فن

زكي فطين عبدالوهاب.. رحلة إلى ما وراء الكواليس

عندما ينتهي المطاف وينحصر عمر الإنسان بين رقمين، ويترك تاريخاً يحوي في طياته سيرة يتناولها المحبون من بعده، وها نحن على موعدنا الأخير من توديع الفنان زكي فطين عبدالوهاب والذي وافته المنية صباح اليوم بعد صراع مع مرض السرطان.

ولد زكي في ال ١٨ من فبراير سنة ١٩٦١، ونشأ في أحضان أسرة فنية من الطراز الأول، فهو ابن العظيمين ليلى مراد والمخرج الكبير فطين عبدالوهاب، وبرغم أنه لم يعد من أبطال السينما ولا من نجوم الشباك الأول، إلا أنه قد عاش في دائرة فنية عميقة وهبته الكثير والكثير.

تخرج زكي من المعد العالي للسينما قسم الإخراج سنة ١٩٨٣، وعمل مساعداً للمخرج على بدرخان، وفى السنة الرابعة أثناء دراسته بالمعهد جمعته علاقة حب بسندريلا الشاشة سعاد حسني، فتزوجها بعد طلاقها من المخرج على بدرخان، وهو في عمر ال ٢٥ بينما كانت تبلغ السندريلا ٤٠ عاماً، ولكن لم تدم الزيجة كثيراً حيث انفصلا بعد ٦ أشهر، بسبب معارضة الفنانة ليلة مراد للزيجة وغالباً بسبب فارق السن الذي لم ترضى به والدته.

قدم الفنان الراحل دور رجل الأعمال الناجح، والغني الفاسد، وبرغم أنه لم يحظى بأدوار البطولة إلا أنه حظى بحضور مميز ومهيب في شاشة الفن، كما يشهد له الجميع بحسن الخلق والثقافة. 

في منتصف ٢٠١٩ أصيب زكي فطين بسرطان في الرئة، ثم أصيب لاحقاً بورم في المخ في 2021،وأعلن مقاومته الشديدة للمرض للعين، ولكن مشيئة القدر سبقت كل شئ ورحل تاركاً بصمة جلية في عالم الفن وفي قلوب الجماهير. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى