منوعات

في ذكرى مولد”شيخ المجاهدين”عمر المختار.. حكاية نضال عمرها 20 عاماً

 

 كتب_وليد أحمد 

“سوف تأتي أجيال من بعدي تقاتلكم، أما أنا فحياتي سوف تكون أطول من حياة شانقي.”

 

كانت كلماته دائماً المفعمة بالعزيمة والكفاح في سبيل الدفاع عن حرية الوطن الذي دام لأكثر من 20 عاماً، كانت تكشف عن شخصيته القوية والمثابرة التي عاهدت نفسها على الجهاد في سبيل الله والوطن مهما كانت الظروف ومهما عظمت قوة العدو، إلا أن إيمانه بنصر الله وحرية الوطن أكبر من أي شيء آخر، إنه “شيخ المجاهدين”، “وأسد الصحراء” عمر المختار والتي تحل ذكرى ميلاده اليوم، حيث يعد أبرز رموز المقاومة الليبية ضد المستعمر الإيطالي حيث قاد مقاومة طويلة الأمد حتى إعدامه عام 1931.

 

فمن هو هذا الرجل وما هي قصته؟

 

 

ولد المختار في ال 20 من شهر أغسطس عام 1862 في قرية زاوية جنزور بشرق ليبيا، وتوفي أبوه وهو صغير، وحفظ القرآن ثم انتقل بعد ذلك إلى معقل السنوسية وهي جماعة تقوم على القرآن والسنة وتتلمذ على يد أكبر مشايخها.

 

بدأ يعلو من شأنه وسط أعضاء الجماعة، ففي عام 1897 كلفه المهدي السنوسي بأن يكون شيخاً لإحدى القرى، وحصل على لقب “سيدي” وكان هذا اللقب لا يطلق إلا على شيوخ السنوسية الكبار، ثم انتقل بعد ذلك إلى السودان لنشر الدعوة السنوسية وهناك أطلق عليه لقب “أسد الصحراء”، وذلك بعد قتله أسد حاول الهجوم على مريديه وطلابه فطع رأسه وعاد به على جواده. 

 

وبعد وفاة المهدي السنوسي عاد المختار إلى ليبيا ليعود شيخاً للقرية ذاتها “زاوية القصور”، ويذكر أنه شارك في العديد من الحروب ضد بريطانيا وفرنسا على الحدود قبل كفاحه ضد إيطاليا. 

 

بعد أن دخلت إيطاليا الأراضي الليبية وإعلان روما أن ليبيا مستعمرة إيطالية في عام 1912، تولى المختار قيادة المقاومة وهو في عمر ال 53 عاماً، استمرت المقاومة نحو 20 عاماً أوقع خلالها خسائر فادحة في صفوف المستعمر الإيطالي. 

 

 

اشتعل فتيل المقاومة فقامت العديد من الحروب ضد الفريقين، والتي وقعت خلالها الكثير من الخسائر في صفوف الفاشية، مثل معركة درنة مايو 1913، بشمال أكتوبر 1913،شظليمة والزويتينية وأم شنخب في فبراير 1914.

 

 

وبعد سيطرة الجانب الإيطالي على مقاليد الحكم في إيطاليا زاد الضغط على المقاومة الليبية، فعقدت العديد من الهدنات والمفاوضات والتي لم تلتزم ببعضها إيطاليا. 

 

وبعد 20 عاماً قضاها المختار في محاربة الإستعمار، اشتدت المعارك حتى وقع المختار أسيراً بين أيدي الفاشية في عام 11 سبتمبر 1931،وصدر حكماً عليه بالإعدام شنقاً وتم تنفيذ الحكم في صباح يوم 16 سبتمبر 1931 أمام القرويين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى