربة هذا الفكر بوقف المؤتمرات الرنانة والمجاملات في الأفراح والأطراح، والاستناد على عقول مستنيرة محبة لبلادها ووطنها وقبل كل ذلك لديها انتماء إليه، يجب التمسك بلغتنا ومعالجة أخطائها حتى لا تصاب بعقم ينهي شبابها، إن لغتنا واحترامنا هما أساس وجودنا، هما سر اختلافنا وتميزنا عن العالم، فلا يجب التخلي عنهما بهذه السهولة.

 

جاء الوقت لمحبين بلادهم حتى يتحركوا مع قيادتنا في اتجاه أصعب من الحروب العسكرية وهو مخاطبة الفكر الهدام ونشر الوعي، فهو يمثل الطريق السوي نحو تعديل السلوك الشاذ عن مجتمعنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى