أخبار مصر

جرائم القتل وأسبابه.. ورأي علماء الدين والإجتماع

 

كتبت : دينا عبدالله 

ظاهرة غريبةومدمرة أخذت في الإنتشار والتداول بين الأفراد في مصر لم نسبقها من قبل انها ظاهرة القتل في المجتمع المصري دائماً معروف عنه سماحة القلب وتدينه فماذا حدث ؟؟!

 أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ظاهرة كثرة القتل وحذّرنا منها؛ فقال: «يتقارب الزمان، وينقص العلم، ويُلقى الشح، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج». قالوا: يا رسول الله وما هو؟ قال: «القتل القتل».

شهدت مصر في الأيام الماضية العديد من جرائم القتل البشعة، مع زيادة الجرائم في المجتمع بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة بطرق وحشية. فما هي أسباب هذه الزيادة؟ وكيف يمكن العمل على تلك المشكلة؟ 

ولأهمية الموضوع وخوفاً على تفشي هذه الظاهرة أكثر من ذلك قامت جريدة “حوار الساعة” بتحقيق صحفي مع  عالماً في الدين والفقة وأستاذة في علم النفس وعلم الإجتماع

بدأت حديثي مع الشيخ محمود رضا العايدي كبير أئمة ومدير عام الأوقاف بالغربية

 

 فوضح لي مفهوم القتل في الإسلام وأنواعه ومتى يكون القتل حلال   ؟ 

قائلاً “القتل هو قتل النفس التي حرامها الله في الإسلام بغير وجه حق بخلاف القصاص”

وذكر أنواع القتل 

 

1_ قتل عمد (رجل أصر على القتل

وهو مدرك أنه ضد مبادئ الإسلام )
يكون فيه القاتل بَيِتَ النية متعمداً في فعلته 
مثال : عند وجود خلافاً أو كراهية او عدوه  بين فردين فيصر واحد منهما ان ينتقم لذاته وهو مخطط ومتعمد لفعل القتل بالرغم من أنه مدرِك حرمانية القتل 

 

2_ وقتل خطأ (غير مقصود)
 

مثال : رجلاً يصطد غزالة فقتل رجلًا كان بجانب هذة الغزالة فهنا القتل الخطأ هو القتل بدون قصد 
ومثال أخر : عند وضع إناء به زهور علي شرفة المنزل فسقطت على شخص كان يمر بجوار الشرفة في هذة الحالة أيضا قتل خطأ وغير مقصود  

 

3_ وقتل شبه عمد (رجل توعد

وهدد وتعاهد على القتل)
مثال : عند وجود خلافاً أو كراهية أو عداوة بين فردين أو مجموعة من الأفراد ويتعهد ويهدد أحد الأفراد علي قتل من يعاديه أمام الناس فمات ذلك الرجل الذي توجه إليه التهديد والعهد بفعل فاعل 

شرح الشيخ محمود القتل الحلال ؟ 

بأنه يتمثل في  القصاص  والدليل على مشروعية القصاص في الإسلام قول الله تعالى: “”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ  وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ””  سورةالبقرة(178-179).
   
 _عند الدفاع عن النفس والحقوق والعرض     والوطن والمظالم فمن قتل في هذة الحالات               فهوشهيد 

وعندما طلبنا منه أن يذكر لنا الأسباب التي أدت إلى انتشار ظاهرة القتل المستمرة من رجال ونساء مع ذكر دليل في القرآن  ؟  

قال “إذ تحدثت  عن الإسباب فيجب علينا نرجع هذة الظاهرة إلى ما حدث بين قابيل وهابيل .
 قصة قابيل وهابيل تعتبر بداية وجود القتل بين البشر ، تبدأ القصة عندى زواج قابيل وهابيل فشرع الله لهم تبادل أخت قابيل زوجة لهابيل وأخت هابيل زوجة لقابيل فكانت فتاة أفضل من  الأخرى فلم يرضى قابيل ،فأمر الله سيدنا أدم أنهم يقدموا لله قربان ،،والقربان الذي يقبله الله ، صاحبه يتزوج الأخت الأفضل فتقبل الله قربان هابيل 
بالنسبة لدليل : 
ذكرهما الله في القرآن دون ذكر اسميهما صراحة بل اكتفي بوصفهما ابني آدم فقال تعالى : “وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ” لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ  إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ” فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ”  فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ “

القصة في القرآن تقول أن كلاًّ من قابيل وهابيل قدَ قدما قرابين إلى الله سبحانه، فتقبل الله قربان هابيل؛ لصدقه وإخلاصه، ولم يتقبل قربان قابيل؛ لسوء نيته، وعدم تقواه، فقال قابيل -على سبيل الحسد- لأخيه هابيل: لأقتلنك، بسبب قبول قربانك، ورفض قبول قرباني، فكان رد هابيل على أخيه: إنما يتقبل الله من المتقين، فكان ردُّ هابيل لأخيه قابيل ردًّا فيه نصح وإرشاد؛ حيث بيَّن له الوسيلة التي تجعل صدقته مقبولة عند الله.

ثم إن هابيل انتقل من حال وعظ أخيه بتطهير قلبه من الحسد، إلى تذكيره بما تقتضيه رابطة الأخوة من تسامح، وما تستدعيه لحمة النسب من بر، فقال لأخيه: لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين، فأخبره أنه إن اعتدى عليه بالقتل ظلماً وحسداً، فإنه لن يقابله بالفعل نفسه؛ خوفاً من الله، وكراهية أن يراه سبحانه قاتلاً لأخيه.

 

ثم انتقل هابيل إلى أسلوب آخر في وعظ أخيه وإرشاده؛ إذ أخذ يحذره من سوء المصير إن هو أقبل على تنفيذ فعلته إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين. بيد أن قابيل لم يرعوِ لنصائح أخيه، وضرب بها عُرْض الحائط، ثم انساق مع هوى نفسه، وزينت له نفسه الإقدام على قتله، فارتكب جريمته، فقتل أخاه.

 

على أن قابيل القاتل لم يكتف بفعل تلك الجريمة، بل ترك أخاه ملقى في العراء، معرضاً للهوام والوحوش، ولكن بعث الله غرابا يحفر في الأرض حفرة ليدفن تلك الجثة الهامدة التي لا حول لها ولا قوة من البشر، فلما رأى قابيل ذلك المشهد، وأخذ يلوم نفسه على ما أقدم عليه، وعاتب نفسه كيف يكون هذا الغراب أهدى منه سبيلاً ، فعض أصابع الندامة، وندم ندماً شديداً، فقال عندها قابيل: (يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي) ثم أخذ يفعل به ما فعل ذاك الغراب فواراه ودفنه تحت التراب.
  
وأسباب القتل هنا في قصة قابيل وهابيل  هي الطمع و حب الذات ويقابلها أسباب عدم القتل هي الخوف من الله والسعي إلى رضاه ، أما أسباب القتل في الوقت الحالي فترجع أيضاً إلي الطمع وعدم القناعة وعدم الرضا بما قسمه الله للإنسان والبعد عن قول الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فالبعد عن الدين يقربك من الشيطان فيتحكم ويسيطر عليك وأيضاً نفسك الأمارة بالسوء التي تحفزك على فعل المعاصي فتصبح ضعيف هاش  . فالإيمان وفعل الخير هو القوة الحقيقية التي تجعلك قادر على مواجهة الشيطان وجهاد النفس . 

 

إن الله سبحانه وتعالى في عقد الزواج أطلق عليه مثياق غليظ  أي مابين الزوجين  
وهذا الميثاق الغليظ الذي أحل فرج كل منهما الأخر له أداب وله أخلاقيات منها المودة والرحمة منها المعاشرة الحسنة والمعامة الطيبة “

وعند السؤال عن كثرة الأخبار المحبطه مثل قتل الزوج زوجته أمام الأولاد  وطعن الزوجة زوجها بسكين أصبح فكرة الزواج معقدة عند البعض فما هي الأسس والمعايير الإسلاميةالتي يقوم الفرد من خلالها اختيار شريك الحياة ؟ 

رد الشيخ الجليل : “عند الإقبال على الزوج من الطرفين فإن أمر الزوج بأن يختار  فيقال “تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس”

وأمر ولي الزوجة بقول الله تعالى “إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ” [الحجرات:13]  ، وقال النبي ﷺ: “إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه؛ إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض “.

 

اذًا الأسس والمعايير تتمثل في الأخلاق والقيم والمبادئ الإسلامية بعيد كل البعد عن المال والمناصب والجاه والمظاهر فكل ذلك يتغير بتغير الحال والزمان أما الاخلاق ثابتة لا تتغير وهذة الآية دليل قال تعالى “إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ الله من فضله “

فإن الغني عرض وليس جوهر لان الغنى ممكن يدوم وممكن ياذول أما الأخلاق والإيمان تدوم دائما وصاحب الخلق إذا أحب زوجته أكرمها وإذا بغضها لم يظلمها “

طلبت من الشيخ أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم حرم فيهم سفك الدماء ؟ 

قال”حذّرنا النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الشريفة، تحذيرًا شديدًا من سفك الدماء، حيث نحن  بالحاجة إلى تأمّلها في هذه الأيام التي انتشر فيها الاستخفاف بحرمة الدماء وإباحة دم المسلم بهدف تحقيق مصالح شخصية مستخدمين في ذلك التضليل والتزييف.

ونتناول هذه الأحاديث الشريفة الصحيحة كما وردت في كتابي “فتح البارئ لشرح صحيح البخاري” و”صحيح مسلم”.

1- عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج، وهو القتل، حتى يكثر فيكم المال فيفيض”.

2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حِله”.

 3- قال عليه الصلاة والسلام: “لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا”.

كما برأ النبي صلى الله عليه وسلم نفسه من القاتل الغادر الذي يأمن الرجل فيقوم بقتله.

4- عن ابن ماجه وابن حبان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أيّما رجل أمن رجلا على دمه ثم قتله، فأنا من القاتل بريء وإن كان المقتول كافرًا”.

5- كما أبغض النبي صلى الله عليه وسلم سافك الدماء في حديث الشريف عن عائشة رضي الله عنها  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أبغض الناس إلى الله ثلاث : مُلْحِدٌ في الحَرَم، ومُبتغٍ في الإسلام سنة الجاهلية، ومطلب دم امرىء بغير حق ليهريق دمه”.

6- عن عظم القتل وكبر جرمه قال النبي في ذلك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أكبر الكبائر: الإشراك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين وقول الزور”، وقال عليه السلام: “من لقي الله لا يشرك به شيئاً لم يتند بدم حرام دخل الجنة”.  

7- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “والذي نفسي بيده ليأتينَّ على الناس زمانٌ لا يدري القاتلُ في أيِّ شيءٍ قَتَلَ، ولا يدري المقتولُ على أيِّ شيءٍ قُتِلَ”، وقال أيضا: “يؤتى بالقاتل والمقتول يوم القيامة فيقول : أي رب سل هذا فيم قتلني ؟ فيقول: أي رب أمرني هذا . فيؤخذ بأيديهما جميعا فيقذفان في النار”.  

8- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “زوال الدنيا جميعا أهون على الله من دم يسفك بغير حق”.

9- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا أصبح إبليس بث جنوده فيقول من أخذل اليوم مسلما ألبسته التاج، قال فيجيء هذا فيقول: لم أزل به حتى طلق امرأته، فيقول يوشك أن يتزوج، ويجيء لهذا فيقول: لم أزل به حتى عق والديه، فيقول يوشك أن يبرهما، ويجيء هذا فيقول: لم أزل به حتى أشرك، فيقول أنت أنت، ويجيء هذا فيقول: لم أزل به حتى قتل، فيقول أنت أنت ويلبسه التاج”، وهذا يبين مدى كبيرة جريمة القتل عند الله تعالى وعند رسوله الذي حذرنا منها.

10- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “يخرج عنق من النار يتكلم يقول وُكِّلت اليوم بثلاثة؛ بكل جبار عنيد، ومن جعل مع الله إلها آخر، ومن قتل نفسا بغير حق، فينطوي عليهم فيقذفهم في حمراء جهنم”.

11_ فقد روى الطبراني: «من آذى مسلماً بغير حقٍّ فكأنما هدم بيت الله». وفي حديث آخر يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لَقَتْلُ مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا» رواه النسائي. وفي حديث آخر: «لَزوالُ الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق» رواه الترمذي وابن ماجه. هذا، والله تعالى أعلم.”

 فقلت له إذا رجعنا إلى قول الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ماذا يقولون عن القتل بسبب خلافات الأقارب على الورث والتركة ؟ 

رد ” بالنسبة لأسباب القتل بصفه عامه ذكرنا سابقاً الطمع والجشع وحب الذات والبعد عن القيم الأخلاقية والإنسانية والدينية أما عندما نخصص أسباب القتل بسبب التركه فهنا المال السبب الرئيسي الذي يرجع أيضا إلى الطمع والجشع أوبالعكس  يرجع إلى الدفاع عن الحق رد الظلم وإسترداد الحق من أجل قُوت أولادي وأسرتي ودفاعً عن مالي فهنا بأخذ أجر شهيد وأيضاً العرض بأخذ أجر شهيد وأحياناً يتمثل الطمع في ذلك فقال الله تعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ۚ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ” فأحياناً من أجل أولادنا وأزوجنا نتشاجر من أجل المال بغير وجه حق فهنا الأولاد والزوجة يصبحوا عدو لك لانهم يدفعوك إلى الظلم ثم القتل”

وعند سؤال بما هو حكم الإسلام في قتل النفس  ؟ 

كان الجواب : ” نهى الإسلام عن قتل النفس وإذهاقها بأي شكل من الأشكال سواء بين الأقارب أو غير الأقارب بين المسلمين وغير المسلمين بصفة عامة طلما بدون وجه حق  لأن النفس من صنع الله  ( الانسان بنيان الله ملعون من هدم بنيانه ) حديث نبوى عظيم ، والهدم لهذا البنيان يكون بسلب ماله أو عرضه أو لقمة عيشه أو حريته ،وكل هذه الأمور يترتب عليها هدم البنيان الذي كرمه الله على سائر المخلوقات ومن تسبب فى سلب هذه الحقوق من أى انسان فهو ملعون  ، أى خارج  من دوائر الرحمة الالهية  ، ومن أزهق روح هذا البنيان فقد قضى عليه مرة واحدة وبهذا يصبح الجائر فى قمة الطرد من الرحمة الالهية فمن قتل الأبرياء بدون ذنب  سيتحسر حسرتين الأولى طرده من الرحمةفى الدنيا والآخرة والثانية أنه تسبب فى دخول المقتول الجنة شهيدا ويوم القيامة سيتحسر عندما يرى الشهيد فى الجنة  وهو مطرود فى النار . القاتل ملعون وإذ كان القتل عمد فيحكم عليه بالدية والقصاص  ،وإن كان قتل خطأ فيحكم عليه بديه ماليه لأهل المقتول “

 وسأل بدور الفقهاء والعلماء في تصدي هذة الظاهرة المدمرة ؟ 

وضح وقال الشيخ الجليل “دورنا يتمثل في النصح والإرشاد وبيان وتوضيح حقوق  الأفراد وكل شخص حر ولكن الحريات في الإسلام حريات أمامها مسئولية فاحترام الأخر وعدم التعدي على أخر من حيث الحقوق من مال وعرض وهكذا والحقوق بينها القرآن والرسول لكى يعرف كل شخص ماله وماعليه ،فالدين معاملة.

ومثال عن المعاملة الحسنة قدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (عندما كان يجلس ومر علية جنازة مسلم فوقف ثم مرت عليه جنازة يهودي فوقف فقالوا له يارسول الله إنها جنازة يهودي فرد رسول الله أليست نفس )

وقال الله تعالى : “وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زكَّاهَا  وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ” “

 

فطلبت من الشيخ الجليل نصيحة  لكل شخص يفكر بشكل إجرامي لتغير تفكيره للأحسن وبما تنصح من حوله للسيطرة عليه والقضاء على سلوكه الغير سوي؟

فنصح بذلك ” أداوم معه طرق النصح والإرشاد بشتى الطرق أصطاحبه معي إلى المسجد وأدعوه لقرأة القرآن والمواظبة على الصلاة في أوقاتها .

أبدأ بتوعيته بأن النفس التي يقوم بإزهقها عن طريق السب أو القتل أو السرقة أياً كان هذا التصرف لا يليق بمسلم نهائياً لأن المعاملة بالمثل فإذ قمت بإذائي سأفعل مثلك دفاعا عن نفسي فهنا ستتحول الدنيا إلى غابة وهذا غير مقبول لاننا نعيش في مجتمع لديه ظوابط وقوانين وحدود دينية واجتماعية 

بالنسبة لمن حوله من أسرة أو جيرانه وأقاربه فعليكم ان تحتوه مهما كان درجة إجرامية فيجب عليكم المحاولة معه بإستمرار أملأ بأن يتغير للأفضل لكي يرى جمال الإسلام والدين فيكم وف معاملاتكم له .
يجب أن نعامله معاملةً حسنه ومخلطةً طيبة  وندعوه إلى الخير وندعوا له بالهداية ، وكم من مجرم تغير حاله من حال إلى حال ، فقد تحول من الإجرام إلى الصلاح والتقوى .

ففي السجون يكتبوا السجن تهذيب وليس تعذيب فكنت زمان أذهب للسجون من أجل توعيتيهم ونصلي بهم ونوعظهم لكي ندُلهم إلي الطريق المستقيم. 

كن نقول لهم لقد خلقكم الله أحرار لماذا تقيدون أنفسكم هكذا !!!  ما هو الدافع لهذا ؟؟؟وما ذا إستفدت من ذلك؟؟ مال !!!!ماذا فعلت لك المال أو الكراهية الآن ؟!! فأنت الآن لا تأكل ولاتنام ولاتشرب ولا تخرج إلا بقيود !!! أما الحرية لا رقيب إلا الله!!!
الإنسان لا ينال الخير إلا بالخير ، ولا ينال الشر إلا بالشر 
فمثال :

 رجع الإمام أحمد بن  حنبل رضى الله عنه لبيته متأخر في ذات ليله  فوجد رجلاً شارب الخمر وغايب عن واعيه من كثرة شرب الخمر ولكن كان ينطق إسم الله برغم من غياب واعيه فقام أحمد بن حنبل بتطهير فمه لأن لفظ الجلالة كلمة جليلة لا تخرج من فم إلا وكان ذو رائحة طيبة فذهب وتركه وقام لصلاة الفجر فوجد المخمور يصلي وراءه فينظر الإمام أحمد في السماء فوجد منادي يقول له طهرت فمه  لأجلنا فتهرنا قلبه لأجلك “

أكملت حديثي مع أستاذة في علم الاجتماع وعلم النفس فعرفت القتل في علم الاجتماع والنفس ؟ 

“بأنه هو إزهاق الروح ، وتصفية الجسد ،عمل إجرامي وخارج عن القانون والمجتمع “

 ووجهت لها سؤال لماذا إنتشرة هذة الظاهرة في بلادنا؟ 

 

كان الجواب : ” نرجع السبب إلى المال أو دفاعاً عن النفس والشرف أو قد تكون نتيجة الغيرة أو إنتقام أو غريبة للفت الإنتباه أو بسبب الإنضمام إلى جماعات إجرامية وقد تكون نفسية أو قتل بالخطأ”

عند تطلعي لرأي علماء الإجتماع والنفس في هذة الظاهرة ؟ 

قالت ” أنه عمل إجرامي وخارج عن تقاليد المجتمع وعن النفس البشرية السوية “

وخاتمت أستاذة علم الاجتماع وعلم النفس بكيفية العمل علي تلك المشكلة ؟ 

 ذكرت ضرورة التوعية والنصح بالتقرب إلى الله والتمسك بالدين والقيم الأخلاق وعدم التشدد في الدين ،شغل أوقات الفراغ ممارسة الرياضة ، البعد عن أصحاب السوء ، تبني الأفكار الإيجابية من أصحاب الزموز المحترمة”. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى