أخبار عالمية

الانسحاب الأمريكي من العراق هل يشكل عودة داعش من جديد أو سيطرة إيرانية؟

 

✍:مريم عماد

أعلن مؤخرا عن الأنسحاب الأمريكي من العراق وهذا سيخلق حالة من الفراغ في البلاد ومن هنا نتسأل من سيسطر إيران أم سيؤدي إلي وجود جديد لداعش؟

وخلال زياره “مصطفي الكاظمي”رئيس وزراء العراق للبيت الأبيض لإجراء محادثات مع الرئيس “جو بايدن” صدر إعلان بأن كافة القوات الأمريكيه المتبقية في العراق سوف ترحل بحلول العام الجاري. 

كما وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن و مصطفي الكاظمي في 26 يوليو2021 اتفاقا ينهي القتال الأمريكي في العراق, بعد أكثر 18 سنة من وجود القوات الأمريكية في البلد وذلك كان مع قرار سحب آخر قوات أمريكية من أفغانستان بحلول نهاية شهر أغسطس ووضع الرئيس جو بايدن نهاية المهام القتالية في البلدين.

ولكن بعد قرار الرئيس جو بايدن بشأن الأنسحاب طرح تساؤلين مهمين 

الأول:ما الأختلاف الذي سيتركه هذا القرار علي الأرض؟

الثاني:هل سيكون القرار باب مفتوح لعودة داعش؟ أم سيطرة إيران علي البلد؟

كيف أثرت إيران علي القوات الأمريكية للرحيل؟

بعد 18عام من غزو العراق من قبل الولايات المتحدة لم يوجد لأمريكا سوي 2,500 وعدد صغير من القوات الخاصة لم يعلن عنه وكانت تقاتل داعش وتتمركز القوات داخل ثلاث قواعد عسكرية فقط ولكن هذه القوات منذ الاحتلال تتعرض إلي لهجمات صورايخية المدعومة من إيران ,وظيفة الجيش الأمريكي تكون حول تدريب ومساعدة قوات الأمن العرقية التي مازلت تقاتل جهاديي داعش 

ولذلك تريد الميليشات المدعومة من إيران خروج القوات الأمريكية خاصة عقب اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني “اللواء قاسم سليماني” داخل مطار بغداد في يناير 2020.

يذكر ان محاولات الولايات المتحدة منذ فترة طويلة هيا الفرار او التخلص مثل ماوصف الرئيس جو بايدن ب “الحروب التي لا تنتهي”داخل الشرق الأوسط. ومن هنا جات الفكرة الأنسحاب السريع للقوات الأمريكية من أفغانستان 

هل يمكن رجوع داعش بعد الأنسحاب الأمريكي؟

بعد الأنسحاب الأمريكي يوجد شبه إعادة إحياء لداعش واحتمالية أن يعيد الزمن نفسه مرة أخري. 

ففي 2011 أعلن الرئيس “أوباما” أن القوات الأمريكية سوف تنسحب من العراق وبالإضافة الي المزيج السياسي السام و الحرب الأهلية عبر الحدود في سوريا فتح المجال لداعش للاستيلاء علي (الموصل) فكل هذا أمامنا يمكن ان يجعل رجوع داعش ممكن ولكن مستبعد قليلا 

 حيث استفاد تنظيم داعش حينها من السخط الشعبي الذي شعر به المسلمون السُنه في العراق تجاه الحكومة الشيعية شديدة الطائفية لرئيس الوزراء “نوري المالكي” وأدار البلاد بين عامي 2006 و 2014 ,حرم السُنه من حقوقهم بشكل ممنهج مما دفع الكثير إالي داعش 

فمنذ هزيمة داعش, أنفقت الولايات المتحدة وبريطانيا من الوقت والجهد في تدريب قوات مكافحة التمردات العراقية ونجد أن قيادة داعش الاستراتيجية أكثر تركيزا علي استغلال المناطق غير المحكومة في إفريقيا و أفغانستان بدلا من القتال 

 – هل إيران نجحت في إخلاء القوات الأمريكية عن العراق؟  

منذ اندلاع الثورة الأسلامية عام 1979 كانت إيران تحاول إجلاء القوات الأمريكية من الدول المجاورة حتي تكون القوة الأكبر في المنطقة لكن لم تنجح كثيرا في دول الخليج وإطاحة الولايات المتحدة بنظام صدام حسين في العراق عام 2003 قضت علي أكبر عقبة في طريق التوسعات الإيراينة وفتحت الحرب الأهلية السورية الباب أمام التواجد العسكري الإيراني الكبير هناك وصار حزب الله اللبناني الحليف لإيران أكبر قوة فعالة داخل بلاده 

ومن الواضح ما ترغب به إيران بخططها طويلة الأمد أن تحول الشرق الأوسط منطقة لا تستحق من الولايات المتحدة مواصلة التدخل فيها عسكريا, لذلك تأتي الهجمات الصاروخية المتواصلة علي القوات الأمريكية ودعمهم إالي الاحتجاجات المدنية التي تُطالب القوات الأمريكية بالرحيل ويري الكثيرون أن هذا الأتفاق يمثل خطوة في الأتجاه الصحيح لديهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى