حوارات الساعةعاجل
أخر الأخبار

يشبهوني باستيفان روستي .. حوار خاص مع الفنان المتميز «محمد خميس»

 

أجرى الحوار / سلمى علاء

 

ضيفي اليوم فنان شامل شارك في العديد من الأعمال التي لقت صداها مع المجتمع”مثل فيلم فاصل و نعود، مسلسل كفر دلهاب، مسلسل النهاية، مسلسل توبة”، جمع بين خفة الدم و الشر في أدواره و هو الشيء الذي جعل محبينه يشبهونه بالفنان الراحل “ستيفان روستي”، و الذي تمكن أيضًا من إخراج بعض الأعمال الناجحة مثل فيلم “الكابتن، و عدة أعمال مسرحية”، و درس طب الأسنان، أي أنه الدكتور الفنان مثل الراحل عزت أبو عوف و الفنان يحيي الفخراني.
و إلتحق بفرقة الفنون المسرحية بكلية طب الأسنان، و فرقة مركز الاسكندرية للإبداع، و فرقة الإسكندرية المستقلة للفنون المسرحية، كما أنه ينتمي لأسرة الفنانين المثقفون بمشاركته في معرض القاهرة الدولي لـ الكتاب في دورته الـ 52 في عام 2021، بكتاب “مهد كيميت” من سلسلة كتب “عندما كان التاريخ طفلا”، و ايضًا يعرض بعضًا من الحلقات على قناة اليوتيوب الخاصة به يتحدث بها عن تاريخ مصر، هو الفنان الشامل محمد خميس.

1 – حدثنا عن بداياتك في الفن؟ و هل كنت تحلم أن تكون فنان؟

بدأت التمثيل منذ إن كنت في سن صغيرًا جدًا حبًا في الفن و الثقافة الفنية، مثلتُ في مسرح المدرسة و في مسرح الجامعة عندما كنت أدرس طب الأسنان، موهبتي الفنية تم برزها أكثر على مسرح الجامعة، بعد التخرج أسست فريق مسرحي مستقل و شاركنا في عدة مهرجانات مثل المهرجان القومي للمسرح و مهرجان المسرح التجريبي و حققنا بالفعل عدة جوائز، من الفريق المسرحي المستقل تعرفت على الأستاذ الدكتور خالد جلال “رئيس قطاع الإنتاج الثقافي”، أعجب بـ أدائي في العرض المسرحي “خالتي صفية و الدير” و بعدها رشحني لـ أول دور سينمائي في فيلم 1000 مبروك مع الفنان أحمد حلمي..
لم أكن أحلم فعليًا أن أكون فنانًا، و لكن عندما إلتحقت بـ كلية طب الأسنان وجدت أن الحلم أصبح حقيقة، و بالأخص بعد التخرج عندما أنشأت فريق مسرحي مستقل، و لكن بداياتي الفنية كانت موهبتي في كتابة الشعر و إلقائه بـ شكل إحترافي، و ذلك تسبب في ترشيحي للتمثيل في المسرح المدرسي منذ إن كنت في المرحلة الابتدائية.

 

2 – ماذا يمثل لك المسرح؟

المسرح شئ عظيم و جميل بالنسبة لـ أي فنان و همزة الوصل بين الفنان و الجمهور، مما يجعل الممثل يُظهر موهبته الكاملة و التعبير عن مشاعره بشكل واضح، فـ المسرح أبو الفنون و من أهم الفنون الذي ينتمي لها الممثل.

 

3 – ما هو الدور الذي تتمنى أن تؤديه؟

أتمنى أن أؤدي شخصيات تاريخية مثل شخصية الٕامبراطور تحتمس الثالث أو بر إب سن من الأسرة الثانية، أو الكاهن إيي في عصر أخناتون و يمثل لي هذا الدور عظمة و أهمية واسعة، هناك أيضًا العديد من الشخصيات الذي يجب أن تُخلد في أعمال فنية مثل حور محب و العظيم سقنن رع والد العظيم أحمس، و أيضًا نختنبو الثاني في عهد الاسرة الثلاثون و الذي كان فترة ملحمية يجب سردها، أما عن العصور الإسلامية فـ أتمنى أن أجسد شخصية خالد بن الوليد بسبب حبي له، و لو هناك فرصة أن أجسد شخصية أحد الصحابة أحب أن أؤدي شخصية سيدنا عمر بن الخطاب، و أتمنى تجسيد شخصية السلطان العظيم قايتباي من شدة أهمية الشخصية، و من شخصيات المماليك البحرية أتمنى تجسيد شخصية بيبرس أو المنصور قلاوون أو الناصر محمد و بالطبع علي بك الكبير، هؤلاء ما أتمنى تجسيد شخصياتهم تاريخيًا و لي عظيم الشرف إذا لعبت دور سيدنا الحسين الذي أحبه للغاية، و أحب أن ألعب أدوار رومانسية و كوميديه و هو الشئ الجديد بالنسبة لي و لكني متأكد من تمكُني إذا أتيحت لي الفرصة لـ لعب هذه الأدوار.

 

4 – ما الدور الذي إذا عُرض على الفنان محمد خميس لا يقبله؟

ليس قضية الممثل ما يقدم و لكن إذا كانت الشخصية معارضة لـ مبادئي لن أؤديها و هناك حدود لن أتخطاها، و ذلك لأني عندما أتقمص دور يتوجب على ک فنان تصديق الشخصية، و على مستوى المنطق و المبادئ إذا جاء لي دور في فيلم من إنتاج دولة معادية محتلة أو أفكار العمل نفسها تؤيد هذا الرأي المناهض للدولة لن أقبل العمل به، و إذا هناك إختلاف وجهات النظر بيني و بين صناع العمل ليس لدى أدنى مشكلة للعمل معهم، و لكن إذا كان العمل الفني يُخالف وجهات نظري لا أوافق، الإحترافية تُحتم علَى التكيف مع جميع الظروف و التعامل مع مختلف الشخصيات.

 

5 – من قدوتك من فناني زمن الفن الجميل؟

لا أحب إطلاق كلمة قدوة على أحد لأن ينص عليها عدة تفاصيل، و لكن هناك فنانين أتمنى أن أصل لـ نفس المنطقة الذين كانوا بها، مثل محمود المليجي و على مستوى الكوميديا الأسطورة نجيب الريحاني و الأستاذ فؤاد المهندس، و أيضًا الفنان ذكي رستم و الفنان ستيفان روستي و الأستاذ أحمد مظهر، هؤلاء يجعلوني أطمح أن أكون على نفس قدراتهم الفنية.

 

6 – الجمهور إعتداد على ظهورك في مسلسلات رمضان المميزة هل يوجد عمل جديد رمضان القادم؟

بإذن الله هناك عمل فني في مسلسلات رمضان و أتمنى أن يتم إكتماله على خير بـ دعوات الجمهور.

 

7 – ما سبب تميزك؟ و ما مواصفات الفنان من وجهة نظرك؟

لا أرجح أن يذكر الفنان مميزاته أو يحكم على نفسه، من حوله هم من يحكمون على أدائه و مدى تمكنه.. مواصفات الفنان من وجهة نظري أن يكون على الأقل يتحلى بجزء من الموهبة على الأقل، و يجب أن يكون له القدرة أن يتطور و يعمل على نفسه بشكل إحترافي حتى يصل إلى مرحلة فنية و إبداعية عالية، و أرى أن من الضروري أن يكون مثقفًا و لديه قدر من الثقافة.

 

8 – ما هو الدور الذي لعبته و أصبح قريبًا إلى قلبك؟

أحب جميع الأدوار و الشحصيات الذي لعبتها و سعيد جدًا من هذه النقطة، و لكن أكثر دور أحببته و أعطاني مساحة للتمثيل و التنقل من منطقة إلى أخرى كان دور “عجبة في مسلسل كفر دلهاب” شخصية تظهر بـ أنها شريرة و لكن في الحقيقة ليس كذلك فـ هو يمتلك مبادئ و يفعل أشياء بدافع الخير و يخاف من أشياء و يحب أشياء مثل أي شخص طبيعي، أحب جدًا الشخصية الرمادية الذي تجعل الفنان يُظهر جميع مميزاته و موهبته الفنية بشكل كامل بسبب تعدد الصفات التي تحتويها الشخصية.

 

9 – ما الرسالة الذي تحب أن توجها لـ فنان في بداية مشواره؟

نصيحتي أن الفن يحتاج بذل مجهود و تعب و تطوير الذات، و طريق غير سهل لـ أي شخص يحاول أن يسلكه، و يجب التحلي بالموهبة و عندما يتأكد الشخص أنه يمتلك الموهبة حينها فقط يمكنه أن يكون ممثل، و الفنان المتمكن يعلم تمامًا أن العمل الفني يحتاج عمل شاق و لكل مجتهد نصيب، تطوير شخصية الفنان يبدأ بالعمل في المسرح و تقديم أعمال مسرحية سواء على مسرح الدولة أو مسرح الثقافة الجماهيرية، و إذا كان قادرًا على دراسة الفن فـ ليدرس في كلية الآداب قسم مسرح أو معهد التمثيل، و بعد التخرج يمكنه الحصول على فرصة و لكن الموهبة أولاً و أخيرًا، ولا يمكن الاستسهال في هذا الطريق و من يدخل هذا المجال يعلم جيدًا صعوبة الطريق و القفز في الخطوات يؤدي إلى السقوط و يجعل الفنان غير مكتمل النُضج.

 

10 – ما سبب زيارتك للأماكن الأثرية في مختلف محافظات مصر؟

مصر بلد فائق الأهمية و العظمة و تاريخه مبهر إلى حد بعيد، و نظلم هذا التاريخ بعدم إهتمامنا به و عدم تحدثنا كثيرًا عنه، الجمال يحيط بكل مكان داخل مصر، أحاول بتجربتي تسليط الضوء على الأماكن الأثرية و على تاريخ مصر العظيم ليعلم أي أحد مدى أهمية وجود تاريخ مهم و مؤثر لوطنه مثل تاريخ مصر.

 

11 – بماذا تحب أن تختم حديثك معنا؟

أختم حديثي بمحبتي، و أرجو أن تصل هذه المحبة للجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى