ادب وشعر

ضاد و الحب إنه لقسم عظيم

ضاد,و بما كنا ننطق
و لو كنا ننطق بالهوى ،لفقدنا الهوية و الوطن
و نسينا خيرة النسب وجذور الأرض
ضاد
و هذا الحب ، الذي يخترقني
و يقسم شرياني لألف
يبعثرني بين اليمين و الشمال
و يولد في أجمل إحساس
إحساس فراشة النور ،من فجر ناطق بالحب
ضاد ، و طينتي و ما أعلن و ما أخفي من الحب

ضاد و هو هو قسم عظيم
شمس من أرض القصيدة
تهز الروح ،لأن تنطق بك
إحتواء يملئ كامل فراغاتي بك
و يليق بي أن أصبح شاعرة للحب
ضاد ،و من خلقني ،خلقني لكي لا أعصى و لكي أحب
نعم و بالبند العريض
الحل في جميع الحالات هو الكثير من الحب

ضاد و من أين خلقت ؟؟؟
يا شموع الزهر ،و يا روح العمر
نعم بالتأكيد …الجواب هو …
من رحم الورد
ضاد ، و هذه حكايات جدران مدينتي القديمة
عليها نقوش حضارات قديمة عرفت الحروب و الحب
و قد كان فيها التاريخ
يتكلم ،عنك و عني في قصيدة نسجت خيوطها من الحب
ضاد و ديني و ما أملك
هي قصيدة عن أشراف قوم قد عرفوا الحب
في حكايات ذات يوم قد أزهرت
ضاد ،و ما الذي جرى …!!!
لماذا ،في ذات ألم… قد رحل منا هذا الحب
فبأي ذنب قد رحلت تلكم القصائد التي توجت الحب

مقالات ذات صلة

ضاد ،و ربما …قد قالواااا
و ماذا قالوا؟!!!!
لقد قالوا
بأن الحياة لازالت تسير كما كانت
تغيرت أم لم تتغير تلكم الملامح .
بلى المطر يقتحم أبواب الخريف
أوراق الأشجار صارت بنية آيلة للسقوط
فبأي شيء قد تخلت ؟؟؟
عنا و عن ديننا قصائد الحب
قالوا
إن الشمس بردت .. و إصفرت
حينما ضاعت ليلى ،و مات قيس
و تمزق الشريان و النهر
و إنكدر النجم و حف البحر
و صارت الحقول الخضراء صفراء ،في بلادي
و ضاع من قلوب الناس ،
الحب
لقد ضاع .ضاع ضاع ضاع
ضياع حصدته أرواح شريرة بألا حب

يا قصص الورد عودي
يا أحلام العشاق عودي
يا أساطير الود …عودي إلي عودي و لو في قصيدة
عودييييي
يا بريق الشمس …. و يا نوايا الفل عودي
يا فصول الحب
بالله عودي
ضاد ،و بأي شيء قد كذبنا !!!
و بأي شيء قد آمنا ،في غفلة عن العشق

ضاد ، و لغتي
فلسفتنا تلونت بأنواع السكاكر
سكاكر مسمومة تسكنها أيادي بالسكاكين
ضاد
كم؟؟؟؟؟ ضاعت أعداد إبتسامتنا….
كم؟؟؟؟؟ سكنت فينا دموعنا
كم …نحرتنا الجراح
و برماح الخداع خدشتنا
و بسيوف الوجع قتلتنا

ضاد و قسم الحب
قسم ،قامت له الشمس
و سجدت له قصائد الحب
رقصت له الأقدام
و سخرت له الموسيقى
فصول طويلة عريضة مليئة بالدفئ
ضاد …. عودي في كتفي و أزهري حقولا من الورد
وردي خدودي ،و دعيني أعود في تلكم المرايا طفلة أسطورية
تتنفس حبا …. و على شفاهي ضعي عناقيدا من الكرز
أنا طفلة …. من نسيج الحب
و هذه دمائي تسري في بألوان زهور الربيع
و رضاعتي من أرض الحب

ضاد ….
أحلامنا بسيطة
من شعب الحب
نعم يا أيتها الشمس
إشتقنا للعودة للطفولة
لحكاية جداتنا ليلا
على مائدة بسيطة
و بيننا شمعة مضيئة
و قهوة من يد أمي
و رغيف ساخن بزبدة و عسل
و لأيامنا الشتوية ،
و لأشجار الجوز فوق سقفنا القصدير ي
و موقد من جمر زاهر
نعم ….تلكم أيامنا الجميلة
ألوان عددناها ، حسبناها .
جمعناها ،و خلدناها …في شمس الحب
ضاد ،و نجوم قد ملئناها بأحلام القلب
فصول من شتاء الطفولة فينا قد كبرت

كقصص جميلة ، حكايناها بلطف
كانت فيها ولازالت ضاد الحب .

نادية بوشلوش عمران

كاتبه وشاعرة عصامية مغربية أندلسية غرباوية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى