كتب : عائشة حافظ
تعتبر محاكم التفتيش أبشع المؤسسات التي عرفتها البشرية وأكثرها إجرامآ ودموية ، راح ضحيتها ملايين البشر ، من أديان وجنسيات مختلفه ، فما هي وكيف نشأت ؟
هى سلطة قضائية استثنائية أنشأتها الكنيسة بالقرون الوسطي ، للكشف عن الهرطقة ” الذندقة أو البدع في الدين ، وكانت تلاحق كل من يعتنقوا ديانات غير الكاثوليكية وتوجه إليهم التهم المختلفة ليتم قتلهم وتعذيبهم بأبشع الطرق ، ” شوكة الهراطقة التي تشل حركة رأس الضحية ، المرشة الحديدية ” لنثر الرصاص المذاب علي ضحاياها فتذيب جلودهم ” ، كاسر الأصابع ، المخلعة لكسر الأطراف حتي لا تظل عظمة واحدة بمكانها ، التابوت الحديدي فيسحق ما بداخله ، الخوازيق، كرسي محاكم التفتيش المطعم بالمسامير ، أسياخ محماه تحرق باطن القدم ، وحجارة ساخنه تلهب الظهر ، وغيرها من الآلات التي تفننوا بإختراعها .”
في عام ١٤٧٨ وبعد سقوط الأندلس أنشأها فرديناند الثاني وإيزابيلا الأولي تلك المحاكم بالأندلس ،لتعذيب اليهود والمسلمين وإجبارهم علي مغادرة البلاد أو التحول للمسيحية .
فإضطر أغلب اما للهرب او النصر وعاش معظمهم حياتين ، علنا مسيحين يزورون الكنائس وسرا مسلمون أو يهود .
ألغيت محاكم التفتيش علي يد نابليون بونابرت بعد احتلاله لأسبانيا ليتخلص العالم من واحدة من أسوء طرق العذاب .
