أخبار عالمية
أخر الأخبار

“جونسون” سنرسلهم إلى قلب أفريقيا

“بريطانيا “سترسل طالبي اللجوء الذين دخلوا بشكل غير نظامي إلى رواندا في صفقة بملايين الدولارات أثارت انتقادات حقوقية.

وكان أكثر من 28 ألف طالب لجوء وصلوا إلى بريطانيا عبر القوارب عام 2021.

في حين بلغ عددهم أكثر من 8 آلاف عام 2020.

وقال جونسون : أي شخص يدخل المملكة المتحدة بشكل غير قانوني وكذلك الذين وصلوا منذ الأول من يناير / كانون الثاني قد ينقلون الان إلى رواندا.

كما أعلنت الحكومة البريطانية عن خطتها لإرسال الآلاف من طالبي اللجوء القادمين عبر بحر المانش الي الدولة الواقعة في شرق افريقيا

صفقة ستدفع فيها لرواندا نحو 156 مليون دولار تحت مسمى ” شراكة الهجرة والتنمية الاقتصادية”

تقول بريطانيا أن هذه الخطوة تتصدى للهجرة غير النظامية وتسعى لتحسين نظام اللجوء ومنع تحويل البحر الى مقبرة لطالبي اللجوء ومكافحة نظام التهريب.

وقال جونسون سيكون لرواندا القدرة على إعادة تسكين عشرات الآلاف من الناس في السنوات المقبلة.

واضاف أن رواندا هي واحدة من أكثر البلدان أمانا في العالم، ولم يعلن عن كافة تفاصيل الخطة

واضاف أنه بداية ستستهدف الخطة طالبي اللجوء الذكور غير المتزوجين.

وصرحت وزيرة الداخلية البريطانية” بريتي باتيل ” التي سافرت إلى رواندا لاتمام الاتفاق ، أن الأشخاص الذين سيُنقلون سيحصلون على الدعم والرعاية الصحية والتدريب.

كما قالت الحكومة الروانديه “انهم سيحصلون على الحق في العمل والرعاية الصحية والاجتماعية ” ، والإقامة الدائمة حال حصلوا على اللجوء.

وقال وزير الخارجية الرواندي ” فنسنت بيروتا” أن رواندا ستقوم بإعادة تسكينهم والاستثمار في تنميتهم وتوفير التعليم والعمل لهم وغيرها من الفرص فإننا نمنحهم الفرصة لبناء حياة جديدة في بلدنا ، وبالنسبه لأولئك الذين لا يرغبون في جعل رواندا وطنهم الجديد سيتم تسهيل عودتهم إلى بلدهم الأصلي أو الإستقرار في بلدان أخرى في المستقبل.

وأعلن جونسون تسليم إدارة القناة الانجليزيه”بحر المانش” إلى القوات البحرية، وزيادة العقوبه على مهربي البشر إلى السجن مدى الحياة.

ويأتي هذا الاتفاق بعد إخفاق بريطانيا عقد صفقات شبيه مع كل من “ألبانيا وغانا” .

وعارضت منظمات حقوقية القرار واعتبرته غير مدروس ويتعارض مع الالتزامات الدولية.

في حين تصر بريطانيا على أنه يتوافق مع الالتزامات القانونية الدولية.

كما صرحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الأشخاص الفارون من الحرب والصراع والاضطهاد يستحقون التعاطف ولا ينبغي معاملتهم مثل السلع ونقلهم إلى الخارج خصوصاً في ظل عدم وجود ضمانات ومعايير كافية .

وصرحت أيضاً منظمة” هيومن رايتس ووتش ” أن رواندا لديها سجل معروف من عمليات القتل خارج نطاق القضاء، والوفيات المشتبه بها في الحجز ، والاحتجاز غير القانوني أو التعسفي والتعذيب والمحاكمات التعسفية ولاسيما استهداف المعارضين.

إذ قُتل نحو 800 ألف من عرقيه “التوتسي” عام 1994.

خلال أحداث الحرب الأهلية (1990-1994).

كما انتقدت الأحزاب السياسية البريطانية المعارضة هذه الخطوة أيضاً.

واعتبر حزب العمل البريطاني أن إرسال المهاجرين إلى رواندا ” غير أخلاقي”

فيما اعتبر آخرون انها محاولة من جونسون لتشتيت الإنتباه عن فضيحة خرقة للقانون ومخالفة الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كوفيد _19.

إذ يواجه جونسون دعوات مستمرة لتقديم استقالته بعد تغريمه من قبل الشرطة .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى