في شرع القصيدة ،
حللت لي بأن أحب أربعة رجال
و لا خجلا من حبهم
بدون شك حب يسد الواقع و الخيال
مادامت القوافي تفتح لي المجال
فأنا إمرأة مصنوعة من الحال و المحال
رجل الماء
هو رجل من بيت المطر
غمام متدفق بماء الزهر
مصنوع من رذاذ العطر
مشبع بالخير الوفر
بحر و موج أزرق حر
و نيل و كوثر كلامه سكر
إذا إبتسم أو بكى سمعت منه خبرا سارا
له قلبي ٱختار و إليه بحب قد صار
رجل التراب
من طينتي قد خلق و هو للعشق نطاق
و من الحب كان ذات يوما علق سباق
رجل غديره ورد الشوق و الإشتياق
طوق ياسمين في كلامه يراق
و ريحته حبق أخضر يفوح عبقا
فصل ربيع لا ينتهي ،و بحر يبحر في حلم شفق
مرجاني ناعم في قوافيه ، عشق يكمل فيه الإحتراق
حبيبي شرقي الهوى ، كلامه عن الحب حقوق و حق
عسل في المذاق ،أو أنا شتاق له العناق
لا يحب البعد و لا الغياب و لا الفراق
رجل الهواء
هوائي من بيت الريح رجلي
نسيم ربيعي على شط بحره كنا نلتقي
برج ميزان طيب في الحب متمكن يرتوي
حبيبي شرقي خطاه ورد مزهر في قصيدتي
في السماء سرب طير و أنا له قد وقع إختياري
ريح مزاجية من سكر الياسمين عناده و عنادي
نسمة على قلبي أحيانا و ثقل في غروره أسراري
أحيانا و هذا له إمتناعي عنه و كذلك أشواقي
رجل فصلته على مقاسي من هواء بارد قطبي
هو حبيبي بين ريح و نسيم و عواصف فيه يقيني
و شكي
رجل النار
كرة لهب بسرعة ملتهبة
تخترق مسافات القوافي
حر كالنجوم يضئ ، في قصيدتي
نار الهوى تحرقنا ،و هو على قد هوائي
أوكسجين من دخان الهوى ، يعمق فينا اللقاء
كوكب الزهرة يلمع في خطوط يدي ، يغذي بالنار شرياني
رجل صنعته من كرة اللهب ، و هو جميع كواكبي
و كنت الكاهنة و المرأة الكاملة بجسدي
حب قوي يجمعنا و لم تكن النار بردا و لا سلاما، و لا أسفي
مخلوق ناري في حبي ، يجد الحلول بالشغف ،أه يا حبي
و كفى بإيماني تصديقا…. .فأنا إمرأة مجنونة ….
هو رجل من ماء مطر قد صنعته
و من ريح سحرية قد شكلته
و من نار حارقة في قصائد الهوى قد جمعته
و من تراب كانت أرضه فصل ربيع قد عشقته
و شرع القصيدة حللت لي أربعة رجال في رجل واحد .
أقسمت بالله أنني في مذاهبي قد هويته
فأنا الصانعة و العابدة و المتمردة و الحبيبة
أنا الرسولة في العشق و أنا المرتدة و الداهية
و عشقي فيه مظاهر و شرع القصيدة مذاهب
الشاعرة المغربية الأندلسية نادية بوشلوش عمران
