ادب وشعر

وقت الشدة – حوار الساعة

 

بقلم : مرفت سليمان

مقالات ذات صلة

 كثيرا ما قراءة أن وقت الشدة هو من ترى فيه من أحبك حقا ومن يكن لك محبة من الله ومن يراك أخ أو زميل ومن يراك كل شيء ومن لا يراك أي شيء بالنسبة إليه بمعنى أن كنت متواجد فمرحبا بك أن كانت تحكم الحاجة إليك وإن لم تكن هنا يوجد الكثير غيرك 

 ولكن هل تستطيع ولو لمرة واحدة أن تتخيل نفسك  أنت صاحب الشدة وتنتظر من جميع من حولك الدعاء لك والسؤال عنك.

 

 هل تعلم ما سوف تفعله الكلمة الطيبة التي لم تتجاوز أسطر قليله برسالتك ولم تأخذ من يومك المشحون علي مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من دقيقة واحدة 

 هل أدركت يوما أنه يوجد أحد ينتظر سؤالك ويفرح به وتراه يمسك بهاتفه بين الحين والآخر خوفاً منه أن تكون أرسلت له رسالة ولكن الهاتف لم يخبره.

 وكعادة يخيب ظنه بالتراجع إلى نفس الحال ويبدأ يتساءل بداخله عن أسباب تجاهلك لغيابه لا يعلم هل تفعل هذا عن قصد أن أنك لا تعلم وتبدأ الخيرة بين هل يبدأ هو معك الحديث حتى يطمئن عليك أم ينتظر هو أن يلاحظ عدم وجودك ويبدأ بالسؤال عنك ويعلم ما بك من ألم وحزن واحتياج لمن هم أقرب إليك ممن دونهم حولك.

 ويستمر الانتظار حتى تفقد الشغف الذي كنت تنظر بيه الرسالة المرجوة ولكن قلبك يخبرك أنه لن يبتعد عنك دون عذر وتذهب مهرولا حتى تبحث أنت عنه وتأتي لك الصاعقة أنه قد وجد البديل عنك 

 أنه بخير وليس بيه شيء يمنعه من السؤال عني ولكنه وجد البديل الذي جعله لا يراني بغيابي وقد لا يراني بحضوري إلا مجرد ظل يمر أمامه 

 وتمر بك الشدة حتي تتعلم منها من كان ينتظرك ومن كان يبتعد دون أخبارك بذلك

 قد يكون وقت الشدة اصعب وقت قد يمر علينا ولكنه افضل وقت لتعلم من بجوارك ومن هم ابعد ما يكون عنك

 ادعوا دائما لنفسك اللهم اظهر لي من يظهر لي ما ليس بداخله وابعد بيني وبينهم كما بعدت بين المشرق والمغرب 

 فليس كل وقت تعلمه يظهر لك من أحبك ومن أصطنع لك الحب إلا وقت واحد هو 

 وقت الشدة. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى