عاجلفن

وفاة الفنان التشكيلي العالمي «حسن الشرق» بأزمة قلبية مفاجئة

 

توفى مساء اليوم الأربعاء، الفنان العالمي التشكيلي حسن الشرق، عن عمر يناهز الـ72 عامًا، إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة في منزله بقرية زاوية سلطان بشرق النيل في مركز المنيا.

 

 

حسن الشرق من مواليد 28 مايو 1949 بقرية زاوية سلطان التابعة لمركز المنيا، اسمه «حسن عبد الرحمن حسن»، وشهرته «حسن الشرق»، كان والده يعمل جزاراً، وكان يتمنى أن يعمل ابنه حسن معه جزاراً، وهو الابن الأكبر لستة أشقاء، وعاش طفولته في قريته شرق النيل وفي حضن الجبل بين أعداد كبيرة من أضرحة أولياء الله الصالحين.

 

 

قال حسن الشرق: «شجعني كثيراً مدرس مادة العلوم في المرحلة الابتدائية بعد أن رأى رسمي على الحوائط، والمقاعد، فدفعني لرسم الوسائل والأجهزة التعليمية واللوحات العلمية المستخدمة في شرح المادة وتوضيحها».

 

 

ولأن نشأته جاءت في قرية تجمع ما بين الريف والمدينة فكان يرسم مفردات البيئة المحيطة به من نيل، وخضرة، ومنازل تأخذ شكل القباب، وكان كل ذلك على الحوائط باستخدام الطباشير تارة والأقلام تارة أخرى، ثم بدأ يخصص دفاتر ورقية للرسم، لم يكمل حسن تعليمه وبدأ العمل في حانوت الجزارة مع والده، وبرغم اضطراره لذلك إلا أن وجدانه الفني لم يستطع المضي في هذا الطريق، لوحات الرسم كانت ورق اللحم من دكان والده الجزار، وكانت فرشته من سعف النخيل، وألوانه من دكان العطار وهي اللون الأصفر من الكركم، والبني من العرقسوس، الأزرق من زهرة الغسيل، بدأت رحلته مع الموهبة، التي ظلت حبيسة داخل قريته لمدة 25عاماً.

 

بداية حسن الشرق الاحترافية

 

جاءت الفرصة صدفةً، عندما زارت محافظة المنيا المستشرقة الألمانية أورزولا شيورنج، في عام 1985 وشاهدت أعماله، فانبهرت بها ونظمت له معرضاً في القاهرة، لاقى نجاحاً كبيراً، ومن هنا بدأت رحلته إلى العالمية مع مجموعة من المعارض، كان الأول بألمانيا بمدينة شتوتجارت ثم في ميونيخ، وفي عام 1991 أقيم معرضا بفرنسا، وفي متحف اللوفر ثم في سويسرا، وفي عام 1994 بقصر برج برنبخ الشهير بألمانيا وبعدها منح مفتاح مدينة نيولابك الألمانية عن مجموعة أعماله الفنية.

 

يقول حسن الشرق: «نظمت معارض في الخارج، وبدأ فني يعرفه الناس في مصر وخارجها، وأصدر الألمان كتاباً عن تجربتي بعنوان (حسن الشرق والريف المصري) باللغات الألمانيّة والعربيّة والإنجليزيّة… طفولتي هي سر لوحاتي، فذكريات الطفولة ألهمتني: أحاديث جدتي والألعاب الشعبية، التي اشتهر بها الصعيد، نحو السيجا والتحطيب، أضف إلى ذلك عاداتنا وتقاليدنا التي نشأنا وتربينا عليها، فضلا عن عبقرية المكان الذي عشت فيه، إذ لعب المكان دوراً كبيراً في تشكيل وجداني ومخزوني الثقافي، فكنت أسمع شعراء الربابة يغنون للحب والعشق والخيانة، وأزور الموالد، فأجسّد حكاياتهم بريشتي وألواني، واستلهم منها أفكاراً تكون معيناً لي، وتنبض بالروح المصرية الخالصة».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى