فنمراة

عيد ميلاد جارة القمر ” فيروز”

فيروز وكوب من القهوة هي بداية مبهجة ليوم جيد، إذ يأخذك صوت فيروز لعالم ملىء بالهدوء بعيداً عن ضجة الحياة، إنه ذلك الصوت الذي يأخذك بعيداً في عالم الحب والطرب، ويشهد اليوم الأحد 21 من نوفمبر الذكرى ال 86 لميلاد ” جارة القمر ” و ” سفيرة النجوم “..الجميلة فيروز.

 

 ترعرت نُهاد وديع حداد الشهيرة بفيروز في الأراضي اللبنانية بالقرب من العاصمة بيروت، في أحضان عائلة متوسطة لأب يعمل عاملاً في أحد المطابع بجريدة لبنانية، وتوفيت والدتها عام 1961 في نفس الليلة التي سجلت بها فيروز أغنية ” جارة الوادي “.

 

 عشقت نهاد الغناء والموسيقى منذ نعومة أظافرها، وكانت بدايتها على مسرح المدرسة، وفي أحد الحفلات في المدرسة سمعها ” محمد فليفل ” وهي تغني على خشبة المسرح  وكانت حينذاك ابنة 14 عاماً فأعجب بصوتها كثيراً وأخذها كمؤدية في كورس الإذاعة، ومنها انضمت لفرقة الإذاعة اللبنانية، وبعد تخرجها نجحت في اجتياز اختبار لجنة فحص الأصوات، ولاقت أغنيها الأولى نجاحاً كبيراً مثل أغنية ” يا حمام يا مروح “.

 

 شكلت فيروز ثلاثياً فنياً ناجحاً مع الأخوين رحباني في بداية الخمسينيات، كما تزوجت فيروز من عاصي الرحباني، وقدموا سوياً المئات من الأعمال الفنية الناجحة والمئات من الأغاني من تأليف وتلحين الأخوين التي عشقها الجمهور ونالت على إعجاب الشعوب العربية.

 

لمع نجمع فيروز في أنحاء الأوطان العربية وغزا حدود دول العالم، فغنت للحب والخير والأوطان والسلام، وصرخت لفلسطين وللعرب، وذاع صوتها يسكر الأسماع ويعزي المحبوبين، بصوتها الحنون الدافىء الذي كسب قلوب الملايين حتى هذه اللحظة.

 

تعونت فيروز مع أكبر ملحني العرب ولكن عملها مع زوجها الراحل كا شيئاً آخر، حيث بدءا سوياً مشوارهما الفني، وعاهدها الرحباني بأن يحاول دائماً أن يجعلها مطربة العرب الأولى وأن يحافظ على نجاحها، وظل الرحباني متمسكاً بذلك الوعد حتى مرض ودخل المستشفى، ولأول مرة وقفت على المسرح بدون زوجها تغني ” سألوني الناس عنك يا حبيبي ” وعندما وصلت لمقطع ” لأول مرة ما بنكون سوا ” وقفت باكية على المسرح.. وأكملت فيروز مسيرتها الفنية بعد وفاته بصوت حزين فيه من آلام الفراق ما يجده السامعون.

 

حصلت فيروز على العديد من الجوائز والنياشين من دول مختلفة، كما جابت العالم تسحر الآذان بصوتها، وفي خلال حفلتها الموسيقية في لاس فيغاس عام 1999، أعلن عمدة المدينة رسميًا يوم 15 مايو ” يوم فيروز “..كما كرمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالوسام الفرنسي من الدرجة الأولى عنما قام بزيارتها في بيتها العام الماضي.

وظهرت فيروز العام الماضي في مقطع فيديو وهي تصلي للرب لرفع وباء كورونا عن الناس وهي تقول: «يا رب تأمل صراخي استمع لصوت دعائي يا ملكي وإلهي لأنى إليك اصلى اوزع صلاتي نحوك وانتظر. أنت تخلص الشعب البائس وانت تضئ سراجي الرب إلهى ينير ظلماتي لولا ان الرب معيني لسكنت نفسى سريعا ارض السكوت».

 

وتابعت  دعاءها «عند المساء يبيت البكاء وفي الصباح ترنم. وأنا قلت في طمأنينتي لا اتزعز إلى الأبد ثابت القلب. يا الله اغني وارنم اعطينا عونا في الضيق الرب في السماء كرسيه الرب في هيكل قدسه عيناه تنظراه توكلوا عليه في كل حين يا قوم الله ملجأ لنا».

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى