تكنولوجياعلوم

قنبلة القيصر السوڤيتيه سابقا والروسيه حاليا .

قنبلة إيڤان الكبري كما يسميها السوڤيت سابقا والروس حاليا

 

قنبلة القيصر الروسيه او السوڤيتيه أنذاك او قنبلة إيڤان الكبري

باختصار شديد نحن أمام أعظم القنابل التي صنعها البشر على الإطلاق صنعت من قبل الإتحاد السوفييتي و كان رمزها RDS-202 وعرفت أيضا بإسمها الرمزي “

لماذا نصفها بالقنبله الضخمه ؟ لانها أكبر من مجموع القنبلتين النوويتين التيين ألقيتا في اليابان على كل هيروشيما وناجازاكي بـ 1400 مرة

وأكبر من مجموع كل القنابل والمتفجرات التي أستخدمت الحرب العالمية الثانية بـ 10 مرات ..!!

اختبارها الاول تم في صباح يوم 30 أكتوبر عام 1961 حلقت القاذفه السوفيتية “توبولوف Tu-95V” حاملة قنبلة القيصر ورافقتها طائرة أخرى وذلك من اجل مراقبة وتصوير عملية التفجير، وقد طليت كلتا الطائرتين بطلاء أبيض خاص لحمايتهما من الحرارة والإشعاعات المتولدة من الانفجار حيث تم تحذير طاقم الطائرة التي ستلقي القنبلة أن سلامتهما غير مضمونه حيث أن هناك خطر الإرتداد القوي الصادر من القنبلة الذي يمكن أن يودي بهم إلى الهلاك.

وقد تقرر تفجير القنبلة على إرتفاع من الأرض كي لا تسبب قوتها الهائلة الكثير من الدمار والإشعاع على سطح الأرض. وفي الساعة 11:30 تم إلقاء قنبلة القيصر من على ارتفاع 10500 متر فوق منطقة الاختبار وهي جزيرة “نوفايا زيمليا \ Novaya Zemlya” في المحيط المتجمد الشمالي، وما ان انطلقت القنبلة حتى فتحت المظلة الموصولة إليها والتي كانت مهمتها الرئيسية تأخير لحظة الإنفجار حتى يتمكن الفريق الذي ألقى القنبلة من الهرب لأقصى مسافة ممكنة وهذه المظلة رافقت القنبلة لمدة 188 ثانية حتى وصولها إلى ارتفاع 4000 متر عن سطح الأرض، وهي النقطة التي تقرر تفجير القنبلة فيها، وفي هذه الأثناء كانت الطائرتين المنفذتين لعملية الإلقاء تنطلقان بأقصى سرعة للابتعاد قدر الإمكان عن مكان الانفجار.

نتائج هذه التجربة فاجأت العالم كله حيث وصل الإرتفاع الأقصى للسحابة الناتجة عن الإنفجار 64 كلم وبلغ عرضها 40 كلم وكان قطر كرة النار الناتجة عن الإنفجار 4.6 كلم وطافت الموجات الناتجة عن الإنفجار حول الكرة الأرضية بأكملها 3 مرات! وذاب ثلث سطح الأرض تحت منطقة الإنفجار حيث تحولت الصخور في مركز الإنفجار إلى رماد وتحولت بقية الأرض إلى سطح من الزجاج..

في هذا الوقت كانت أقوى قنبلة أمريكية على الإطلاق أصغر من هذه القنبلة بـ 4 مرات على الأقل

أخيرا كان مقرر للقنبله ان تكون 100 ميجا طن لكن خوفا من نتائجها الغير متوقعه تم تخفضيها الي 58 ميجا طن اي (58 مليون طن تي ان تي )

في هذه الحقبه الإتحاد السوفييتي كان متأخرا تقنيا في الأسلحة والصواريخ الدقيقة في التصويب التي تفوقت بها الولايات المتحدة فأراد أن يظهر القوه العمياء والضخمة “التي لا تحتاج إلى تصويب!” عبر هذه الأسلحة العملاقة في أوج وأخطر مراحل الحرب الباردة بين الدولتين “الأعظم” في ذلك الوقت واعتقد انه نجح في ذلك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى