سياسةشرق اوسط

كمال أبو وعر..عام على إستشهاد الأسير الفلسطيني  في سجون الإحتلال بين المرض والإهمال

 

 

 

كمال أبو وعر ، جندي فلسطيني بالفرقة ال 17، اعتقلته قوات الإحتلال الإسرائيلية عام 2003 بعد مدة بحث عنه دامت ل 3 سنوات، ويأتي ذلك على خلفية مشاركته في أحداث الإنتفاضة الثانية، والتصدي للقوات الإسرائيلية، وتم الحكم عليه من قبل القضاء الإسرائيلي ب 50 عاماً, و 6 أحكام بعقوبة المؤبد المتتالية.

 

 

 

 

 

وبعد إعتقاله  ولمدة 3 سنوات منعت قوات الإحتلال أهله من زيارته، وفي نهاية 2019 سمح لعائلته برؤيته في بداية إصابته بمرض سرطان الحنجرة.

 

 

 

وفي تلك الأثناء بدأت حالة كمال أبو وعر بالتدهور تدريجياً إلى أن اكتشفوا إصابته بمرض سرطان الحنجرة، وتدهورت حالته إلى أن فقد الأسير قدرته على النطق والكلام، وتناول الطعام وكان يتغذى بواسطة أنبوب يصل إلى المعدة، وسط تعمد إهمال سجون الإحتلال لحالته المرضية وبذلك انتهجوا مع حالة سياسة ” الموت البطيء”.. وليس أولهم الشهيد كمال أبو وعر، وإنما سبقه الكثير من الأسرى الفلسطينين الذي لاقوا حتفهم داخل سجون الإحتلال الإسرائيلي.

 

 

 

ومع تدهور حالته الصحية للأسوأ، طالبت السلطات الفلسطينية بالإفراج عن أسيرها كمال أبو وعر نظراً لما يعانيه من مرض سرطان الحنجرة والحلق، دون أي إستجابة من سلطات الإحتلال الإسرائيلي بشأن الإفراج عنه.

 

 

ويذكر أنه بعد نقله لأحد المستشفيات الإسرائيلية، كان يخضع  للعلاج الإشعاعي مقيداً، وارتفعت أصوات الهتافات المطالبة بالإفراج عن الأسير أبو وعر.

 

 

 

وفي يوم الثلاثاء 9 من نوفمبر 2020، أعلنت هيئة الأسرى والمحررين إستشهاد الأسير كمال أبو وعر عن عمر يناهز ال 46 عاماُ، بعد معاناة مع المرض داخل سجون الإحتلال، مع إتباع قوات الإحتلال مع حالته لسياسة الإهمال الطبي، وأردف نادي الأسير الفلسطيني علي لسان رئيسه قدري أبو بكر: ” إنَّ إسرائيل تركت أبو وعر فريسة لمرض السرطان نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد، وأنها جريمة طبية ارتكبت مع سبق الإصرار”.

 

 

 

ولم يتم تسليم جثمان الشهيد الراحل للسلطات الفلسطينية، وقد تم إحتجاز الجثمان من قبل سلطات الإحتلال، وفقاً للقانون الذي صدق عليه الكنيست الإسرائيلي في 2018، بحجز الأسرى الفلسطينين الذين يلقوا حتفهم داخلهم داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى