نوران خالد تكتب .. الثروات السمكية في مصر لها مكاسب اقتصادية

مصر تمتلك 14 بحيرة وهما “مريوط – إدكو – البرلس – المنزلة – البردويل – سيوة  – البحيرات المرة – نبع الحمراء – بحيرة التمساح – بحيرة بور فؤاد – بحيرة قارون – بحيرة ناصر – بحيرات توشكى – بحيرة الريان”، وهذه البحيرات لها أهمية كبيرة، و بالرغم من ذلك منذ سنوات و لم تلتقي أي اهتمام من قبل الدولة مما جعلها ثروة مهدرة، ومنذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة جمهورية مصر العربية، سلط الضوء على هذه البحيرات.

وكات البداية من بحيرة البردويل ثم البرلس بكفر الشيخ، وحاليا يسلط الضوء بالاهتمام ببحيرة البرلس نظرا انها تمتلك ثروات هائلة منها الرمال السوداء و البحيرات السمكية الهائلة، وكانت البداية بمصنع الرمال السوداء التي تم افتتحاه العام الماضي 2022، و في أول شهر من عام 2023، انضمام أحدث كراكتين إلى أسطول للمشاركة في أعمال تطهير وتعميق بحيرة البرلس بمحافظة كفر الشيخ، والتي تمثل ثالث أكبر البحيرات الطبيعية فى مصر من حيث المساحة وتعد مصدراً أساسيا للثروة السمكية

حيث أن  الحكومة تولي اهتماما كبيرا بهذا الشأن وتعمل على عودة البحيرات المصرية إلى سابق عهدها بعد أن أصابها الإهمال لسنوات عديدة، وأن القيادة السياسية توجه بضرورة تطوير كافة البحيرات للاستفادة منها والحفاظ على الحياة البيئية فيها

حيث أنها لها مكاسب اقتصادية كبيرة منها  إعادة التوازن البيئي: كان لوزارة البيئة دور مهم في عملية إعادة التوازن البيئي للبحيرات من خلال تنفيذ أعمال حماية لـ3 بواغيز في بحيرة المنزلة؛ للحفاظ عليها من عملية الإطماء، وإبقائها مفتوحة بشكل دائم، مما أسهم في استمرار حركة المياه وتحسين جودة المياه بالبحيرة، وتنمية الثروة السمكية بها، وأعمال لتكريك لقاع البحيرات، وإزالة الحشائش والبوص التي كانت انتشرت في مياه البحيرات.

وزيادة الإنتاج السمكي: أسهمت استراتيجية الحكومة للاستفادة من البحيرات فى تنمية الثروة السمكية، فى زيادة حجم الإنتاج السمكي بشكل ملحوظ على مدار السنوات الأخيرة.

وتحقيق الأمن الغذائي: من الآثار الإيجابية للعمل على زيادة الإنتاج السمكي تحقيق الأمن الغذائي، خاصة في الوقت الذى تعانى فيه أغلبية دول العالم من ارتفاع مؤشرات الفقر وانعدام الأمن الغذائي، نتيجة الصراع الروسي- الأوكراني، وما قبله من جائحة كوقيد- 19، وما ترتب عليها من تعطل سلاسل الإمداد. ذلك بالإضافة إلى توفير الاكتفاء الذاتى من الأسماك لمواكبة الزيادة السكانية، فضلًا عن المساهمة في زيادة فرص تصدير بسبب تحسين جودة المياه. وعلى الجانب الاقتصادي، جذب المستثمرين وتوفير العملة الأجنبية من خلال وجود فرص تنموية حقيقية.

و توفير فرص العمل: يعمل المشروع على توفير فرص عمل للصيادين أو للشباب من خلال استكمال الدورة التنموية لبحيرة ناصر والمنزلة والتي تهدف إلى توفير فرص عمل في مجال صيد وتصنيع الأسماك، وهو ما سينعكس بشكل مباشر على انخفاض معدل البطالة في مصر.