سياسةشرق اوسط

ياسر عرفات..17 عاماً على رحيل “أبو عمار”

 

 

ياسر عرفات “أبو عمار”..رئيس السلطة الفلسطينية، الذي وهب عمره كله في سبيل النضال والكفاح لرفعة والوطن، فاستطاع أن يمسك بقبضة يده غصن الزيتون، وبيده الأخرى حمل السلاح في وجه العدو المحتل منذ شبابه، ونسترجع ذكراه المجيدة في ذكرى رحيله ال 17.

 

 

 

 

 

اسمه الحقيقي محمد عبد الرؤوف القدوة الحسيني، ولد في 24 أغسطس 1929، لأسرة ميسورة  وكان والده يعمل تاجراً للأقمشة، واختلف على محل مولده بين القدس والقاهرة، فكانت جدته لأبيه تعيش في القاهرة، ولكنه عاش في القاهرة مع أبيه في بداية نشأته حتى سن الخامسة، توفيت والدته فأرسله والده وشقيقه الأصغر للعيش مع عائلة أمه في القدس، وظل هناك4  سنوات وعاد إلى القاهرة مرة أخرى في عام 1937.

تعلم عرفات بالمدارس المصرية ونما في جوفه بين أحضان مصر وشعبها القضية الفلسطينية، واشتعل في قلبه فتيل النضال والكفاح، فشارك في تهريب السلاح من مصر إلى فلسطين لمجابهة اليهود وبريطانيا وهو في سن ال 17 من عمره.

تخرج ياسر عرفات من كلية الهندسة بجامعة الملك فؤاد بالقاهرة في الخمسينيات، وأثناء دراسته بالكلية تم إختياره رئيساً لإتحاد الطلاب الفلسطينين، ثم التحق بكلية الحربية ومنها تخرج خبيراً للمفرقعات، وشارك في الدفاع عن مصر في العدوان الثلاثي عليها ،وسافر للكويت وعمل مهندساً هناك وأسس شركة خصص أرباحها لنشاطه السياسي، ثم أسس حركة فتح عام 1958، وبدأ بإطلاق العلميات الفدائية ضد الإسرائيليين، كما أطلق جريدة فلسطينية تصدر شهرياً تحت عنوان “فلسطيننا – نداء الحياة”، ثم انطلق إلى الأردن ليبدأ من هناك رحلة كفاح جديدة ضد الإحتلال.

تم إنتخابه رئيساً  لمنظمة تحرير فلسطين عام 1969، ثم قائدًا عامًا لقوات المقاومة ورئيساً لمجلسها العسكري الأعلى في 9 يونيو 1970م، وقائدًا عامًا للثورة الفلسطينية في عام 1977، وأخيراً رئيسا للسلطة الفلسطينية عام 1966.

 

 

 وخلال مسيرته الجهادة والمناضلة استطاع أبو عمار أن يحيي القضية الفلسطينية في بني شعبه وعروبته، مفاوضات كثيرة وكلمات مفعمة بالصبر والجهاد والإيمان كانت كفيلة لحب الشعب الفلسطيني لقائدهم المناضل، كما فاز بجائزة نوبل للسلام سنة 1994 لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه، وحاز على الكثير من الجوائز الأخرى لجهوده في عملية السلام.

 

 

وفي عام 2002 حاصرته قوات الإحتلال في بيته على إثر عمليات فدائية أطلقها بعض النشطاء الفلسطينيون، وأصابته وعكة صحية شديدة في معدته نقل على أثرها لمستشفى بيرسي بباريس، وأثناء صعوده للطائرة مريضاً حافظ على إبتسامته المعهودة وودع شعبه بالقبلت وعلامة النصر، وتوفى بالمستشفى في ال 11 من نوفمبر عام 2004، ليظل علماً من أعلام مجاهدي فلسطين والعالم العربي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى