كتبت – سلمى علاء
أقرت محكمة النقض صباح اليوم الأربعاء الموافق 19 من شهر إبريل الجاري، بتأكيد حكم الإعدام على المتهم “محمد عاطف” و الذي يعمل نجار، بتهمة قتل سيدة مسنة تدعى “ميرفت عبدالفتاح”، تعود الواقعة لـ عام 2019 القضية رقم 1568، عندما أستغل المتهم وجود المجني عليها وحيدة في شقتها في محرم بك.
و قام بمراقبتها حتى تأكد بعدم وجود أحد من أبنائها معها ليسرقها، و بالفعل سرق بعضًا من مصوغاتها الذهبية و مبلغ من المال و هاتفها الشخصي، و لم يكتفي بالسرقة فقط، و لكن قام بقتل المجني عليها خنقًا بالايشارب الخاص بها خوفًا من أن تُفضح جريمته الشنيعة.
و لكن كاميرات المراقبة حول منزل المجني عليها أظهرته قبل و بعد الحادث، و الذي ظهر بعد الحادث خلال الكاميرات بملابس إبن المجني عليها، بسبب تمزق ملابسه من مقاومتها له و الذي دافعت عن بيتها و شرفها حتى لفظت أنفاسها الاخيرة بين يديه، و الذي لم يكن في قلبه ذرة رحمة أو خوف من الله و المجتمع بعد قتله سيدة مسنة في عمر والدته و التعدي عليها لأجل سرقة بعض المتفرقات.
قدم كلًا من النيابة العامة و محاموا الإدعاء المدني “برئاسة المستشار القانوني محمود أشرف الروبي” مذكرتين لهيئة المحكمة طالبا خلالهما بتوقيع أقصى العقوبة على المقضي بحقه، بعد مرافعة قوية من هيئة الدفاع و التي تضم المحامين ” محمود الروبي – محمد جابر – بسمة السيد”، و قامت محكمة جنايات الإسكندرية بإحالة أوراق المتهم للمفتي و الحكم عليه بالاعدام شنقًا بتهمة القتل و السرقة و التعدي.
و بمجهودات النيابة العامة و هيئة الدفاع برئاسة “محمود أشرف الروبي” و قضاء مصر العادل، سينال المتهم جزاءه في الدنيا، و لكن ينتظره جزاء الاخرة لإرتكابه أبشع جريمة يعاقب عليها الله و القانون، و كما قال الله تعالى (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا). [النساء: 93].
