أخبار عالمية

لماذا تستعد الصين إلي حالة طوارئ .. “إنهيار إيفرغراند” ؟

دعت الصين مواطنيها الثلاثاء2 فبرايرلتخزين مواد غذائية استعداداً لحالة طوارئ لم تحدد موعدها, وعلي مدي الأسابيع الماضية تصدَّرت المجموعة العقارية الصينية المهدده بالإنهيار عناوين الصحف, وينتظر المستثمرون إذا حدث إنهيار الشركة وكيف ستواجه الصين الإنهيار؟

ما مدي أهمية إيفرغراند للصين؟ا

يمثل قطاع “إيفرغراند” للصين أكثر من30%من اقتصاد التنين، حيث أنها ثاني أكبر شركة عقارية في البلاد لأنها تعمل في أنشطة كثيرة مثل الطاقة المتجددة والسيارات،

ويتصدر الأقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصادات العالم بعد أمريكا،

فبالتأكيد إذا حدث إنهيار سيؤثر علي جميع نواحي الحياة، ومن المعروف عن الصين أنها شبه تمثل مصنع للعالم و أي تعثر يحدث بها سيشعر بهباقي الدول.

بداية الأزمة؟

أصبحت”إيفرغراند” عنوان أزمة سوق العقارات الصيني حيث بلغت ديونها إلي 2تريليون يوان صيني بما يعادل 305 مليار دولار أمريكي ، جذور الأزمة تعود إلي سنة 2018 ذلك العام التي تراجعت فيه إيراداتها من البيع وبدأت التعثر يظهر ولم تسدد التزامتها للبنوك.
محاولات الصين للنجاة من الأزمة
تدرس الصين بيع نصيبها في شركات تابعة مدرجة تعمل في مجال السيارات الكهربائيه والخدمات العقارية,

من بين أصول أخري فهي تجذب مستثمرين جدد لتجدد عملية الاقتراض,

وطرحت خصومات علي اصولها العقارية وبلغ الخصم إلي 28% حتي يستطيع المستثمرين شراء الوحدات ويتجدد المستثمرين.
برغم الأزمة محافظون علي الأستقرار الأجتماعي
الأولوية للحكومة الصينية في هذه الحالات الحفاظ علي استقرار الاجتماعي والتفاوض في صفقة مع الدائنين،

ومن أجل هذه الغاية سوف تضع الحكومة مشتري المنازل في المرتبة الأولي،

كما تعهد البنك المركزي الصيني بحماية مصالح مشتري المنازل،

مما خفف من مخاوف المستثمرين من أزمة إيفرغراند.

كيف سينجو الدائنون من الأزمة؟

الاولوية الثانية للحكومة الصينية تميل إلي المقرضين،

بما فيهم حاملي سندات إيفرغراند الدوليينوموردي الشركة الذين تدين لهم بالأموال،

ولكن كل الذين حصلت منهم إيفرغراند بتمويل بكل تأكيد كانوا يعرفون بالأزمة القادمة لديهم ولذلك سوف يواجهون مرحلة تفاوض لترد إليهم الأموال.

وأكثر شعوراً بالمعاناه من أزمة إيفرغراند هم أصحاب الأسهم الحاليون،

فمن المتوقع أن الأزمة ستقضي علي أسهمهم جميعاً،

وبالفعل شهد “هوي كايان” مؤسس شركة إيفرغراند ضياع نسبة كبيرة من ثروته حيث حقق 5,3مليار دولار من الأرباح في الأعوام الأربعة الماضية وبلغ صافي ثروته الحالية 7,3 مليار دولار،

فالنخفاض قدره 16مليار دولار منذ بداية هذا العام،

وهو بانتظار مزيد من العقبات من المتوقع أن ستنتهي ثروته علي إيفرغراند.
ماهو المتوقع الذي سيحدث في الأزمة؟
يمكن أن تكون الأزمة للصين مجرد “زوبعة في فنجان” ليس أكثر من هذا وسوف ينتهون منها قريباً إذا تم اتباع خطوات أستراتيجية مثل بيع الأصول الغير مربحة،ومؤشرات تطور الأزمة الي أنها ستكون عالمية مستبعده قليلا، إذا تم أتباع خطوات أستراتيجية إيجابية من قبل الحكومة والشركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى