ومالى لا اراك يا حبيب قلبي وروحي وعمري ، مالى اشتاق الى سماع صوتك أو خبر عنك ، مالى انظر الى المارة في الطريق لعلي اجد أحد مثلك ولكن لا اجد ، مالى كلى اشتياق للحبيب ولا اجد دواءا لاشتياقي سوى الانتظار ياليتني اغمض عيني وافتحها فأجدك أمامى ؛ كي املئ عيني من النظر اليك و ملئ بحر شوقي اليكي ،كلما نظرت اليك زدت دفئ من حنان عينيك ،ونظراتها كلها امل لي ؛ ولكن يا خسارة لحبي واشتياقي و حنيني اليك ،فانت كما انت توعدني وتخلف وعودك معي ،تحبني وتحب الالاف غيري ، تشتاق لي وتشتاق لإشباع رغبتك فقط ، كلما رأيت الحسناوات أشعلت نيران رغبته وتطاير شرارها من عينك ، كل ذلك وقلبي يحترق بلعنه الشوق ، يشتاق لك وعينان لا تشبع منك ابدا ،اطالب برؤيتك وعقلي ينفر تلك الفكرة ويقول : أريده لى فقط لا اريد احد أن يشاركني به فهو لي وانا له لا أريده النظر لغيري ولا الاشتياق لغيري ولا أن يحب غيري فهو ملكي ومملكتي وانا ملكه فقط ، ولكن يا حسرة على اماني تطير في الهواء ” قلب الرجل يملك من الحب يكفي لقبيلة بأكملها” . فكيف لي ان أطالب به لي بمفردى وهو يكفي لقبيلة بأكملها؟! هل سأخضع لرغبته في حب غيري ؟!!!!
بالتاكيد لا ! لن افعل ذلك وسأتركه لرغبته حين ينتهي منها فليأتي الي حينها لن يراني وسيتمني إذا يراني ، لكن هيهات هيهات الحب دمرني ، ساجعله يندم على كل نظرة نظرها لغيري وحب أحبه لغيري فأنا لست كاللعبه حينما يفرغ من غيري يأتي ليتلاعب بي ويلهو وحين يفرغ مني يبحث عن أخرى ، لا يعلم أنني الوحيدة التي لا بديل لي ولا شبيه لي ولا احد يملأ مكاني فأنا لست كغيري ، احب نعم ؛ لكن كرامتي فوق اشتياقي لك، وكرامتي فوقك يا عزيزي يا حبيبي،يا ابي ، يا صديقي ، يا كل شيء بالنسبة لي، اعذرني فانت من اخترت غيري فاجعلها تكن لك مثلما كنت لك أن استطاعت .
