انفجارات متعددة، وأعمدة دخان تتصاعد في معظم المناطق في قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى الذي أعلنتها حركة حماس، وقد شهد القطاع ليل الخميس وصباح اليوم أعنف وتيرة لقصف قوات الاحتلال.
إخلاء لتفريغ القطاع:
وكان قد أبلغ الجيش الإسرائيلي سكان شمال القطاع إلى الانتقال إلى جنوب خلال 24 ساعة بسبب قيامه بعمليات عسكرية في الأيام المقبلة، ودعا إلى عدم الاقتراب من منطقة السياج.
وفي الوقت ذاته قال المتحدث الرسمي للأمم المتحدة في بيان له، إن إسرائيل أبلغت المنظمة بضرورة انتقال 1.1 مليون فلسطيني في غزة إلى جنوب القطاع خلال الساعات المقبلة، وأكد أن تنفيذ هذا الأمر مستحيل دون عواقب إنسانية، وبأنه سيحول إلى وضع كارثي.
وفي الجهة المقابلة دعت حركة حماس الفلسطينيين في شمال القطاع إلى البقاء في منزلهم وعدم الانجرار في هذه الحرب النفسية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي.
وقال رئيس المكتب الإعلامي لحماس، إن هذه التحذيرات هي محاولة لتمرير الأخبار الدعائية الكاذبة، ولإحداث بلبلة بين سكان القطاع ويجب الوقوف أمام هذه الحرب النفسية.
يرى بعض المحللين والمراقبين أن أوامر الإخلال قد تكون إشارة إلى بداية هجوم بري للدخول إلى شمال القطاع.
هل تبدأ الحرب؟
خلال جولة له في العراق ولبنان وسوريا، صرح وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان”، إن استمرار الحرب ضد فلسطين وغزة سيقابل بالرد من باقي المحاور، وأن الكيان الصهيوني والداعمين له سيكونون مسؤولين عن عواقب ذلك.
وقال أيضاً: في ظل استمرار جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي سيكون هناك نية لفتح جبهة جديدة من القتال.
وكان قد قام الطيران الإسرائيلي يوم الخميس، بالقيام بغارات جوية على مطاري دمشق وحلب الدوليين، وبحسب الجيش الإسرائيلي أن العدوان كان رداً على إطلاق قذائف هاون على هضبة الجولان المحتلة.
ويأتي هذا القصف عيشة زيارة وزير الخارجية الإيراني لدمشق.
وبحسب وكالة سبوتنيك الروسية فأن المتحدث الرسمي لحركة “أنصار الله” في اليمن أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه ما يحدث في غزة، وقال إن الشعب اليمني مستعد لإرسال مئات الألاف من المقاتلين إلى فلسطين.
دعم أجنبي:
تتالت التصريحات الغربية الداعم لإسرائيل، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وتحريك حاملة الطائرات “جيرالد آر فورد” مع مجموعة قتالية إلى البحر الأبيض المتوسط لمساندة قوات الاحتلال في حربها ضد المقاومة، وأعطت الأخيرة الضوء الأخضر أيضاً لإسرائيل لاتخاذ خطوات عسكرية كبيرة للانتقام من المقاومة.
وأصدر كل من زعماء ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا بيان مشترك يدعم تل أبيب، وقام وزير خارجية البريطاني بزيارة تل أبيب للتضامن معها، وتبعها نظيره الأمريكي.
مخلفات هذه الحرب:
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة في غزة أن منظمة الصحية تعاني من أزمة خانقة، والمستشفيات قد امتلأت.
كما طالب الناطق الرسمي للهلال الأحمر في غزة بحماية أطقم الإسعاف وحماية المدنيين من القصف الإسرائيلي.
بحسب وزارة الصحة الفلسطينية فأن عدد الضحايا في قطاع غزة قد وصل إلى 1537 وعدد الجرحى نحو 6612 جريح، وفي الضفة الغربية: 35 ضحية وأكثر من 650 جريحاً.
