فن
أخر الأخبار

‎حسناوات السينما المصرية بين الفن و الجاسوسية

 

لأ تنخدع بالمظاهر ، فربما تكن كاذبة ، ليس كل ما هو جميل من الخارج له ما يماثلة من الداخل أيضاً ، فربما ما يخفية يصدمك ، لذلك عزيزي القارئ دعني أخبرك عن حسناوات السينما اللائي يخفين أسرار بشعة خلف تلك الوجوة الملائكية

 

عرفن بملامحهن الرقيقة ووجههن الملائكى، واستطعن حجز مقعاعد لهن فى الوسط الفنى منذ أول ظهور وقدمن العديد من الأدوار ، ولكن تسقط تلك الأقنعة البراقة ليُكتشف مدي خيانتهم لتراب تلك الأرض الغالية.

حكمت فهمي

واحدة من أشهر راقصات ثلاثينيات القرن العشريين في كازينو بديعة، خاضت عددا من التجارب السينمائية، منها فيلم “جهنم في الرمال”، تورطت في عملية للتخابر، والتي ذكرت في كتاب “السادات والجاسوس”، حيث كانت على علاقة قوية مع ضباط البريطانيين، فتم تجنيدها من قبل عميل مخابرات ألماني يدعى “أبلر”، وتورطت في عملية مع السادات، الرئيس المصري الراحل، وتم الاستغناء عنها، وحوكمت بالسجن، وتم تجسيد قصتها في فيلم من بطولة نادية الجندي عام 1994 م.

راقية إبراهيم

مصرية يهودية، اسمها الحقيقى راشيل أبراهام، فمنذ ظهورها الأول كان مثلها مثل الكثير من الفنانين اليهود المصريين الذين حفروا فى الصخر كى تصل لهدفها من النجاح والشهرة، وأحبها الجميع بمجرد ظهورها فلم يلتفت أحدًا إلى ديانتها سواء الشعب المصرى أو الوسط الفنى،

الي أن ولادة «راقية» في مصر لم تمنعها من أن يكون ولاءها الأول والأخير لإسرائيل، وظهر ذلك بشكل قوي عقب وصولها إلى أول سلالم الشهرة في الأربعينيات، لتلعب دورًا كبيرا في تشجيع يهود مصر على الهجرة لإسرائيل عقب حرب 1948، وإعلان قيام دولة إسرائيل.

غادرت «راقية» مصر عام 1954، بعد أن انفصلت عن زوجها، وهاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأثيرت اتهامات ضدها بالضلوع في عملية اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى، التي تمت عام 1952.

و خلال عملها في السينما والمسرح المصري، كانت تتجسّس على كبار الضبّاط المصريّين وتجنّد عشرات الشباب اليهود للعمل معها وساعدت مئات العائلات المصريّة اليهوديّة على السفر إلى إسرائيل

 

ثريا فخري

الوسط الفني في عمر 25 عام، رصيدها الفني 210 فيلم و120 مسرحية، صاحبة الضحكة الرنانة لا يعرف اسمها الكثيرين، إنها ثريا فخري اليهودية التي هاجرت من لبنان إلى مصر مع أسرتها اليهودية وكانت الطفلة الوحيدة لديهم.

وقد حكي مؤرخ لبناني يدعى أسد رستم كان متخصص في الكتابة عن اليهود في تلك الفترة، وكشف أن والدها كان يتخفى وراء ستار تاجر الأقمشة الفقير، لكنه في الحقيقة ضمن الجماعات الصهيونية التي كانت وراء كل المصائب والتخريب في لبنان في هذا الوقت، وعلم ابنته تلك الأمور.

وعندما شعر بأنه سينكشف قرر بيع المحل والذهاب إلى مصر، وكانت ابنته وقتها تبلغ من العمر 25 عام، ولم تحصل غير على الشهادة الإبتدائية، وجاء إلى مصر واستقر في مدينة الإسكندرية، وجد أن اليهود منتشرين في الفن

وعندما شعرت بأقتراب أجلها قررت بيع كل أملاكها والهجرة إلى إسرائيل، خاصة أنها كانت تعمل مع منظمات صهيونية، وعندما باعت كل ما تملكه ولم يتبقى سوى القصر الذي تعيش فيه، قامت بدفن الأموال في حديقة المنزل، وكانت معروفة بالبخل الشديد وكرهها للإسلام حسبما تردد.

ويقول تعالى « إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ».. وتنطبق كلمات تلك الآية على ما حدث مع ثريا فخري، فبعد أن قررت الهجرة إلى إسرائيل كانت تخبئ عدد من المتفجرات في منزلها لصالح اليهود للقيام بأعمال تخريب، لكن يشاء الله أن ينفجر المنزل، وتختفى جثتها تحت الانقاد ولم يستدل عليها.

 

كاميليا

أسمها الحقيقي هو  يليان ليفى كوهين، كانت فنانة وراقصة استعراضية خفيفه الظل، اتهمت بالتجسس لصالح إسرائيل، حيث كانت عميلة من الدرجة الممتازة للمخابرات الإسرائيلية، ولم يكن ارتباطها بالموساد عاطفيًا ولكن باعتبارها يهودية، وقد لعبت دورًا خطيرًا منذ عام 1948 حتى 1950، استغلت كاميليا علاقتها بالملك فاروق، فمدت إسرائيل بالأسرار التي كان يبوح بها لها.

 

ليلى مراد

 

هي فناة ذات الصوت الجميل، اتهمت بالتجسس لصالح الموساد في عام 1952، لإمداد المخابرات الإسرائيلية بالمعلومات، بناءً على خبر قال إنها زارت إسرائيل وجمعت تبرعات تقدر بـ50 ألف جنيه لتمويل الجيش الصهيوني، وهو الأمر الذي لفت الأنظار لها حيث إنها يهودية الأصل، كما قيل إنها ضحية ولم تقم بذلك، بعدما اعتقلتها السلطات المصرية وصادرت أموالها، فقام جمال عبدالناصر بتحريات أثبتت براءتها عام 1958.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى