شرق اوسط

زي النهارده..ميلاد الثورة التونسية ضد الاحتلال..وميلاد رائدة ثورة تعليم الفتيات في مصر

 

 

في مثل هذا اليوم ال 17 من شهر ديسمبر وقع أمرين مهمين في تاريخ الدولة التونسية والمصرية، وهو اشتعال فتيل ثورة الحبيب بورقيبة سنة 1951، وميلاد نبوية موسى  سنة 1886.. رائدة الثورة التعليمية للفتيات في مصر.

 

ولا يختلف الأمران كثيراً فإن محاربة تونس للعدو والمحتل، هو نفسه محاربة الاحتلال الفكري والجهل والتمييز، فإن ما فعلته نبوية موسى هو تحرير المرأة من قبضة الإضهاد الفكري وظلام الجهل، فلم ترضى أن تسكن الفتيات في حجراتهن يبتغين مرضاة أزواجهن بدون نتاج في سوق العمل، ولم ترضى بأن يكون راتبها نصف راتب الرجل فكانت المساواة هي شعار نبوية موسى الأول.

 

كانت تلك الفتاة ذات ال 15 عاماً تلمع عيناها نحو مستقبل فريد ومشرق، لم ترضى أن يكون نصيبها كمستقبل أي فتاة فأكملت مشوارها الدراسي فكانت أول فتاة تحصل على درجة البكالوريا، وكانت كذلك أول امرأة تحصل على منصب ناظرة في وزارة المعارف المصرية، ولها رصيد أدبي ومؤلفات كثيرة، كما أنها كانت تهاجم الإحتلال الإنجليزي بالعديد من الجرائد المصرية باسم مستعار، وواجهتها عدة مشاكل بوزارة المعارف المصرية إلا أن ثناء سعد زغلول عليها أنقذها من الموقف، وبذلك حفرت اسمها بأحرف من نور في تاريخ المرأة المصرية والعربية.

 

ومرت السنون وكان لا يزل الاحتلال الأجنبي ينهش في الأراضي العربية، وبعد الصراع التي انتهجته مصر في محاربة العدو المحتل فكانت الدول الأخرى كذلك تنفذ كل ذخيرتها وقواها لنيل الاستقلال، ومن هنا بدأت ثورة الحبيب بورقيبة في تونس سنة 1951.

 

وبعد سنوات عديدة من كفاح الشعب التونسي ضد الإحتلال الفرنسي، حصلت تونس على استقلالها الكامل سنة 1956

تحت رئاسة بشارة الخوري والحبيب بورقيبة رئيساً للحكومة، وتولى بورقيبة رئاسة جمهوية تونس بعد ذلك لتنتهي حياته بعد سنوات من التهميش والسجن بعد العديد من الصراعات السياسية في تونس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى