مقالات وآراء

وليد أحمد يكتب: كوميديا الحروب..”فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً

 

منذ فجر الأمس اشتعل فتيل الحرب وبدأت عملية الغزو الروسي على أوكرانيا، وها قد حدثت الكارثة التي اعتقد البعض بأنها مجرد مناوشات كلامية ستتنتهي بالعديد من المفاوضات السياسية، ومنذ اللحظة الأولى التي أسقطت روسيا قدماً في ميدان الحرب وأخرى في الدعوة للسلام المزيف، رأينا مشاهد الألم.. والفزع ..والفراق..

 

لسيت تلك المشكلة الأولى بين روسيا وأوكرانيا فقد بدأت الأزمة تقريباً منذ عام 2014، ومع إرادة الجانب الأوكراني بالإنضمام إلى حلف الناتو الذي يضم 30 دولة، وتمسكها بإستقلالها وإرادتها الذاتية، إلا أن الجانب الروسي لم يرضخ أن يستقر نظاماً تابعاً لحلف الناتو على حدوده، وهذا هو الداعي الذي أقرته روسيا لتلك الحرب وإن لم يبد بوتين ما في جعبته كله. 

 

لقد فتحت روسيا أحضانها نحو حرب عالمية ثالثة، ومنذ شرارة الحرب الأولى فقد حدثت العديد من الإنعكاسات السلبية في الإقتصاد العالمي وما هي إلا البداية فالحرب لا تجني إلا الخسارة. 

 

في ظل تلك المخاوف والظروف الراهنة تحولت مشاهد الخوف والألم عبر مواقع التواصل الإجتماعي إلى كوميديا ساذجة، وكأنها حرب أخرى تعادي الإنسانية وتنقلها إلى مثواها الأخير بلا رجعة.

 

 

الحرب ليست مدعاة للسخرية، ولا الخوف محل للضحك، أوكرانيا ليست لوحدها من يسنزف..قال تعالى: “فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً بما كانوا يعملون”. 

 

 

اتقوا الله في أوطانكم وأنفسكم، وكونوا في السلم إخوة وفي الأزمات رجالاً.. وكن إنساناً. 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى