ادب وشعر

عيناك … وحكاية البؤس – حوار الساعة

 

 

مقالات ذات صلة

 

ريم خالد

 

بؤبؤة عينيك الواسعة “تخيلًا” …

بلادُ بها أنا كـالغريب.

بترت يدي عن الكتابة ..

بنان أصابعي ترتجف 

بقلق أخط ..بفحم أسود وقطعة قماش 

لن تصلكِ عباراتِ….. الحمام ،لا تحلق هنا !

إعصار يغلفني على متن إحدى السفن 

الهارب بها إليك ..

وطني حيث أنتِ، وأنا لست أنا ! ..

السفينة بها ثقب ، لن أتراجع ..لا أهاب الغرق! 

فقد غرقت مرارًا بعينيك  

لم أكمل الكتابة بعد ، لا تزال هناك حروف ناقصة ..

لا أهاب الموت أيضًا ..

ما أخافه سوى الموت اشتياقًا ! 

غيبوبة ..عيناكِ تمر -كشريط فلم صامت أمامي –

لا داعي للكتابة نظراتكِ أكملت نَصي سأضعها بين قوسين  (……..) وأكمل بـنقاط دون تلميح “أعتذر”  أخاف الوصف خشية أن يقع أحدهم بالفخ الذي أنا به…

“غمازتيكِ” ! بين علامةِ تنصيص كاقتباس عظيم ..

لا تبتسمي أرجوكِ أنا هنا أغرق ! 

خيال طيفك والماء يصل إليٌ ليعيق تنفسي ..

ها أنا أموت ولكني أرى طيفكِ ..

خيال ، حقيقة …

قلبي يغرق يقرع طبول الوداع نعم إنها عيناك 

ها أنا أحيا من جديد ! عادت حوريتي إليّ 

لم تقترب ! 

لم تبتعد ! 

لم تأتي إلي ..

تبتسم لتقتلني مجددًا وتغوص في البحر ..

تملؤني الحيرة ..

يبدو أنها ستعود لموطنها وتخبئ لؤلؤ عينيها بمكان آمن

لم تأبه لي ..

ها أنا أموت خذلانًا ..

حتى إن مت هنا سأطفو ولن أصل للأعماق أبدًا ..

ذهب الوطن وذهبت أنا بلا عودة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى