أخبار عالميةأرشيف

ويليام تيل..رامي التفاحة الذي حرر سويسرا من قبضة الظلم

 

رجل يصوب سهمه ناحية طفل صغير قد ربط في شجرة وفوق رأسه تفاحه، يحاول أن يصيبها الرامي خوفاً أن تصيب رأس الطفل الذي ربط على الشجرة، مشاهد اعتدنا على مشاهدتها في الأفلام العربية والأجنبية، والحقيقة أن للقصة أصل قديم يرجع إلى سويسرا في ذكرى إستقلالها.

 

ففي مثل هذا اليوم ال 18 من شهر نوفمبر سنة 1307، حدثت واحدة من أشهر قصص التراث الشعبي في سويسرا، وهي قصة ويليام تيل الفلاح السويسري الذي كان السبب في تحرير بلاده من المستعمر النمساوي آنذاك، وهي واحدة من أعظم القصص الذي يرويها السويسريون عن إستقلال بلدهم.

 

وتعود أحداث القصة إلى أن ” غيلسر “..الحاكم النمساوي للمنطقة، وضع قبعته في منتصف أحد الأسواق بالبلدة، وطلب من الناس في السوق أن يركعوا لقبعته، إجلالاً  وتعظيماً للإمبراطورية النمساوية، ورغبة منه في إظهار الولاء له ولحكمه، ولكن ” ويليام تيل ” أحد الفلاحين الذي عرف بمهارته وعبقريته الشدية في التصويب وإستخدام القوس، رفض بشدة أن يسجد لقبعة غيسلر ونهى الناس عن المثول لمثل هذه الأوامر، وعلم غيسلر بموقف ويليام تيل فأمر بإحضاره هو ونجله الصغير، وربط طفله الصغير على الشجرة وثبت تفاحة فوق رأس الطفل، وأمر ويليام إما أن يصيب التفاحة أو رأس ابنه، فسحب ويليام سهمين وأصاب التفاحة من الضربة الأولى، وعندما سأله غيسلر: ” لما سحبت سهمين ولم تستخدم إلا واحداً؟ “.. فأجابه ويليام بثقة: ” لأن السهم الأول لو أخطأ التفاحة وأصاب ابني فكنت سأقتلك بالثاني” وهكذا أغضب ويليام الحاكم فأمر بسجنه ولكنه استطاع أن يفر من السجن، واندلعت الثورة  في سويسرا بقيادة ويليام تيل يطالب بإستقلال بلده وجلاء الإمبراطورية النمساوية عنها، واستطاع أن يقتل غيسلر وقضى علي الإمبراطورية النمساوية في سويسرا للأبد.

 

وظلت تروى تلك القصة في سويسرا إلى تلك اللحظة، كما اطلاق اسم ويليام تيل على بلدته، تحمل بداخلها نصباً تذكارياً له بصحبه طفله الصغير وأطلق على التمثال اسم ” Tellsplatte “.. كما أن صورة ويليام تيل بسمه والتفاحة أصبحت علامة للجودة في سويسرا، ويختلف عن واقعية هذه القصة من عدمها ولكن بعض المؤرخون الكبار ذكروها في كتاباتهم عن أحداث إستقلال سويسرا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى