أخبار عالمية

التعاون التركي الافغانستاني .. وهل سيؤثر ذلك علي علاقات تركيا وروسيا

 

أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” على انفتاح بلاده علي التعاون مع حركة طالبان, والتي نجحت في السيطرة على أفغانستان مؤخرًا بعد انسحاب قوات الحكومة الغربية, كما رحب أيضًا بتصريحاتهم، تصريحات “طالبان”.

وقال أردوغان إن الوقوف بجانب أفغانستان في السراء والضراء أحد متطلبات الوفاء بالعهد و الأخوة أيًا كانت الجهة الحاكمة, كما أضاف الرئيس التركي “قلنا سابقًا أنه يمكن أن نستقبل قادة طالبان ومازلنا على موقفنا”.

وهو لا يزال ساعيًا في الحفاظ علي الأمن في مطار كابل وكشف عن أن بلاده تضع خططها وفق الحقائق الجديدة المتشكلة كما قال أن الوجود العسكري في أفغانستان سيقوي يد الإدراة الجديدة في الساحة الدولية, وأضاف أن الحكومة التركية على أتم الاستعداد لكافة أشكال التعاون من أجل رفاهية الشعب الأفغاني. 

لكن يوجد قلق من الوجود التركي في أفغانستان لكون تركيا دولة إسلامية ويحكمها حزب إسلامي الجذور, فيوجد لديها القدرة الأكبر علي إقامة علاقات ناجحة مع طالبان وتتعامل معهم بطريقة مختلفة عن الغرب, إضافًة إلى كون تركيا جارة ملاصقة لجمهوريات آسيا, ويوجد خلاف آخر ولكن لم يتم الإعلان عنه من قبل الدولتين, ألا وهو مشروع حفر “قناة إسطنبول” كممر مائي بديل يربط البحر الأسود ببحر مرمرة وذلك يؤدي إلى إنسحاب تركيا من الاتفاقيات الدولية للممرات البحرية الهامة بالنسبة إلى روسيا.

ولكن رغم كل هذه المناورات يريد أردوغان في ترميم علاقته بالغرب, تقديم تركيا ليس كعضو نشط في الناتو، بل لتقدم نفسها للروس والأوكرانيين، حتي تصبح وسيط محتمل بالأزمات, كما أكد المسؤولون الأتراك أن لديهم الأستعداد للتوسط بين روسيا وأوكرانيا وأن تعزيز موقف تركيا مع روسيا قد تم بنجاح. 

ولذلك بحث رئيس روسيا “فلاديمير بوتين” مع “أردوغان” في الوضع الأفغانستاني  وأكدا على أهمية تحقيق السلم في هذا البلد, كما جاء في بيان الكرملين في أعقاب الإتصال الهاتفي بين الرئيسين “أنهما قد أشارا إلى أهمية ضمان الاستقرار والسلام في البلاد والحفاظ على النظام والقانون”.

وأضاف الكرملين أنه ” تم التأكيد على أولوية مهام محاربة الإرهاب وتجارة المخدرات”, وتم الأتفاق علي تعزيز التنسيق الثنائي بين موسكو وأنقرة بشأن أفغانستان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى