شرق اوسطمقالات وآراء
أخر الأخبار

“لا فرق بين أطفال كييف وأطفالنا”

 

يؤلمك مشهد الأطفال يخرجون من منازلهم ودموعهم تنهمر لفراق آبائهم، لم نشهد مثل هذا المشهد في دول أوربا أو دول العالم الأول كما يصنفها بعض الصحفيين الغربيين، بل شهدناه في فلسطين ودول العالم الثالث فأطفال هذه المنطقة معتادين على الهجرة والألم والفراق، فمنذ اللحظات الأولى للولادة يعتاد أطفال العالم الثالث على أن آبائهم لن يبقون وأمهاتهم ستعمل حتى تجعلهم أفضل وأكبر ثم تفارق الحياة، أو أن حرب ما ستأتي لتأخذ والديه ليبقى وحيداً، هكذا هي الحياة في العالم الثالث ولطالما كنا هكذا نعيش لنفارق من نحب أما من يتغذون على دمائنا فهم سيبقون هكذا لم ولن يعتادوا على فراق من يحبون، نولد في هذه الدول متألمين مدافعين مقاومين نعشق الموت منذ الصرخة الأولى لا نهاب أي شيء، وتولد في قلوبنا دموع الحزن على مفارقة من نحب لا فرق اليوم بين أطفالنا وأطفال كييف فجميعهم يشتركون بألم الفراق، تعيد اليوم الكرة الأرضية رسم ملامحها فربما ستقوم حرب عالمية ثالثة وربما تنتهي مأساتنا بزوال الاحتلال من فلسطين، ربما نعيش أيام قادمة هي الأجمل فربما تفعل منظومات الفدائيين لنشهد في فلسطين عمليات فدائية جديدة وربما تتحرر هذه الأرض ممن دنسوها يوماً وجعلو من أطفالها حقل تجارب لهم، ربما نشهد غداً علم فلسطين يعلو فوق فلسطين وتعود للأرض صورتها الحقيقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى