تحقيقات وتقارير
أخر الأخبار

فى اليوم العالمى للغة العربية افصح اللغات متى تسترد عافيتها من ابنائها ؟

 

 

يحتفل العالم يوم 18 ديسمبر من كل عام باليوم العالمى للغة العربية، وذلك بمناسبة الثامن عشر من ديسمبر عام 1973 والذى شهد إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل فى الأمم المتحدة، وذلك بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو، أما في اكتوبر عام ٢٠١٢ أصبح يوما عالميا للاحتفال بها.

وللغة الضاد أهمية كبيرة في حياتنا حيث يتحدث بها مليار وربع بما فيهم الدول غير العربية لأنها لغة القرآن الكريم التى يقيمون بها شعائر الاسلام لذلك حرصوا على تعلمها مثل تركيا واندونيسيا وأفغانستان وغيرهم.

وتكمن أهميتها فى كونها مفتاح الثقافة العربية والإسلامية كما انها ضمت عدة حضارات مثل الحضارة الفارسية والهندية واليونانية وهى لغة الأدب والسياسة والعلم الذى نهلت منه الثقافة الغربية فى عصور الظلام التى عاشتها سنوات.

 

تتميز هذه اللغة بثراء معانيها وبلاغتها وليس هذا باعتراف ابنائها أو الناطقين بها بل ان المستشرقين انبهروا بروعة أسلوبها وقوة بيانها ، على سبيل المثال تقول المستشرقة الالمانية زيجر هونكه عنها: ( كيف يستطيع الإنسان أن يقاوم جمال هذه اللغة ومنطقها السليم وسحرها الفريد ؟ )

وقال عنها المستشرق الفرنسى وليم مرسيه: ( العبارة العربية كالعود إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت ثم تحرك اللغة فى الاعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر موكبا من العواطف والصور )

أما رئيس المجلس البريطانى فى انجلترا السير فيرنن قال عنها فى بيان له : ( اللغة العربية هى أكثر اللغات الحية فرصة لأن تكون عالمية بكل ما تعنيه الكلمة )

 

وعلى الرغم من روعة هذه اللغة نجد ابناءها يهملونهاويقحمون عليها لغات أخرى فهل سمعوا أو رأوا أجنبيا في بلاده يقحم لغات اخرى غير لغته فى كلامه ؟ بالطبع لا لأن اللغة هى العزة والكرامة. ليس من التحضر فى شئ التحدث بلغة غير لغة الأم . عندما أفتح صفحات التواصل الاجتماعي فإننى أتعجب كل العحب من كتابة ابناء اللغة العربية اسمائهم باللغة الإنجليزية بالاضافة إلى إدخال جمل وتعبيرات قد تكون خاطئة أو مترجمة ترجمة حرفية .

لابد أن نتمسك بلغتنا ونعتز بها ولا نتخلى عنها أبدا. كما يجب على وسائل الإعلام البحث فيها ودراستها جيدا حتى لا يقعوا فى أخطاء تجلب للغة العار وتؤدى بها إلى التهلكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى