مقالات وآراء

رغم الحصار والاحتلال.. فلسطين تحتفل

 

بقلم _ وليد أحمد

“إذا الشعب يوماً أراد الحياة 
فلا بد أن  يستجيب القدر” 

نرى آثار الدمار في الصورة بكل وضوح، وعلاوةً على ذلك وبرغم كل الإنكسارات، تأبى فلسطين إلا أن تحيا، تتبدل أصوات الصراخ بأصوات “الزرغايط”، كما نسمع دوي الصواريخ في كل مكان، ولكن هذا المرة ليست صواريخ قصف، ولكنها صواريخ إحتفال بنجاح طلاب الثانوية بفلسطين الأبية. 

ظهرت بالأمس نتائج المرحلة الثانوية بفلسطين، وسط فرحة وإحتفالات الأهالي بأبنائهم، وأتسائل رغم المدة الصعبة التي عاشها الفلسطينيون من قصفٍ وإضهادٍ وهدمٍ للنفوس وللبيوت، كيف حافظ هؤلاء الطلاب على توازهم الدراسي؟! 
أتسائل كيف تولد كل هذه العزيمة في رحم تلك المحن الشديدة؟! 

أتسائل فأقول “ورودٌ ودمار” 

إن الزهور وبرغم الدمار تأبى إلا أن تتفتح، وتنشر عبيرها لينظر إليها بأعين راضية ومطمئنة، وسط الإنقطاع المتكرر للكهرباء، وسط الحصار والظروف الصعبة، وسط كل ما يعانيه الفلسطينيون من ضياع لحقوق الإنسان، يكسرون التوقعات ويتوفقون وينجحون، أراهم كشعاع النور الذي يداعب الظلام فيخفف من وطأته، ولا أشكك أبداً أن هذا الجيل قادر على تحرير أمته من وطأة الإستعمار وسلبه للحرية. 

العزيمة باقية، والأمل مستمر، والإحتفالات ستتغني في الليالي المظلمة، الحب سيعم الأجواء لينعم نسيم الحياة العليل، ورغم كل شئ فلسطين باقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى