يحتد التنافس بين الديمقراطيين والجمهوريين على مقاعد الكونجرس الأمريكي مع استمرار فرز الأصوات، وذلك لما يعتبر لما لها من أهمية في فرض السياسة داخل الكونغرس لتمرير الخطط التي تهدف هذه السياسة.
وجدير بالذكر، أنه بعدغلق صناديق الاقتراع لم تحسم النتيجة النهائية عن الانتخابات التى جرت رغم ما تشير إليه استطلاعات الرأي من احتمالية فوز الجمهوريين بأغلب المقاعد في الكونغرس الأمريكي.
ميزان القوى السياسية
تقدم الجمهوريين في انتخابات ورغم ما يوضحه الاستطلاعات إلى أغلبية اكتساح الجمهوريين، الا أن ترتيب الأمور لم يكن حليف لهم، فإن أمالهم بالفوز لم يحظوا به خاصة بعد أن خسروا مقعدا في مجلس الشيوخ، في ولاية
بنسلفانيا، ومقعدين بالولاية نيفادا وأريزونا وجورجيا لأجل تحقيق طموحهم فى المجلس.
ومهما كان شكل الأغلبية، سيكون بمقدور الجمهوريين إغلاق الباب أمام الأجندة التشريعية الديمقراطية وتكثيف التحقيقات في إدارة بايدن. وهذا يعد فوزاً بكل المقاييس
ولا مناص من القول، أن أداء الجمهوريين في عام 2020 أدى على المدى البعيد إلى تحقيق اكتساح فى بعض الولايات.
وقد استطاع الديمقراطيين الفوز ببعض الأصوات في بعض الولايات بفارق بسيط بينها وبين الجمهوريين، وتشير استطلاعات الرأى إلى أن الاقتصاد والتضخم كانا أكبر المخاوف لديهم، حيث كان من المفترض أن يكون ذلك لصالح الحزب الديمقراطيين، والذى لم يحققوا فيه نتائج ملحوظة .
السباق على المقاعد
يشكل الكونغرس الأمريكي من مجلسين، مجلس النواب ومجلس الشيوخ،حيث تبلغ مقاعد مجلس النواب 435 ، بينما تبلغ مقاعد مجلس الشيوخ 100 مقعدا، كما يمثل مجلس النواب السكان المحليين ، فيما يمثل مجلس الشيوخ مصالح الولاية.
واستنادا على ذلك، ستحدد الإنتخابات النصفية سياسة بايدن على مدار العامين القادمين، فإذا خسر الديمقراطيين السيطرة على مجلس النواب أو مجلس الشيوخ، فسيتمكن الجمهوريون من عرقلة خطط بايدن وفرض سيطرتهم وسياستهم على المجلس.
ولذلك يتعين على الجمهوريين ممارسة استراتيجية استثنائية لأجل الحفاظ على قوة حزبهم في سباقات التصويت الرئيسية.
وتحقيق خطط التى يطمحون إلى فرضها.
دونالد ترامب فى دورة رئاسية ثانية
ومن المتوقع أن الرئيس السابق دونالد ترامب، أن يعلن الأسبوع المقبل خوضه فى انتخابات الرئاسية التي ستقام عام 2024. وفيما يتعلق بالمنافسة بين رافائيل وارنوك ومنافسه الجمهوري هيرشل وكر في ولاية جورجيا بإجراء جولة إعادة في غضون 4 أسابيع إذا لم يتم تحديد الفائز بعد فرز الأصوات.
كما لا تزال نتائج المنافسة مجلس الشيوخ الرئيسية الأخرى في ولايات ويسكنسن وأريزونا ونيفادا مستمرة، مما يعني أن تحديد الحزب الذي سيسيطر على مجلس الشيوخ قد يستمر لعدة أسابيع
