أرشيفتحقيقات وتقاريرحوادثسياسةشرق اوسط

مذبحة خان يونس..جريمة إسرائيلية في حق الإنسانية

 

مذبحة خان يونس، عندما تسمع تلك الكلمات فإن ذهنك على الفور سيقودك إلى أبشع الجرائم التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي في حق المدنيين الفلسطينيين، واحدة من الجرائم التي أصيب فيها الضمير الإسرائيلي بالشلل، وأصابت الضمائر العربية والعالمية بالحسرة والإكتئاب.

 

 

 

 

 وتأتى اليوم الذكرى ال 65 من عام 1956 على إنتهاء هذه المجزرة، بعد عشرة أيام أريقت بها دماء الأبرياء الطاهرة، التي أسفرت عن مقتل 500 فلسطيني في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة، وبعد تسعة أيام من تاريخ المجزرة الأولى تم تنفيذ مجزرة أخرى راح ضحيتها نحو 275 شهيداً، وفي نفس الأوقات تم قتل حوالي مئة فلسطيني في مخيم رفح للاجئين الفلسطينين، وذلك أثناء تصاعد المواجهات الحربية بين مصر وإسرائيل في العدوان الثلاثي على مصربمساندة دولتي بريطانيا وفرنسا لإسرائيل.

 

 

وساعد في شن الهجوم الثلاثي على مصر قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتأميم قاة السويس عام 1956، وأيضاً مساندة مصر للثورة الجزائرية ومساعدتها لنيل الإستقلال، وأيضاً مساندة مصر للقضية الفلسطينية، كان من شأن هذه العوامل أن تشعل كيد دولة بريطانيا وفرنسا، بجانب الكيان الإسرائيلي والذي شن هجومه الأول على قطاع شبه جزيرة سيناء وغزة والتي راح ضحيتها المئات من أرواح المدنيين.

 

 

وبدأت سلسة أحداث المجزرة في يوم ال 3 من نوفمبر، بدعوى القضاء على مجموعة من الفدائيين الذي يهددون أمن الكيان الصهيوني، ولم تكن عملية جمع الفدائيين دقيقية بل راح فيها مئات من الأبرياء الذين لم يشتركوا في أية عميات فدائية.

 

 

وجمعت القوات الإسرائيلية بمخيم خان يونس الذكور من سن 16 عاماً حتى  50  عاماً، وصفتهم في الساحات والميادين العامة وأطلقت عليهم رصاص الرشاشات دفعة واحدة.

 

 

واستمرت مذبحة خان يونس تقتل في الأبرياء والمدنيين حتى يوم 12 من نوفمبر 1956، ليقوم التاريخ بتسجيلها في صفحاته الدموية معلناً عنها بأنها واحدة من أبشع الجرائم في حق البشرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى