تعليم وجامعاتعاجلمقالات وآراء

تربية وتعليم الأطفال مسؤولية مشتركة ” الجزء الاول “

 

لا يقتصر تعليم الاطفال علي الوقت الذي يقضونه في المدرسة , بل هم يتعلمون بطرق مختلفة في نطاق تعاملاتهم اليومية مع أفراد الأسرة والأهل والأصدقاء.
وعند دخولهم المدرسة يحمل الأطفال معهم شخصياتهم التي تشمل القيم والمهارات والمعارف المرتبطة بحياتهم خارج المدرسة.

ويحدث الأمر نفسه عندما يقوم الاطفال بنقل ما تعلمونه داخل المدرسة الي المنزل، مما يساعدهم علي تطبيق ما تعلموه من خبرات تعليمية في المدرسة.

كما إن حياة الأطفال خارج المدرسة توفر فرص تعلم ومواجهة تحديات ذات طابع مختلف.

ومن هذه النظرة الشاملة لحياة الأطفال التعليمية وجب علينا دعم ومساندة عملية تعلمهم بشكل أوسع ليشمل كل الجوانب الأساسية لتكوين شخصية سوية وإكسابهم مستوي التعلم المنشود .

وقد تزايد الوعي في معظم الدول المتقدمة في المجال التعليمي بضرورة فهم العوامل المؤثرة علي عملية تعليم الاطفال ومدي تأثير تلك العوامل علي نجاح الطفل و أداؤه في المدرسة .

ومن أكثر العوامل أهمية هي قضية (مشاركة أولياء الأمور في تعليم أبنائهم) ودراسة العلاقة بين البيت والمدرسة في نجاح العملية التعليمية.
والمقصود بكلمة المشاركة :
هي مشاركة أولياء الأمور في مجالس الآباء والمساهمة في عملية اتخاذ القرارات في المدرسة وتقاسم المسئوليات بشكل شبه متقارب مما ينعكس علي تطور مستوي الطفل و أداؤه.

ومن أكثر أنواع المشاركة التي تناولتها معظم الأبحاث في مجال العلاقة بين البيت والمدرسة كانت :
(١) الرعاية الأسرية : وتوفير أولياء الأمور لابناءهم البيئة الجيدة التي تدعم التعلم والتي تشمل علي الرعاية النفسية والصحية والاجتماعية وتنمية الجانب السلوكي والاخلاقي و تشجيع الطفل ودفعه نحو التقدم والتعلم.

(٢) التواصل : وتبادل المعلومات والأخبار مابين أولياء الأمور والمعلمين فيما يتعلق بسلوك الطفل وتحصيله و استيعابه، بالإضافة إلي ميوله واهتماماته و هواياته.

(٣)  التعليم الاطفال من المنزل : و هي مساعدة أولياء الأمور لأبنائهم في أداء الواجبات المدرسية ومتابعة القراءة والكتابة والتجارب وكيفية التطبيق الجيد علي المهارات والمعلومات التي تم إكتسابهم من قبل الأطفال في المدرسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى