تحقيقات وتقاريرسياسة

الجحيم النووي..هل اقتربت النهاية ؟!

 

 

في شهر أغسطس سنة 1945 ، حدثت مجزرة برهن الإنسان فيها أن التكنولوجيا التي أبدعها بعقله هي ذاتها في النهاية من ستقضي على الإنسانية برمتها، وذلك بإطلاق أمريكا أول قنبلة نووية على مدينة هيروشيما لتمحيها عن وجه الأرض لتنهي الحرب العالمية الثانية، وتخلف آثاراً من الرعب والوحشية وغياب الإنسانية.

 

تكنولوجيا جديدة أذهلت العالم وأبرزت غرور الإنسانية في شدة فتكها وتدميرها، تكنولوجيا أبادت 140 ألف من سكان مدينة هيروشيما، وسيناريو مرعب أثار إنتباه العالم، وبذلك وقفت أمريكا تفتخر بين صفوف العالم بتكنولوجيتها المرهبة وقوتها العاتية.

 

ومع اشتعال فتيل الحرب العالمية الثالثة ومع التصاعدات الحالية التي تحدث على أرض الواقع بين روسيا وأوكرانيا، يبقى السؤال قائماً هل تتكرر مآساة هيروشيما ؟

 

في الحقيقة تمتلك دول العالم الكبرى من أسلحة نووية بما يقدر أنه يمكن أن يدمر الأرض 3 مرات، واليوم والبارحة ليس ببعيد فما هو إلا سيناريو متكرر، ففي خمسينيات القرن الماضي ظهرت الحملات التووعية في دول العالم للتعامل مع الوحش النووي ..اختبئوا !!

 

واليوم ومع اقتراب الخطر نعيد السرد لكم فيما بدأه الأولون، حيث أن النجاة من ذلك الوحش الذري ضئيلة للغاية، فذلك الوحش قادراً على أن ينهي الوجود بأكمله، وقادراً على أنه يقتل أجناس بكاملها، فإن المأوى الوحيد من ذلك الإنفجار هو الأنفاق فإن نجون من الإنفجار فلن تنجو من الإشعاعات النووية، فإن نجوت من الإشعاعات فمؤكداً أنك لن تنجو من الجوع والعطش.

 

إشعاعات ودخان قادر أن يحجب أشعة الشمس لسنوات ويجعل الأرض كتلة من الثلج بلا زرع أو خضار، فهذا ما جنته عقول البشرية فيما ذكره العالم المصري الدكتور مصطفى محمود ب ” نذالة العلم “..!!

 

تاريخ من الصراع الإنساني وتاريخ من التطوير والإعداد والإستعداد للحرب القاتلة من دول دعاة السلام وحاضني الديمقيراطية ..فل اقتربت النهاية ؟.. وكما يقول الكاتب  أحمد عبدالعليم : “فالحروب تقوم كى يبقى البشر و يموت الشر .. فيبقى الشر و تموت البشر بعبقريه شديده !”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى